الغفيص: مستمرون في دعم توطين التقنية بالتدريب المشترك مع منشآت القطاع الخاص

شهد إطلاق برنامج التعاون المشترك بين مجلس التدريب التقني والمهني بمكة ومجموعة البيك

لفت معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بتخصيص ميزانيات لبناء البنية التحتية للكليات التقنية والمعاهد الصناعية لجميع المناطق لتهيئة الشباب السعودي ليكونوا أعضاء فاعلين في التنمية الاقتصادية للمملكة.. وأكد معاليه أن المؤسسة ماضية في توجهها نحو تحقيق المزيد من الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص مشيداً بدور الشركات والمؤسسات التي سعت من خلال هذه البرامج إلى تفعيل الدور المنتظر منها تجاه أبنائنا في هذا الوطن الغالي.
جاء ذلك خلال إطلاق برنامج التعاون المشترك بين مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة و مجموعة البيك ممثلة في رئيس المجموعة المهندس رامي أبو غزالة وذلك تحت شعار (مع البيك.. أنتم أبطال البيت) يوم أول من أمس في مقر ملتقى رجال الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، ويحقق هذا البرنامج رغبة كلاً من الطرفين في الرفع من مستوى التدريب والتأهيل وتوطين الوظائف بما يخدم برامج التدريب المشتركة ويحقق الفرص التدريبية ويساهم في صقل الكفاءات الوطنية المتميزة لأداء ما يناط بها في الجانب العملي، وتم تدشين البرنامج بحضور الجهات المتعاونة في تنفيذ البرنامج وهي المديرية العامة للدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة، والجمعية الفيصلية النسوية الخيرية بجدة.
هذا وأكد الغفيص في المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة أن الفحص المهني بدأ تطبيقه في الرياض فعليا وسيتم تطبيقه في كافة مناطق المملكة قريبا بعد ان تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الشورى ووزارة العمل.
وشهد البرنامج الذي يقام للعام الثامن على التوالي مشاركة 550 طالبا وطالبة في مدينتي جدة ومكة المكرمة ممن يتطلعون إلى اكتساب خبرات عملية جديدة وتطوير مهاراتهم في عدد من المجالات المختلفة. وتضمنت فعاليات الحفل عرضاً مرئياً لاستعراض إنجازات البرنامج الصيفي على مدى السبعة أعوام الماضية. وألقى الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني كلمة شكر فيها راعي الحفل والجهات المشاركة بالبرنامج معتبراً البرنامج أنموذجاً لتوحيد الجهود والتعاون المشترك نحو تحقيق المسئولية الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع ونجاحه في السنوات الماضية في مقر المعهد المهني الصناعي الأول بجدة والكلية التقنية بمكة المكرمة حيث تضمن التدريب والتأهيل على العديد من المهن والتي كانت محل رغبة أبنائنا من المتدربين.
وأكد في كلمته أن مثل هذا البرنامج إضافة إلى الرغبة الشديدة لدى طلاب التعليم العام والجامعي في الالتحاق بالبرامج التدريبية الصيفية، إضافة إلى برنامج مفهوم العمل التقني والمهني الذي نفذه المجلس مع الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بمحافظة جدة، مروراً بالأسابيع المهنية المنفذة بالوحدات التدريبية التابعة للمجلس، كل هذه البرامج غيرت من الصورة الذهنية إيجابياً حيال الأعمال المهنية والتقنية، ولعل هذا الأمر يؤكد على أهمية التعاون وتنفيذ برامج العمل المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص والتي تأتي من منطلق الحس الوطني والشعور بالمواطنة، واستشعار أهمية التدريب والتأهيل لتوظيف أبناء الوطن وفق أنظمة العمل في الدولة، مما دعم ذلك توجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لبناء برامج تدريب مشتركة مع مؤسسات التدريب والشركات العالمية والمحلية من أجل نقل الخبرة وتوظيفها وتوطين وتدوير التقنية وتدريب الشباب التدريب المنتهي التوظيف، ولعل ما نفذته المؤسسة من برامج التعاون المشترك خلال الفترة الماضية وما نشاهده هذه الليلة من تدشين لانطلاق البرنامج دليل كبير على الخطى الثابتة التي تنتهجها المؤسسة في هذا المجال في ظل الدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لقطاع التدريب التقني والمهني.