عقد المفاوضون من كل من الصينوتايوان أمس الخميس أول محادثات رسمية بين الجانبين منذ نحو عشرة أعوام والتي تعد بداية لعملية من المتوقع أن تمهد الطريق لتحسين العلاقات بين البلدين.وفي بداية المحادثات قال تشين يولين رئيس (جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان) التي تمثّل الصين في المحادثات (منذ آذار - مارس من العام الجاري حدثت تغيرات إيجابية في العلاقات عبر المضيق). ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن تشين قوله: (كما تمنى المواطنون في الجانبين استؤنفت المحادثات اليوم (أمس) بعد قرابة عشرة أعوام من التوقف). وأضاف (نستشعر المسؤولية الكبيرة لهذه المهمة العظيمة ويتعيّن علينا ألا ندخر وسعاً في تحقيق طموحات المواطنين في الجانبين). وكان شيانج بينج - كونج رئيس مؤسسة (التبادل عبر المضيق) التايوانية أعرب أمس عن أمله في أن تنجح المحادثات في (تحقيق موقف يستفيد منه الجانبان بهدف تحسين حياة كافة المواطنين عبر المضيق). وأضاف أن زيارته لبكين هي (رحلة لبناء الثقة المتبادلة) مع الصين عقب ستة عقود من التوترات على جانبي المضيق منذ انفصالهما بعد حرب أهلية عام 1949 . ومن المتوقع أن يتم خلال المحادثات توقيع اتفاقيتين لتنظيم رحلات للطيران العارض خلال نهاية الأسبوع وكذلك السماح للسائحين من البر الرئيسي بزيارة تايوان. وقد أسست جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة التبادل عبر المضيق عام 1991 لتمثيل حكومتي البلدين في المحادثات في غياب العلاقات الرسمية. وكان الجانبان قد عقدا أول حوار بينهما في سنغافورة عام 1993، إلا أن بكين علقته عام 1998 على خلفية دعم الرئيس التايواني حينئذ لي تينج - هوي لاستقلال تايوان. وظلت العلاقات بين الجانبين متجمدة خلال فترة حكم خليفته شين شوي - بيان من عام 2000 لعام 2008 الذي وصفته الصين بالانفصالي. وبدأت حدة التوترات تهدأ بعد فوز ما ينج - جوي من الحزب القومي (كومينتانج) المؤيد للصين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 آذار - مارس حيث تعهد بتحقيق السلام مع بكين وإنعاش الاقتصاد التايواني. وبالمقابل أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن المفاوض الصيني مع تايوان شين يونلين قبل أمس الخميس دعوة من نظيره التايواني لزيارة الجزيرة خلال العام الجاري ,ولم تحدد الوكالة تاريخا لهذه الزيارة.