نفى مدير مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة، الدكتور أنس سدايو، بشدة ما تردد مؤخرًا عن وفاة طفل حديث الولادة بسبب خطأ طبي ناجم عن التكييف، وقال: إن المستشفى لم يسجل أي حالة وفاة لطفل بخطأ طبي أو غيره. وحول تكدس المراجعات لقسم الطوارئ قال: إنهم يواجهون مشكلة مع الحالات الباردة، التي تتزاحم على الطوارئ، مؤكدًا أن 90%من المراجعات لا تستدعي حالاتهن مراجعة الطوارئ، مرجعا ذلك لقصور في ثقافة المراجعات، حيث إن أغلبهن لا يعين جيدًا ما يتم نشره من رسائل توعوية من خلال المواقع، واستبعد الدكتور سدايو في حوار أجرته معه «المدينة» وجود نقص في الأدوية، لافتا إلى أن المرضى يصرون على أدوية معينة ويرفضون أي أدوية بديلة رغم أنها ممتازة.. وأضاف: إن المستشفى يعد مرجعيًا لأمراض النساء والولادة والأطفال، حيث يضم جميع التخصصات الفرعية والنادرة، ويستقبل المستشفى الحالات المرضية من جدة والباحة وأبها والطائف والقنفذة والليث وجدة، وجميع المستشفيات الطرفية والحدود الشمالية، ويقوم على التخصصات الطبية الموجودة بالمستشفى نخبة من الاستشاريين السعوديين المؤهلين تأهيلا عاليا. جاء ذلك خلال حوار أجرته معه «المدينة».. فإلى نص الحوار: بداية ما هي خططكم التشغيلية بالمستشفى لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م؟ أن من أهم ملامح هذه الرؤية النيرة لدينا في المستشفى ولدى كل القطاعات الصحية هو نقل مهمة تقديم الخدمات الصحية تدريجيًا إلى شبكة من الشركات الحكومية تتنافس مع بعضها البعض من ناحية ومع القطاع الصحي الخاص من ناحية أخرى في تقديم الخدمات الصحية المطلوبة للمواطنين والمقيمين بأفضل ما يمكن مع العمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص بشكل ملموس، كما سيعزز هذا التوجه أيضًا توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، الذي سيتم تطبيقه على أرض الواقع في أقرب وقت، ومن البرامج، التي سينفذها المستشفى تماشيًا مع هذه الرؤية هو طريقة التعامل مع ملف المريض بحسب موقعه في النظام، سواء كان بالمجان أو بتحصيل مبالغ مالية منه مقابل كل خدمة طبية حتى في صرف الأدوية، وأيضًا هناك برامج حاسوبية لمعرفة كل تفاصيل المريض، وأيضًا عن الخدمات، التي يتلقاها، كما هو الحال في برنامج الفحص ما قبل الزواج فهناك تغيرات جذرية بالبرنامج لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وأما لغير السعوديين فقد خصص مبلغ 600 ريال للزوج أو الزوجة لتقديم هذه الخدمة لهم، وهذا المبلغ يختلف بحسب كل منطقة. لا صحة لوفاة طفل بخطأ طبي تزايدت شكاوى عن تنامي حالات الوفاة والأخطاء الطبية، التي سجلت ضد الطاقم الطبي داخل المستشفى، وكان آخرها وفاة طفل حديث الولادة داخل قسم حضانة المستشفى بسبب برودة التكييف العالية، مما يعني أن البرودة لا يمكن التحكم بها، ولدينا تقرير من أحد الأطباء يثبت وفاة الطفل لذات السبب.. ما هو تعليقكم؟ غير صحيح، فمنذ أن توليت إدارة المستشفى لم تسجل أي حالة وفاة ناتجة عن خطأ طبي أو ما شابه ذلك في السجلات لدينا، أيضًا لم تسجل أي حادثة عن وفاة طفل حديث الولادة دخل قسم الحضانة بسبب برودة التكييف العالية ولا حتى نتيجة خطأ طبي، فالمستشفى مزود بأجهزة تكييف حديثة جدًا وتعمل تحت أياد مختصة لصيانتها ومراقبتها أثناء التشغيل، وقد عملنا بتزويد كل ممرات المستشفى بأجهزة حساسات تعمل لقياس درجة الحرارة وخاصة داخل قسم الحضانة وعند وجود أي مشكلة في التكييف فإنها تظهر من خلال هذه الحساسات فيتم التدخل السريع لمعالجتها.. وإذا كان لدى صحيفتكم أي تقرير من أحد الأطباء يثبت وفاة الطفل لذات السبب فكرمًا تزويدنا بهذا التقرير. التغريدة المستفزة نشرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمستشفى تغريدات غنائية في حساب المستشفى على موقع «تويتر»، الأمر الذي أدى إلى استغراب واستنكار عدد من المتابعين كون الحساب يمثل أهم قطاع حكومي للتواصل مع المواطنين من خلاله فيما يخص الخدمات، التي يقدمها المستشفى للمرضى..