ليفربول يبحث عن الخروج من النفق المُظلم عبر بوابة المان يونايتد

في لقاء العمالقة:

قمة القمم في الدوري الانجليزي الممتاز ستجمع بين اثنين من أكبر الأندية الانجليزية والأوروبية غداً الأحد في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، و يدخل ليفربول المواجهة وفي رصيده خمس عشرة نقطة بفارق سبع نقاط عن المتصدر مانشستر يونايتد، وتبدو الفرصة مواتية للريدز لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالفوز على الشياطين الحمر سيعني الخروج من النفق المظلم الذي دخله فريق المدرب رافائيل بينيتز بخسارتين متتاليتين في البطولة الانجليزية من نادي ساندرلاند في الجولة الماضية ونادي تشيلسي في الجولة التي قبلها، وخسارتين مدويتين في دوري أبطال أوروبا تلقاها من ناديي فيورنتينا الايطالي وليون الفرنسي، كما أن الفوز على المان يونايتد سيقلص الفارق النقطي ليصبح أربع نقاط فقط وهو الأمر الذي سيعيد ليفربول لأجواء البطولة الانجليزي وسيبعده عن الغضب الجماهيري العارم الذي طال المدرب واللاعبين، و يعاني الفريق الأحمر من غياب قائده ومايسترو خط الوسط ودينامو الفريق ستيفين جيرارد الذي يغيب بسبب الإصابة، جيرارد الذي شارك في مباراة ليون يوم الثلاثاء الماضي لم يكمل النصف ساعة إلا وخرج متأثراً بإصابته وتحوم الشكوك حول مشاركته في المواجهة الكبيرة حيث إن المدرب رافا بينيتز لا يريد أن يغامر بنجم الفريق الأول ولا يريد أن يخسر تغييراً قد يحتاج إليه مع سير المباراة الصعبة في ملعبه الآنفيلد، وفي ظلم كل تلك الصعوبات تحدث مالك النادي الأمريكي جورج جيليت لصحيفة التايمز الإنجليزية قائلاً:( ما زلنا ندعم المدرب رافا ونثق به تماماً، فهو مدرب مُلتزم بالنجاح مع النادي.. و هذا ليس رأيي لوحدي إنما هو رأي شريكي أيضاً.. توم هيكس).
وتشير التقارير الطبية إلى أن إمكانية عودة المهاجم الإسباني الدولي فرناندو توريس هداف الدوري برصيد ثمانية أهداف ستكون كبيرة ليلعب في المواجهة المرتقبة، توريس يعاني من نفس المشاكل التي يعاني منها جيرارد وغيابه عن الفريق أثر سلبياً على نتائجه، ويأمل المدرب رافا أن لا يتكرر الخطأ الذي حدث في مباراة ليون عندما أوضحت له التقارير الطبية إمكانية مشاركة جيرارد ومن ثم خرج بعد 25 دقيقة فقط حيث إنه عانى من نفس المشاكل.
وعلى الطرف الآخر.. يدخل الشياطين الحمر للمباراة بعد فوز ثمين جاء من الأراضي الروسية على سيسكا موسكو والمعنويات مرتفعة بعد تصدر الدوري في الجولة الماضية، وستكون عين السير ولاعبيه على نقاط المباراة الثلاث لتفادي التفريط في صدارة الترتيب لمصلحة نادي تشيلسي الذي سيسعى بقوة لاستعادته مركزة الذي فقده بعد خسارته في الجولة الماضية من أستون فيلا.
وعن مواجهة فريقه لليفربول بالدوري قال فيرجيسون: (سيكون هناك تغييرات في التشكيلة يوم الأحد، وآمل أن يكون كل من روني و فليتشر و جيجز جاهزين لخوض اللقاء، من الصعب لحاق جيجز بالمباراة و لكننا سنحارب من أجل عودة روني أمام ليفربول، أما الظهير الأيسر ايفرا فسيكون جاهزاً.. لديه مشكلة بسيطة بعقب القدم ولكني لم أود المخاطرة و الدفع به للمشاركة ضد سيسكا موسكو، أما عن فليتشر فهناك شك بسيط في لحاقه بالمباراة و لكنى أرجو أن يتعافى كل هؤلاء اللاعبين قبل مباراتنا في الآنفيلد).
ويدعم صفوف اليونايتد عودة الحارس الهولندي المخضرم فان دير سار للوقوف لحماية عرين الفريق وهو الحارس الفائز بجائزة أفضل حارس في القارة الأوروبية للموسم الماضي، عودة فان دير سار جاءت بعد شفائه من الإصابة وهي دعم كبير لزملائه في الفريق خاصة على مستوى خط الدفاع حيث يعاني أفضل مدافعي اليونايتد ريو فيردناند من اهتزاز مستواه الثابت وكثرة أخطاءه، و يمر ريو حالياً بحالة تذبذب واضح في المستوى ابتداءً من مباراته مع منتخب إنجلترا ضد هولندا مروراً بمباراته ضد مانشستر سيتي و بولتون و أوكرانيا، وتحدث فاندر سار عن ذلك حيث توقع له العودة سريعاً لمستواه المعروف حسب تصريحاته لصحيفة سبورتينغ لايف عندما قال: (ريو نصف قائد و نصف لاعب ، وكأي لاعب يتعرض لفترات من انخفاض المستوى، أنا متأكد إن تلك الفترة لن تؤثر عليه، وعلينا أن نعيد حالة الانسجام التي كنا عليها الموسم الماضي و نكون خط دفاعي صلب).
وتحدث أيضاً السير أليكس فيرجيسون عن انخفاض مستوى ريو، و توقع أن يجتاز ذلك التحدي عندما يرفع معدل التركيز بشكل أكبر خاصة عند أدائه للمباريات التي يكون فيها مهاجمون كبار، وأضاف فيرجي أن مشاركة ريو أساسياً لا يختلف عليها اثنان حتى وإن انخفض مستواه فهو المدافع الأول مع الصربي نيما فيديتش.
الجدير بالذكر أن الفريقين يتنافسان لتسيد قائمة أكثر الفرق فوزاً ببطولة الدوري الانجليزي حيث سبق لكل منهما أن فاز بالدوري سبع عشرة مرة خلال تاريخهما الطويل والمليء بالانجازات الذهبية، إلا أن السير أليكس فيرجيسون يريد تخطي عدد مرات فوز ليفربول بتحقيقه للقب الثامن عشر حتى يفي بوعده الذي سبق وأن أطلقه قبل سنوات عندما قال أعد جماهير اليونايتد بمعادلته رقم ليفربول في عدد مرات الفوز ببطولة الدوري وتخطيه أيضاً.
وهو ما لا يتمناه جماهير الريدز في الوقت الحالي.. فالفوز على مانشستر يونايتد والتسبب في تعثره سيكون أمراً مفرحاً للمدينة ككل حتى وإن لم يتمكن الفريق مواصلة مشواره نحو الفوز بقلب الدوري فعلى الأقل العمل في مواجهة الأحد على حرمان السير وفريقه من تخطيهم في السجل الذهبي لبطولة الدوري ومنحه لفريق آخر بدلاً من مانشستر يونايتد.