قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في جلستها المنعقدة أمس الاول السبت برئاسة المستشار محمدى قنصوه تأجيل نظر دعوى محاكمة 14 متهما بينهم سيدتان في قضية تفجيرات الأزهر وعبدالمنعم رياض الإرهابية لجلسة 17 فبراير القادم لبدء المرافعة في القضية. وأعلن الدفاع عن المتهمين أمام المحكمة تنازله عن الاستماع الى شهود الاثبات في القضية لمناقشتهم كما طالب بتأجيل نظر الدعوى حتى يتمكن من الاستعداد للمرافعة، وطالب الدفاع عن المتهمة سهام قمر الزمان التصريح لها للسفر لاداء فريضة الحج وقال الدفاع عن المتهم محمد فكرى عبد العظيم انه تم القبض عليه بمركز شرطة المنيا لأسباب لا يعلمها الدفاع وهو ما حال بين المتهم وحضوره جلسة المحاكمة اليوم. وقدمت نيابة أمن الدولة العليا إلى المحكمة صورا من قرارات اعتقال المتهمين في القضية عليها توقيع وزير الداخلية، كما قدم صورة من امر رئيس الجمهورية بتفويض وزير الداخلية بالقبض على المشتبه فيهم. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت للمتهمين عددا من الاتهامات بينها الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين والاعتداء على الحريات العامة ودعت إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج على نظام الحكم القائم واستهداف السائحين والأجانب ورجال الشرطة. وكان الإرهاب باستخدام القوة والعنف والترويع من الوسائل التي تستخدم في سبيل تنفيذ هذه الأغراض بهدف الاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر. ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين الاشتراك بطريق المساعدة في ارتكاب حوادث الأزهر وعبد المنعم رياض وميدان السيدة عائشة وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر دون ترخيص بقصد استخدامها في نشاط مخل بالأمن والنظام العام وإمداد الجماعة بالمال إلى جانب إيواء وإخفاء والتستر على بعض المتهمين. وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين في سبيل تحقيق أغراضهم قاموا بتصنيع المفرقعات مستعملين في ذلك المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت، كما رصدوا بعض الأماكن المعتاد تواجد السائحين بها. يذكر أن تحقيقات النيابة كشفت أن المدعو (حسن رأفت بشندى) هو مرتكب حادث التفجير الذي وقع في شارع (جوهر القائد) بمنطقة الأزهر ولقي مصرعه في التفجير حيث فجر عبوة ناسفة وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم، وأكدت النيابة أن ذات الجماعة هي التي ارتكبت حادث التفجير بميدان عبد المنعم رياض، الذي اضطلع بتنفيذه القتيل إيهاب يسرى ياسين ، حيث قام بتفجير عبوة ناسفة وسط جمع من السائحين.. مشيرة الى أن المتهمتين المتوفيتين نجاة يسري ياسين شقيقة المتهم المتوفى مرتكب حادث عبدالمنعم رياض ، وايمان ابراهيم خميس قامتا بناء على اتفاق سابق مع أعضاء الجماعة باستهداف حافلة سياحية بمنطقة السيدة عائشة مستخدمتين في ذلك سلاحين ناريين غير أن محاولتهما باءت بالفشل لعدم إجادتهما التصويب. وأشارت النيابة إلى أن المتهم محمد يسري قام بالارشاد عن كيفية تصنيع العبوات الناسفة التي كان قام بتجهيزها وشقيقه المتوفى إيهاب يسري ، بدورة مياه أحد المساجد القريبة من مكان الحادث بمنطقة الأزهر، وتم تسليمها إلى المتهم المتوفى حسن رأفت بشندى،الذي استخدمها في تنفيذ حادث الأزهر. وأوضحت النيابة أن المتهم تامر يسري ياسين أمد أعضاء الجماعة بأموال قام بتحويلها إليهم أثناء وجوده في دولة قطر لاستخدامها في شراء تلك العبوات الناسفة،وقامت النيابة بتتبع تلك التحويلات وتوصلت إلى أنها أرسلت منه من دولة قطر إلى أحد البنوك المصرية باسم عضوين من أعضاء الجماعة.
