توحيد فترة التداول يدفع صغار المستثمرين إلى اللجوء لشركات الوساطة

خبراء الاقتصاد ل(الجزيرة ):

رحب عدد من أساتذة الاقتصاد في الجامعات السعودية بتوحيد فترة التداول مع التحفظ على بعض سلبيات القرار التي لا تخدم صغار المستثمرين والموظفين، كما أن عدداً منهم انتقد هذه الفكرة ووصفها بالسلبية وأن فترتها لا تخدم شريحة كبيرة من المجتمع.
بداية تحدث رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود د. حمد التويجري قائلاً: إن توحيد فترة التداول قرار إيجابي لتفادي الإشاعات والتحايل على صغار المستثمرين بين فترتي التداول وحماية صغار المستثمرين من المغامرة في سوق الأسهم دون معرفة تامة بأساسيات السوق.وأكد أن هذا القرار يدفع الموظفين والمستثمرين غير المتفرغين لفترة التداول إلى اللجوء إلى شركات وساطة تدير أسهماً بمحافظ ثابتة لهم.
وذكر الدكتور يوسف الزامل أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود أن هذا القرار ينتظره الكثير منذ فترة طويلة ليعطي فرص التداول لمن لديهم فترة استراحة في الظهيرة كما يسمح لمن يخرج من دوامه الساعة الثانية ظهراً أن يضارب في السوق قبل إغلاقه الساعة الثالثة والنصف، فمن الصعب أن تكون الفترة الموحدة للتداول في الصباح لأنه وقت الدوام الرسمي وكثرة المراجعات وكذلك يصعب على الهيئة وضعها في فترة المساء لفتح المجال لدى المجتمع لممارسة الأنشطة الاقتصادية الأخرى فوضعت بين الفترتين لتخدم جميع فئات المجتمع.
وذكر الدكتور خالد الخثلان أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود أن هذا القرار لا نستطيع أن نحكم عليه حالياً إلا بعد تطبيقه، فالتنبؤ في هذه الفترة بالأحداث ربما يصيب وربما يخطئ ولكن مبدئياً يعتقد أنه إيجابي ويخدم فئة كبيرة من المجتمع ويعتبر سوق الأسهم السعودية حالة خاصة، فالقرارات الإدارية لا تؤثر في السوق بقدر ما يؤثر المتعاملون فيه، فالسوق ممتلئ بالعديد من المجموعات التي تدير العديد من الأسهم في جميع الشركات.