ساعة من الأمطار المتوسطة على مكة مساء أمس، كشفت المستور، وأول هذا المستور مناهل تصريف الأمطار التي لم تستطع التصدي لاستيعاب مياه الأمطار، التي شملت معظم أحياء وضواحي مكةالمكرمة مناهل تصريف الأمطار غصت بالمياه بعد أن «طفح كيلها» وتوقف بعضها عن استيعاب المياه المنسابة في الشوارع والطرقات ، مما أدى إلى تكوين مستنقعات في الشوارع وأمام بعض المنازل شكلت خطورة، حيث وصل منسوب بعض المياه إلى منطقة عدادات بعض المنازل. واستنفرت وكالة أمانة العاصمة المقدسة للخدمات كل طاقاتها وآلياتها وطبقت خطة الأمطار، حيث انتشرت فرق النظافة وشفط المياه في الطرق والشوارع، وقامت بشفط تلك المياه التي تكونت حول مناهل التصريف، وذلك بتوجيه من وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط، الذي تابع أعمال الفرق ميدانيا من لحظة هطول الأمطار حتى إزالة آثارها من المواقع والمستنقعات. من جهتها، استنفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، طاقاتها البشرية والآلية منذ لحظات هطول الأمطار، ونشرت فرق النظافة في صحن المطاف وأرجاء المسجد الحرام وساحاته، حفاظا على أرواح مرتادي الحرم المكي الشريف، وقامت بإزالة آثار الأمطار فور نزولها. وطالب عدد من المواطنين أمانة العاصمة المقدسة بإيجاد مناهل كافية وذات سعة أكبر لاستيعاب مياه الأمطار ومتابعة صيانتها، حيث توقفت تلك المناهل بفعل المخلفات والنفايات التي لم تزل منها مما أغلق بعضها وأوقفها عن العمل. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لإدارة الدفاع المدني بمكةالمكرمة الرائد نايف الشريف، أن إدارته نفذت خطة الأمطار واستنفرت طاقاتها البشرية ونشرت الفرق والوحدات في الميادين والمواقع، التي شهدت تجمعات مائية، مؤكدا انه لم يكن هناك بلاغات تذكر، ولم يتلق مركز التوجيهات بلاغات احتجازات.