ِ فما هو الإجراء المتخذ تجاه المتسبب في نشر هذه التغريدة؟ أنا شخصيًا لم أتخذ أي إجراء تجاه المتسبب في نشر هذه التغريدة، ولا يمكن الالتفاف إلى ما حدث من استغراب واستنكار بسببها، فنحن لا نريد أن نشغل أنفسنا بهذه التغريدات والهاشتاجات وما يحدث من أقاويل واتهامات ضد المستشفى بمواقع التواصل، فهل يعقل أن نترك تقديم الخدمات الطبية للمريض من أجل مغرد حاول استفزاز المستشفى من خلال التشابه في الأسماء، التي وردت في هذه التغريدة وضمت اسم الفنان هاني شاكر بعد تعيين سمية مساعدًا لمدير الصحة الإلكترونية. زحام طبيعي تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يظهر فيها تكدس المراجعات أمام باب قسم طوارئ النساء خاصة في الفترة المسائية.. ما تعليقكم؟ قسم طوارئ النساء بالمستشفى يعمل على مدار 24 ساعة ومجهز بالأدوات والأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة، ويستقبل أكثر من 900 حالة يوميًا، إلا أن بعض هذه الحالات ليست طارئة بنسبة 90 %خاصة التي تحضر في المستشفى ليلًا، ونظرًا لأنه لا يوجد مستشفى متخصص بأمراض النساء والولادة بنفس المنطقة غيره وتحال إليه أعداد كبيرة من الحالات المرضية من بعض مناطق المملكة فمن الطبيعي أن يكون هناك تكدسات وزحام وضغط وصعوبة في استقبال هذه الحالات ورغم أن أكثرها حالات باردة يفترض عليها الذهاب إلى المراكز الصحية فهي تسبب إرهاقًا لموارد الدولة عندما تحضر إلى المستشفى، وصحيح بأن أغلب المراجعات ينزعجن من هذه التكدسات والزحام ولكن مع التغيرات الجديدة، التي أحدثناها في طوارئ النساء تماشيًا مع النظام الدولي في طب الطوارئ، وذلك بتقسيم القسم إلى مربعات ملونة ومنها المنطقة الخضراء، التي تشهد دائما التكدسات والزحام لأن أغلب الحالات فيها باردة وليست خطرة وبإمكانها الذهاب إلى المراكز الصحية، وإما المنطقة الحمراء فلا يوجد فيها أي تكدسات وزحام لأنها مخصصة لمعاينة الحالات الحرجة، وكل هذه الخدمات والأنظمة يتم شرحها ونشرها في مواقع «السوشيال ميديا»، لكن نحن نواجه مشكلة في ثقافة المراجعات بحيث أغلبهن لا يعين جيدًا ما يتم نشره من رسائل توعوية من خلال المواقع، فنحن نقوم بنشر رسائل مهمة توضح الحالات، التي تستدعي الذهاب بها إلى المستشفى أو العكس. اتهامات جزافية يتهم مواطنون أطباء داخل عيادات النساء الخارجية بتعمد الخلوة بالنساء ومنع دخول محارمهن للعيادة في مخالفة صريحة لتعميم وزارة الصحة.. أين إدارتكم عن مثل هذه التجاوزات؟ لا صحة لهذه الاتهامات، فالمستشفى يعمل وفق آلية مقننة للاعتماد الأمريكي والسعودي ولو استدعت الحالة وجود أكثر من طبيب للاستشارة، فإنه يتم استدعاؤهم إلى العيادة المعنية الموجودة فيها الحالة، وقد يحدث تأخر أحد الأطباء، الذين تم استدعاؤهم، نظرًا لارتباطه بحالة في القسم الموجود فيه، إلا أنه ما يلبث أن يحضر حال الانتهاء من حالته تلك، علمًا بأن الأنظمة تسمح للزوج بالدخول مع زوجته إلى العيادة ولا يتم منعه مطلقًا في حال دخولها مباشرة، كما أن الزوج المنتظر في انتظار الرجال يعلم بوصول رقم زوجته التسلسلي، الذي يخولها الدخول إلى العيادة من خلال وجود شاشة لعرض الأرقام موجودة في موقع انتظار الرجال بإمكان الزوج متابعة الرقم ومعرفة وصول وقت دخول زوجته ومن ثم التوجه إلى العيادة للدخول معها مرحبًا به، وإن حدث وتعطلت شاشة عرض الأرقام فإنه يتم استدعاء الزوج حال وصول الدور لزوجته للدخول معها من المعنيين بالعيادة. المرافقون أسر بأكملها يعاني قسم طوارئ الأطفال والعيادات من تكدس الحالات المرضية وعدم توفر أسرة إلى جانب عدم وجود صالات انتظار كافية لاستيعاب المراجعين، فضلًا عن النقص في الكادر الطبي المختص؟ إلى متى سوف تستمر هذه المعاناة، التي تواجه المراجعين؟ يستقبل طوارئ وعيادات الأطفال بالمستشفى أكثر من 900 حالة وأغلبها حالات باردة، ومن أكثر من المسببات للزحام في ذلك القسم هو قيام رب الأسرة بجلب كل أفراد الأسرة معه داخل المستشفى والمريض طفل واحد، علما بأن لدينا عددا كافيا من الأطباء والاختصاصيين والاستشاريين في كل وردية، حيث إن النظام المتبع في الكشف غالبًا بطوارئ الأطفال يقوم على تقييم أولوية الحالة وليس الدور ففي بعض الأحيان يكون هناك ما يزيد على 50 طفلًا يجب أن يراهم الطبيب لذلك يتم تقييم الوضع الطبي للحالة وأولوية دخولها غرفة الفحص، أما عن الحالات الباردة فيتم تحويلها من خلال منطقة الفرز إلى العيادات أو إعادة تحويلهم إلى مراكز خدماتهم الصحية. إسعافات مجهزة ما تعليقكم على ما أثير مؤخرًا حول تهالك سيارات الإسعاف بالمستشفى وعدم إجراء الصيانة اللازمة لها؟ غير صحيح إطلاقًا، فنحن لدينا 4 سيارات إسعاف وهي مجهزة تجهيزا كاملا ويقوم عليها فنيون مختصون بمتابعتها من خلال استلام وتسليم كل وردية على حدة والصيانة العامة تقوم عليها الخدمات المساندة، وقبل كل ذلك فنحن نادرًا نقوم بتحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات أخرى لأن هذا المستشفى مرجعي تحال إليه الحالات من أغلب مناطق المملكة. المرضى يرفضون بدائل الأدوية واجه الكثير من المراجعين نقصًا حادًا في الأدوية داخل الصيدلية بالمستشفى، مما اضطرهم لشرائها من الصيدليات الخارجية بأسعار باهظة الثمن؟ ما ردكم على ذلك؟ لا ينبغي أن نقول هناك نقص في الأدوية لأن هذا المصطلح يعني النقص في كميات الدواء ومثائلة وبدائله المعروضة بالصيدلية بما لا يفي باحتياجات المرضى، وأيضًا يعني ذلك المصطلح هو التقصير في توفير الدواء، بل الحاصل الحقيقي هو انتهاء كمية الدواء الموجودة بالصيدلية وعندما تنتهي كمية نوع من الأدوية تقوم الجهة المختصة بالمستشفى سريعًا بتوفير الدواء، وبصراحة لم يسجل في المستشفى خلال الفترة الماضية أي نقص في الأدوية، ونحن نواجه مشكلة مع المرضى فعندما يطلبون بعض الأدوية، التي لا تكون موجودة مؤقتًا تجدهم يرفضون البديل بالرغم من أن بعض الأدوية البديلة ممتازة لكنهم يطلبون دواء بعينه. فوجئنا بتعليمات الأحوال ما تعليقكم حول ما أثير مؤخرًا عن وجود خلاف بين مستشفى الولادة والأطفال بمكة ومكتب الأحوال المدنية ؟ كان النظام سابقًا يتم بأن تقوم الممرضة بالمستشفى بتسجيل معلومات المواليد لتأمين البلاغ مباشرة إلكترونيًا في نظام الأحوال المدنية، وكان ذلك لا يستغرق منها سوى 3 دقائق، ولكن أصدر مكتب الأحوال المدنية تعليمات مؤخرًا بشكل مفاجئ تقضي بتسجيل كل معلومات، التي وردت في ملف المواليد منذ لحظة ولادتهم في النظام للتأكيد على صحة بلاغ الولادة، وهذا صعب للغاية على الممرضة لأنها تتابع في نفس الوقت أحوال الكثير من المرضى، وقد يحدث بسبب ذلك تراكم شديد لطلبات تأمين بلاغات المواليد. مستشفى الولادة والأطفال بمكة حقائق وأرقام * المستشفى معتمد ب 500 سرير وحاليا يعمل 328 سريرا حسب القوى العاملة الموجودة * التوزيع السريري نساء وولادة 210 أسرة، وأطفال 100 سرير. * حديثو الولادة 127 سريرًا، وجراحة الأطفال 30 سريرًا. * عناية مركزة أطفال وقلب 23 سريرًا. * ناية مركزة كبار نساء 10 أسرة وكشك الولادة 22 غرفة ولادة. * غرف العمليات 11 غرفة مجهزة تماما وتعمل حاليًا 7 غرف للعمليات * طوارئ الأطفال 22 سريرًا. * طوارئ النساء 11 سريرًا.
