هلال الصداقة وبلاتشي ماذا أعدَّا لمواقف (الاتفاق) الغامض

مساء اليوم أربع مباريات في افتتاح مسابقة كأس الأمير فيصل للكبار

صافرة تدشين منافسات انطلاق الموسم الكروي الجديد ستدوي الليلة في اربعة ملاعب سعودية تشهد المباريات الافتتاحية لمسابقة بطولة الاتحاد لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله) لاندية الدرجة الممتازة حيث يستهل فريق الهلال (حامل اللقب) مشواره الجديد بلقاء صعب وغامض امام فريق الاتفاق صاحب المواقف على ارض ملعب الامير محمد بن فهد بمدينة الدمام في اطار منافسات المجموعة الاولى التي تشهد ايضا لقاء الاتحاد المتكامل مع فريق الانصار الصاعد على ارض ملعب مدينة الامير محمد بن عبدالعزيز الرياضية في المدينة المنورة عصراً ولقاء الشباب مع النجمة على ارض ملعب الامير فيصل بن فهد بمدينة الرياض فيما تقام مباراة واحدة في اطار منافسات المجموعة الثانية بلقاء الوحدة مع الرياض على ارض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة بعد تأجيل لقاءي الاهلي مع القادسية وسدوس مع النصر بسبب المشاركات العربية.
وقد تباينت استعدادات الفرق الممتازة الاولى في المسابقات الكروية المحلية وان غلبت التغيرات الجذرية المتعددة وتجديدها في عناصر الفرق واجهزتها التدريبية والادارية وهناك بعض الفرق التي استعدت ايضا من خلال المشاركات المختلفة في البطولات المجمعة والتصفيات الاقليمية او المباريات المحلية الضعيفة.
الاتفاق الهلال
على ارض ملعب الامير محمد بن فهد بمدينة الدمام يحل الفريق الهلالي بثوبه الجديد ضيفا ثقيلا على فارس الدهناء فريق الاتفاق في اقوى واعنف مباريات الجولة الاولى من المسابقة وواحدة من اهم مواجهات المجموعة الحديدية الاولى التي تضم اقوى فرق المسابقة على الاطلاق.
الفريق الهلالي المتجدد يدخل مواجهة الليلة بثوب كروي جديد ومكونات غير مستقرة فلا رئيس ولا ادارة منتخبة بل حتى ولا عناصر متكاملة يضاف الى ذلك جهاز فني متغير بالكامل الهلال واصل تأكيد زعامته الكروية المطلقة في الداخل والخارج اذ انه ورغم اهتزاز اركانه الادارية والفنية ومن ثم العناصرية الا انه نجح وبتفوق كبير في انتزاع بطولة الصداقة الدولية على كأس الامير عبدالله الفيصل واستعادة لقبها بقيادة الروماني العائد والمثير ايلي بلاتشي الذي أكد بالفعل انه المدرب (صائد البطولات) حيث قاد فريقا متجدداً وباسلوب كروي جديد ومختلف بدرجات كبيرة عن صورته الاخيرة مع نهاية الموسم الكروي الماضي, ورغم النقص الكبير والتغييرات الشاملة الا ان الفريق الهلالي برهن ان قوته تكمن في مكتسباته العناصرية الموهوبة والقادرة على تخطي كل الصعاب وتجاوز كل النواقص والمعوقات.
ولاشك فان الفريق الهلالي بثوبه الفني والعناصري الجديد يسعى اليوم لبداية قوية في مشوار الدفاع عن اللقب الذي يحمل تاجه وهو يخوض مواجهة صعبة وغامضة خارج ارضه وبعيدا عن جماهيره وان كانت جماهيره في كل المدن امام فريق الاتفاق الغامض صاحب الشعبية الطاغية في المنطقة الشرقية وصاحب المواقف العسيرة والعنيفة في المواجهات الهلالية ومما يزيد من صعوبة المواجهة الهلالية تلك التناقضات المثيرة والتقلبات المتباينة داخل اروقة الاستعدادات الاتفاقية للموسم الكروي الجديد.
فريق الاتفاق بدأ استعداداته بداية قوية للغاية بتكامل عناصره واكتمال الاجهزة الفنية المقتدرة بقيادة البرازيلي المميز هيلوفيرا لكنه فاجأ المراقبين بظهور متذبذب ومتقلب في منافسات بطولة الصداقة الدولية وان ظهر جليا بروز بصمات الجهاز الفني الجديد والتطور الادائي الملحوظ ثم تواصلت استعداداته كما بدأت بعد خروجه من بطولة الصداقة وتعرض لهزة المغادرة الغامضة والحرجة من قبل هليوفيرا ضالته التدريبية وعدم التوصل لاختيار العناصر الاجنبية لدعم صفوف الفريق.
ولان مواجهة الليلة ستكون جماهيرية كبيرة كعادة لقاءات الفريقين وتحدياتهما المثيرة في لقاءاتهما عادة فان المؤثرات السابقة قد تتلاشى ويظهر كل منهما ما يمتلكه من جهد وقدرات لتجاوز مواجهة الافتتاح واعلان البداية القوية المطمئنة للمراحل المتبقية وانتزاع النقاط الكفيلة بدعم الفريق الفائز وطموحاته قبل اشتداد المنافسة في هذه المجموعة الصعبة.
