سعى نظام الملالي الإيراني من خلال تابعه الحوثي خلال الفترة الأخيرة إلى اقتحام عقل الطفي اليمني العربي عبر بوابة المناهج الدراسية بالمراحل الابتدائية، ويواجه ما يقارب ستة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة يمنيون، موجة مد صفوي ضخمة، بعد أن بدأت جماعة الحوثي خلال الأسابيع الماضية طباعة الآلاف من كتب الدراسة الخاصة بطلاب المراحل الدراسية الاولى، متضمنة شعارات جماعة الحوثي المستمدة من نظام الملالي الإيراني، وسهل عملية نشر فكر الملالي في عقول أطفال اليمن، تعيين يحيى بدر الدين الحوثي «وزيرًا» للتربية والتعليم ضمن ما سُمي «حكومة الأزمة»، وهو المتهم بالارهاب في ألمانيا، كما أنه لا يحمل أي مؤهل علمي سوى إجازة منحها له والده في العلوم الدينية في المذهب الزيدي والمذهب الاثني عشري المرتبط بنظام ولاية الفقيه المعمول به في إيران. تمجيد أتباع إيران وظهر مؤسس جماعة الحوثي، الراحل حسين بدرالدين الحوثي، على أغلفة المناهج الدراسية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتم إقحام رسائل تعليمية للأطفال فيها الكثير من التمجيد لحركة الحوثي وقادتها وعلى رأسهم الحوثي الذي قتل في عام 2004م، في مواجهات مسلحة مع الجيش الحكومي. إلغاء النشيد الوطني واستبدل الحوثيون بعد سيطرتهم على صعدة مناهج وزارة التربية والتعليم بكراسات حسين الحوثي التي تتحدث عن التشيع ونشره، واستبدلوا النشيد الوطني للدولة اليمنية بشعار الصرخة الذي يتضمن «الموت لأمريكا وإسرائيل». وفي مادة الرياضيات أقحموا المصطلحات العسكرية في المنهج، على غرار «اشترى محمد 3 بنادق يوم الجمعة، وفي يوم الأحد اشترى 4 بنادق، فما مجموع البنادق التي اشتراها محمد». الحث على الكراهية وتضمن كتاب القراءة والكتابة للمستوى الأول الابتدائي، جملاً وعبارات تدعو لما اسموه الجهاد وتصف الولاياتالمتحدة ب»الشيطان الأكبر»، وفي كتاب الرياضيات للمستوى الأول الابتدائي يتضمن الدرس الثاني تمارين تحوي صور أسلحة كلاشنكوف، وطائرات، وشعارات «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وقاطعوا البضائع الأمريكية. العرب أعداء كما تضمنت المناهج التي وضعها الحوثيون، قطعًا تعليمية للأطفال تصدر صورة لقوات التحالف العربي التي تباشر تحرير اليمن ومناصرة الشرعية، على أنهم أعداء. ملازم حسين الحوثي وتوزع الجماعة «ملازم حسين بدر الدين الحوثي»، على طلاب المدارس؛ وهي أدبيات دينية سياسية طائفية ألفها مؤسس جماعة الحوثي، وبدأ الحوثيون فعليًا يدرسونها حول مؤسس جماعتهم حسين الحوثي في مدارس صعدة، والتي ترفض محتوى المناهج التعليمية الشرعية، ومنها ملزمته «خطورة المرحلة» وملزمة «مسؤولية آل البيت»، وتطالب بتدريس فكر ولاية الفقيه، وانتشرت في مكتبات العاصمة صنعاء قصص أطفال تم طباعتها في مطابع بطهران، تتحدث عن بطولات «كاذبة للحوثي، ويتم توزيعها على الأطفال في عدد من المدارس.
