أعلن الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت باكر من صباح اليوم الأربعاء استراتيجيته الجديدة في أفغانستان والقاضية بإعادة انتشار سريعة في أفغانستان لثلاثين ألف جندي إضافي مؤكداً في الوقت نفسه البدء في الانسحاب من أفغانستان قبل نهاية فترة رئاسته في عام 2013 حسب ما أفاد مسؤول أمريكي. وفي خطاب ألقاه أمام طلبة الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت كشف أوباما قراره المنتظر وربما الأهم في رئاسته عندما أشار إلى عدم بقاء الأمريكيين في أفغانستان لعشر سنوات إضافية وأعلن بدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال ثلاث سنوات. وبذلك ينفذ أوباما التزامه بإعادة التركيز على أفغانستان حيث اعتبر الحرب ضرورية بعد سنوات من الإهمال والتركيز على العراق. ولطمأنة مواطنيه شدد أن أوباما على أن الأمر لا يتعلق ببناء بلد بشكل كامل وقال إن التزامنا ليس بلا حدود ما نقدمه هو استراتيجية شاملة لأفغانستان مع نهاية منظورة كما قال المتحدث باسمه روبرت غيبس لشبكة التلفزة إم إس إن بي سي. والمقصود هو التصدي بسرعة لدينامية طالبان الحالية وقلب الاتجاه وتسريع تدريب القوات الأفغانية بغية أن تكون قادرة في وقت أسرع على الاضطلاع بمسؤولية الأمن الوطني. ويريد أوباما لذلك أن يعتمد على حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي يثير الحذر الشديد في واشنطن. وقد تحادث أوباما وكرزاي مطولا عبر الدائرة المغلقة الثلاثاء بشأن الاستراتيجية الجديدة. وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أمس الثلاثاء أن واشنطن طلبت ألفي جندي إضافي من ألمانيا و1500 من إيطاليا و1500 من فرنسا وألف من بريطانيا ضمن العشرة آلاف عنصر الذين تطالب الحلفاء بهم.ورحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة وقال إن من شأن ذلك احتواء التمرد الذي تمثله حركة طالبان. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان أن بلاده الشهر ليرتفع عدد الجنود البريطانيين المنتشرين بأفغانستان إلى 9500، وأكدت فرنسا من جهتها أمس بأنه ليس من الوارد ان ترسل فرنسا مزيداً من الجنود إلى أفغانستان لكنها مستعدة لإرسال مدربين عسكريين إضافيين. وقال تييري مارياني الممثل الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أفغانستان وباكستان ليس من الوارد اليوم إرسال قوات مقاتلة قد نرسل عسكريين إضافيين لتدريب الشرطة والجيش والأفغانيين لأن جهدنا الإضافي قد يأخذ أشكالا متعددة.
