طرُحت رؤية 2030 لجميع المجالات التي تتمحور حول مستقبل المواطن والازدهار بالوطن، والرقي بالخدمات التي تقدم له وتلبي احتياجاته وفق برامج وخطط عمل زمنية ترتبط بعملية التنمية المستدامة التي من شأنها تطوير المدن والمجتمعات، ولكن ماذا عن منتخب 2030م الذي سيشارك في هذا المونديال بعد13 عامًا ببراعم الوطن حاليًا؟ أوجِّه في هذا المقال رسالة إلى المنظومة الرياضية بأكملها ممثلة في الهيئة الوطنية للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الرياضية، أعتقد أنَّه حان الوقت لوضع رؤية لمنتخب 2030م، فالإمكانيات متاحة على أعلى مستويات ولدينا الوقت لإعداد منتخب قادر على المنافسة وليس الممارسة، ولنا في المنتخب الكوري نموذج في ذلك، حدة تنافس وندية كانت تجمع منتخبنا الوطني مع المنتخب الكوري طوال الثلاثة عقود الماضية انتصرنا على ذلك المنتخب وحققنا أمامه كأس آسيا عام 88م بالدوحة، وأخرجناهم من الدور ربع النهائي في كأس آسيا بلبنان عام 2000م وأكثر من انتصار في محافل ومباريات مختلفة.. عزيزي القارئ منتخب كوريا نافس على كأس العالم في مونديال 2002م وحقق المركز الرابع ونعلم نتائج منتخبنا في ذلك المونديال الكبوة. تتطلب المرحلة القادمة من الهيئة الوطنية للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم إنشاء أكاديميات متخصصة للبراعم للأندية الرياضية وفتح المجال للاستثمار في ذلك حال تطبيق الخصخصة وإقرار اعتماد إنشاء الأكاديميات الخاصة تحت الإشراف المباشر من الهيئة ووضع لائحة لها وألا يقتصر دور الأكاديميات على تعليم مهارات وفنيات كرة القدم فحسب، بل على غرس السلوكيات والأخلاقيات والولاء والانتماء للوطن وثقافة الاحتراف في كرة القدم على أيدي كوادر مهنية متخصصة. المشجع السعودي متعطش إلى إنجاز للمنتخب وبإذن الله عودة الروح في مونديال روسيا 2018م والمنافسة وليس الممارسة في مونديال 2030م تحت شعار «مستعدون للمستقبل».