لودي يعلق على طلب فسخ عقده مع الهلال    "الخليج للتدريب": مقاعد تدريبية مجانية لمستفيدي جمعية بتور    3 أسباب للحوادث المرورية في منطقة الرياض    استشهاد 4 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين غرب مدينة غزة    كوريا الجنوبية تُسجل أول إصابة بإنفلونزا الطيور هذا العام    أمطار رعدية متوسطة على عدد من المناطق    كلمات ولي العهد تسطر بمداد من مسك    دراسة صينية تشير لعلاقة مباشرة بين استخدام المنصات الرقمية وتغير سلوك الأطفال    رحيل من ضيّع في الإعلام عمره.. ولم يضيّع ذكراه    دعوات بملتقى المدينة الإعلامي الأول لتعزيز الإعلام الرقمي    مرحبا بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة    الزميل سعود العتيبي في ذمة الله    وزير الخارجية القطري يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية    مستجدات فسخ عقد لودي مع الهلال    مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح "استمرارية 25"    «الزعيم» يتعثر بالتعادل أمام القادسية    إمام المسجد النبوي: الفوز الأبدي يأتي بتحقيق العبودية لله    أشاد بالمرونة والتنوع.. صندوق النقد: الاقتصاد السعودي يتقدم بثبات في مسار رؤية 2030    30 هدفًا في افتتاح دوري يلو.. والعلا يتصدر    إنزاغي يُبرر تأخر التغييرات أمام القادسية    قطبا مانشستر لمداواة جراحهما.. وليفربول يواجه بيرنلي    الخليج يتغلب على الفيحاء بثلاثية    الجواد "فاله زين" بطلاً لكأس نادي سباقات الخيل للسرعة    صفقات استثمارية في "سيريدو 2025"    ماسك يقلب الطاولة على موظفيه    بيض ديناصور بعمر 86 مليونا    القوات الجوية تستعد للتألق في اليوم الوطني    الجيش اللبناني يتسلم الأسلحة من عين الحلوة    دغيس مديراً لفرع البيئة    النجوم الكويتية تكرم الحربي وقادة كشافة بمكة    أجيال تكرم نوال السعد    مفاوضات إيرانية جدية مع الأوروبيين    المملكة مركز لابتكارات المجوهرات    شغف الموروث    إعادة النظر في أزمة منتصف العمر    أسعار مرتفعة تعيق شغف فتيات جدة بتعلم الموسيقى    مثقفون وإعلاميون يحتفون بالسريحي وبروايته الجداوية    احتفل باليوم العالمي ..«الأحمر»: رفع الوعي بالإسعافات ينقذ الأرواح    ترشيح المشاريع المتميزة للمراحل التنافسية.. «موهبة» تمدد التسجيل في أولمبياد إبداع    نائب أمير الشرقية يعزي أسرة الزامل    باراسيتامول دواء شائع بمخاطر خفية    الأرق يهدد كبار السن    ألزهايمر يهاجم في الثلاثينيات    دراسة: شرب الماء وقوفاً يضر القلب    إجراء عملية جراحية ناجحة باستخدام تقنية الروبوت الجراحي بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز    من عمارة الصحراء إلى آفاق الفضاء    3.2% زيادة بمتوسط أجور القطاع الخاص    60 جهة مشاركة في معرض التوظيف بجامعة البترول    تداول يخسر 1.58% في أسبوع    السعودية.. قصّة مجد    الاستقرار والازدهار.. الخطاب الملكي يعزز ثقة العالم بالمملكة    نائب أمير منطقة مكة يقدم التعازي للفريق محمد الحربي في وفاة والدته    المرء أسير الإحسان    في رثاء عبدالعزيز أبو ملحه    العناية بشؤون الحرمين: 121 دقيقة متوسط زمن أداء العمرة    الإرث بين الحق والتحدي    هبات تورث خصاماً صامتاً    مجلس الشورى.. منبر الحكمة وتاريخ مضيء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النجاح الذي حققته العثيم الفضل فيه لله ثم للخطط التنموية لحكومتنا الرشيدة
في حوار الجزيرة مع الأستاذ عبد الله العثيم الرئيس التنفيذي لشركة العثيم القابضة:
نشر في الجزيرة يوم 17 - 07 - 2006

بمناسبة احتفال شركة أسواق العثيم بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عاماً على إنشائها حاورت (الجزيرة) الأستاذ عبدالله بن صالح العثيم الرئيس التنفيذي لشركة العثيم القابضة. دار الحوار حول عدة محاور شملت بداية الشركة ومراحل النمو والتطور التي مرت بها، وحظوظها في ظل الاندماجات الضخمة والتوسعات الكبرى للأسواق المركزية، ودورها في خدمة المجتمع وتحقيق السعودة وفلسفتها في توظيف الكوادر الوطنية، وكيف تنظر إدارتها إلى مستقبل الاستثمار في سوق المملكة بشكل عام وشركات العثيم بشكل خاص، ورؤيتها للدور الذى قام به القطاع الخاص السعودي، ومساهمات العثيم في المشاريع الإنسانية والخيرية، وغيرها من القضايا المهمة.. وإليكم نص الحوار:
