مستقبل الثقافة في العالم العربي في ندوة لمكتبة الملك عبدالعزيز في شهر رجب القادم

بتوجيه من سمو ولي العهد وبمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية يشارك في الندوة نخبة متميزة والمتحدثون 139 شخصية

بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الرئيس الاعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تنظم المكتبة ندوة عن مستقبل الثقافة في العالم العربي بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م وذلك في الفترة من 25 الى 27/7/1421ه الموافق 22 الى 24/10/2000م.
وتهدف الندوة الى تحقيق وعي افضل بواقع الثقافة في العالم العربي وتعميق الاحساس بأهمية الثقافة في المجتمعات العربية وتشجيع الجميع على تنميتها في انفسهم ولدى غيرهم مع الوقوف على اهم المشكلات التي يعيشها ذلك الواقع الثقافي والبحث عن الحلول المناسبة والعملية لتلك المشكلات وتكوين تصور معمق وشمولي لمستقبل الثقافة في العالم العربي.
كما تسعى هذه الندوة الى صياغة رؤية شاملة لواقع الثقافة العربية ومستقبلها وتفاعلها مع الثقافات العالمية ويتم ذلك عبر ثلاثة محاور تمثل واقع الثقافة في العالم العربي وآفاق المستقبل وابعاد ثقافية عالمية.
ويشارك في الندوة نخبة متميزة من اساتذة العالم العربي حيث يبلغ عدد المشاركين المتحدثين في هذه الندوة 139 شخصية من خارج وداخل المملكة العربية السعودية بالاضافة الى عدد مماثل من الإداريين والاكاديميين.
وتعد هذه الندوة فرصة متميزة ونادرة تحتضن فيها الرياض صفوة المثقفين من كافة الاقطار العربية في تظاهرة ادبية وثقافية رائعة للبحث في واحد من اهم المواضيع وهو مستقبل الثقافة في العالم العربي ويصاحب الندوة معرض متخصص عن المواقع العربية على شبكة الإنترنت يهدف الى التعريف بالمواقع العربية وانماط الخدمات التي تقدمها.
وصرح المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر ان ندوة مستقبل الثقافة في العالم العربي تعتبر إحدى حلقات منظومة البرامج التي تقوم بتنظيمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000 مشيرا الى ان تنظيم هذه الفعاليات يأتي انسجاما مع توجيهات صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الاعلى لمجلس إدارة المكتبة كما يأتي متناغما مع الدور الذي تقوم به المكتبة في المساهمة بنشر الثقافة والحفاظ على الموروث الحضاري والتاريخي والإنساني لهذه المنطقة.
وفي هذا المجال اكد المعمر ان المكتبة دأبت على تنظيم العديد من الفعاليات والندوات الهامة طوال السنوات الماضية وكان من اهمها ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات وندوة الاندلس قرون من التقلبات والعطاءات وندوة اللغة العربية والتقنيات المعلوماتية المتقدمة وندوة مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي ومعرض نافذة على الماضي ومعرض بواكير الصحافة السعودية ومعرض المسكوكات الاندلسية ومعرض المؤلفات النادرة ومعرض الفن التشكيلي للفنانات السعوديات مشيرا الى ان هذه الفعاليات حظيت دائما بدعم ورعاية ومباركة حكومتنا الرشيدة اعزها الله ونفع بها الإسلام والمسلمين.
كما اوضح المشرف العام على المكتبة ان اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000 وما يمثله من تشريف واعتراف بدور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي قد شجع المكتبة على وضع برنامج متكامل للمساهمة في هذه المناسبة ويضم هذا البرنامج بالاضافة الى ندوة مستقبل الثقافة في العالم العربي الاسبوع الثقافي المغربي بالمملكة والاسبوع الثقافي السعودي في المغرب ومعرض خاص عن الصحافة في بلاد المهجر ومعرض صور عن عالمنا العربي وندوة التداوي بالاعشاب وآثارها ونتائجها بالاضافة الى البرنامج الحواري التلفزيوني مراجعات ثقافية ومعرض شامل للفنانين التشكيليين العرب.