نجاح مُركَّبات البوتوكس في علاج بعض حالات إعاقات المشي عند الأطفال

في دراسة علمية حديثة

كشفت دراسة علمية نجاح مُركَّبات البوتوكس في علاج بعض حالات إعاقات المشي عند الأطفال من خلال حقن هذه المادة من قِبل أطباء متمرسين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية بعد إجراء الكشف والتشخيص على هذه الإعاقات.
وأوضح استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور أحمد نشأت هاشم أن هناك عدداً من الأطفال تمكنوا من المشي مرة أخرى، كانوا يعانون من إعاقات متعددة فيصعب عليهم المشي على قدميهم نتيجة بعض الأمراض الوراثية أو المكتسبة.
ولفتت الدراسة إلى أن البوتوكس هو مادة بروتينية طبيعية لا يوجد فيها أي عنصر كيميائي، وهي مستخرجة من أحد أنواع البكتيريا، وتحتاج إلى تقنيات عالية جداً في التصنيع باستخدام تكنولوجيا متطورة جداً للحصول على المادة في صورة شديدة النقاء والتعقيم؛ لضمان حصول المريض على المفعول السريع دون أعراض جانبية.
وأشارت الدراسة إلى أن البوتوكس حقَّق نتائج إيجابية وفعَّالة في علاج المرضى الذين يعانون من فرط التعرُّق في الإبطين أو الكفين أو القدمين والوجه، إلى جانب نجاحه في علاج الحول وتشنج الأجفان وتجاعيد الوجه التعبيرية.
وشددت الدراسة على أن البحوث العلمية العالمية - ومن خلال التطبيقات التي أجريت على مدى سنوات طويلة على المرضى - لم تسجل أي مضاعفات جانبية للمادة.
ودعت الدراسة إلى اختيار الأطباء ذوي الكفاءات العالية من ذوي الخبرة للقيام بعملية الحقن، موضحة أنه يمكن علاج الرجال والنساء بهذه المادة.
وحذرت الدراسة من استخدام البوتوكس مع أدوية المضادات الحيوية أو أدوية التخدير، إضافة إلى السيدات أثناء الحمل أو المصابين ببعض الأمراض العصبية أو وجود حساسية لمركباته.
وحذرت الدراسة أيضاً من مُركَّبات البوتوكس المغشوشة من الصين وكوريا، وهي غير مرخصة من قِبل وزارة الصحة، وهي شديدة الخطورة على الصحة العامة؛ لعدم معرفة كيفية تصنيعها، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب المختص ومعرفة المادة الأصلية التي تعدُّ آمنة في الاستخدام.