الأنصار الاتحاد
الصاعد العائد فريق الانصار يستضيف عصر اليوم الاربعاء ضيفه العميد فريق الاتحاد (المتكامل) والمدعوم بنجوم الملايين ومدربيهم ويقام اللقاء في اطار منافسات المجموعة الحديدية الاولى على ارض ملعب مدينة الامير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة واقامتها على هذا الملعب كفيل بتأكيد قوة المباراة وصعوبتها كونها المباراة الافتتاحية لهما في الموسم الكروي الجديد وكونهما يلتقيان بتغييرات عناصرية مؤثرة حيث تشهد لقاءات الفريقين عادة تحديا خاصا رغم الفوارق البارزة بين امكانياتهما المالية والفنية والعناصرية.
الاتحاد يطمح في انطلاقة قوية ومبكرة حتى ولو كان ذلك كاسحا امام الفريق الصاعد وبالتالي اقتحام سباق المنافسة مبكرا ليجد له موقعا مبكرا في صدارة فرق المجموعة القوية وتأكيد صواب خطواته الداعمة لصفوف الفريق بعناصره الدولية الجديدة بينما يسعى فريق الانصار الصاعد العائد الى تأكيد وجوده وجدارته بمقارعة الكبار مبكراً حتى ولو كان ذلك على حساب ضيفه الاتحاد المتكامل ولاشك ان انضمام الدولي السابق حمزة صالح يشكل دعامة قوية لصفوف الفريق الى جانب موسى صالح وعمر ادريس ورفاقهم العائدين لمقارعة الكبار.
الفريقان اكتفيا بالتحضيرات الداخلية والمباريات الودية العادية التي سبقت هذه المواجهة وانطلاق منافسات المسابقة لكن طموحات الفريق الاتحادي وتكامله الملحوظ سيجعل مهمة الفريق الانصاري اكثر صعوبة في عرقلة الانطلاقة الاتحادية المبكرة نحو الصدارة.
الشباب النجمة
ثالث مباريات المجموعة الحديدية الاولى تجمع فريق الشباب (بطل النخبة) مع فريق النجمة صاحب الاستعدادات المتقلبة في لقاء يستضيفه ملعب الامير فيصل بن فهد بمدينة الرياض مساء اليوم.
ولقاء الرياض شبيه الى حد كبير بلقاء المدينة المنورة الذي يجمع الاتحاد بالانصار.
ذلك ان الفريق الشبابي نجح في استعادة بطولة (النخبة) العربية قبل ان يقرر الانسحاب من البطولة العربية وكما هو حال العميد الاصفر فان الليث الابيض باستعداداته المبكرة وبطولته المعتبرة يسعى جاهدا لتأكيد عزمه الجاد في المنافسة على صدارة فرق المجموعة الصعبة واقتحام السباق المثير مع فريقي الهلال والاتحاد ثم الاتفاق على بطاقتي المجموعة وخصوصا وان استعدادات الفريق النجماوي لم تكن بالصورة المطلوبة والمنتظرة منه كفريق يسعى لترسيخ تواجده القوي في منافسات الكبار.
ومما لاشك فيه فان لقاء الليلة امام الشباب القوي سيكشف ملامح الظهور النجماوي وحقيقة استعداداته التي توجت بمعسكر مغلق في المنطقة الشرقية تحت اشراف مدربه التونسي الجديد خالد بن يحيى في اول امتحان حقيقي له امام نده البرازيلي ومدرب الشباب العائد كامبوس الذي يبحث عن نفسه اولا ومن ثم اعادة توهج فريقه ومنافسته على البطولات المحلية الكبرى والقابها التي فقدها في السنوات الاخيرة.
الوحدة الرياض
بطاقمه الروماني المتكامل يخوض الفريق الوحداوي المتجدد مواجهة افتتاحية صعبة وعسيرة امام فريق الرياض الاكثر استقرارا واستعدادا ويقام اللقاء مساء اليوم على ارض ملعب الشرائع بمدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة.
الفريق الوحداوي استغنى عن خدمات الهداف الدولي الكبير عبيد الدوسري بانتقاله للنادي الاهلي مقابل مبلغ كبير استثمره في استقطاب عدد من الوجوه المحلية الجديدة ومن ابرزهم هداف الدرجة الاولى محمد حرشان كما استعان بجهاز فني روماني متكامل وتعاقد ايضا مع ثلاثة لاعبين رومان لدعم صفوف الفريق وخطوطه الثلاثة واستعد منذ وقت مبكر بلقاءات ودية مع فرق محلية وخارجية.
اما فريق الرياض الذي يعيش استقرارا اداريا مبكرا لم يسبق له مثيل قاد فريقه لاعداد وتجهيز مبكر فنيا وعناصريا وتم تدعيمه مؤخرا بلاعبين مغربيين الى جانب البرازيلي روبسون حيث يسعى الرياض ليبقى في طليعة المرشحين لمزاحمة فريقي الاهلي والنصر على بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية ولقاء اليوم
بينهما هو الوحيد في اطار منافسات هذه المجموعة بعد تأجيل لقاء الاهلي مع القادسية ولقاء سدوس مع النصر.