«الجزيرة» تقلب أوراق الفقيد المحيا

كان مرشحاً لعضوية أو رئاسة أول اتحاد للهجن في المملكة

فُجعت حائل برحيل الشيخ ناصر بن نايف بن محيا وكيل الفوج السادس عشر بالحرس الوطني وعضو مجلس ادارة نادي الفروسية ومدير النادي سابقا، الذي كان مرشحا بقوة لعضوية أو رئاسة أول اتحاد للهجن في المملكة بعد أن كان إلى آخر مراحل عمره يواصل العمل والتنسيق مع الجهات الرسمية وعشاق الهجن من أجل أن يرى هذا الاتحاد النور ويساهم في إحداث نقلة لهذه الرياضة الاصيلة. وقد شهد نادي الفروسية بحائل خلال إدارته للنادي إقامة أول نهائي لبطولة عز الخيل يقام في حائل، إضافة إلى إعلان صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير تبني سموه انشاء اكبر وافضل ناد للفروسية ليتزامن مع النجاحات التي حققها المحيا آنذاك. وقد عمل المحيا نائبا لرئيس نادي الجبلين العام الماضي ودعم الجبلين كعضو شرف وتبنى دعم ملاك الفروسية والمستثمرين في مجال مدارس الخيل، وكان يحلم بأن تأخذ هذه الرياضة مكانتها اللائق في منطقة حائل التي كان يراها احد اهم مرابط الخيل العربية في الجزيرة العربية. وقد تميز بأخلاقه العالية وابتسامته الدائمة وحبه لاعمال الخير ومساعدة المحتاجين، وكان موقفه الحيادي مع قامرّ بنادي الجبلين خلال الموسم الماضي أحدث دليل على حرصه على كسب الجميع وتشجيعه الدائم لكل ما يقرب الإخوة من بعضهم لا أن يفرقهم. كما كان رحمه الله من رجالات الدولة المخلصين من خلال عمله في الحرس الوطني في الفوج السادس عشر وتواصله الدائم والمباشر مع القيادة الحكيمة في كل ما يخدم الوطن وأمنه، وتلقى إشادات متعددة من عدد من اصحاب السمو الامراء ومنها من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ومن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته التفقدية لمنشآت الحرس الوطني بمنطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل. وقد قدم المحيا يرحمه الله تبرعات سخية في مجالات خيرية، وكذلك لدعم بعض ملاك الفروسية والهجن ونادي الفروسية والهجن بحائل. وقد خسر الوطن وخسرت حائل والوسط الرياضي احد المخلصين والمتحمسين للتطوير والعمل والعطاء.. وكلنا ايمان بقضاء الله وقدره، ورحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته، سائلين الله أن يتقبل منه صالح الاعمال ومنا صادق الدعاء ويغفر له.. انه سميع مجيب.