ما الذي يعنيه احتفالكم بمرور خمسين عاماً على إنشاء الشركة ؟
* الاحتفال يعني لنا الكثير فهي خمسون عاماً من الإنجازات والعطاء والأداء المتميز والسمعة الطيبة وقبل هذا يعني تحقيق حلم ورؤية الوالد المؤسس الشيخ صالح العلي العثيم رحمه الله والذي كان يمتلك رؤية بعيدة وطموحات كبيرة عملنا بجد وثقة على تحقيق هذه الرؤية وهذا الطموح وهذا يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بما تم إنجازه.. ويهمني أن أؤكد على أن النجاح الذي حققته شركة العثيم خلال الخمسين عاماً الماضية يرجع الفضل فيه لله أولاً ثم للخطط التنموية المتعاقبة التي انتهجتها حكومتنا الرشيدة وساهمت بشكل مباشر وفعال في النهضة الكبيرة التي تحققت في كل المجالات والتي عكست قوة ومتانة الاقتصاد السعودي بالإضافة إلى الاستراتيجيات طويلة الأمد التي اتبعتها شركة العثيم والسياسات التسويقية المتميزة فضلاً عن التخطيط والتنظيم الإداري المتكامل واستقطاب الخبرات الإدارية المتخصصة.. كل هذا ساهم في تعميق الثقة لدى المستهلكين.
السمعة الطيبة التي اقترنت بمسيرة الوالد
** بدأتم العمل في سن مبكرة فكيف كانت البداية ؟
* شهدت شركة العثيم مراحل نمو وتطور متعددة وكانت بداياتي مبكرة جدًا منذ المرحلة الأولى مع الوالد آنذاك في حلة القصمان شرق البطحاء بمدينة الرياض لبيع المواد الغذائية وبعد وفاة الوالد رحمه الله كان علي أنا وإخواني أن نكمل المسيرة في العمل والحفاظ على السمعة الطيبة التي اقترنت بمسيرة الوالد من حسن التعامل والصدق والأمانة والتي ظلت تلتصق بنا حتى هذه اللحظة ولله الحمد بالإضافة إلى ذلك فقد اعتمدت الشركة التخطيط السليم والتنظيم الإداري المتكامل واستقطاب الخبرات الإدارية المتخصصة والمؤهلة والتي على أكتافها تم إنشاء المركز العالمي للتسويق سنة 1408 ه الذي وطن نظامًا جديدًا للبيع وهو جملة المستهلك فجمع بين تجارة الجملة والتجزئة للمستهلك ثم كانت المرحلة التالية وهي تحول المركز العالمي للتسويق من مؤسسة فردية إلى شركة العثيم التجارية .
** مرت شركة العثيم بمراحل نمو وتطور فهل تلقي الضوء على هذه القفزات التي حققتها الشركة خلال الخمسين عاماً الماضية ؟
* جاءت البداية عندما أسس الوالد الشيخ صالح العلي العثيم رحمه الله تعالى مؤسسة صالح العثيم التجارية لبيع المواد الغذائية عام 1376 ه في حي البطحاء بالرياض وبحلول عام 1400 ه توليت مع الأخ محمد - رحمه الله - والأخ عبدالعزيز زمام الأمور لأكمل المسيرة التي بدأها الوالد وتم التحول إلى مؤسسة العثيم للتجارة وقد اتخذت المؤسسة أفضل السبل الإدارية والتقنية وحققت نجاحًا كبيرًا في نظام البيع بجملة المستهلك فكان إنشاء المركز العالمي للتسويق عام 1408 ه ونتيجة للتوسع الكبير والانتشار السريع بفضل الله تحول المركز العالمي للتسويق في عام 1420 ه من مؤسسة فردية إلى شركة العثيم التجارية وأخذت عجلة التطور والانتشار المدروس لهذه الشركة تسير بسرعة وثبات من خلال افتتاح أفرع جديدة بلغت 72 فرعًا في أنحاء المملكة وفي عام 1426 ه تحولت شركة العثيم إلى شركة العثيم القابضة التي تضم شركة أسواق عبد الله العثيم وشركة عبد الله العثيم للاستثمار والتطوير العقاري بالإضافة إلي أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير المجاني.. فشركة أسواق عبد الله العثيم تعنى بإدارة وتشغيل وإنشاء الأسواق المركزية وأسواق الجملة وركن العثيم .
أما شركة عبد الله العثيم للاستثمار والتطوير العقاري فتختص بإدارة وتشغيل واستثمار المجمعات التجارية والمدن الترفيهية وتخطيط الأراضي وتطويرها .
ثم أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير المجاني التي أنشئت عام 1420 ه والتي فتحت المجال للتدريب وتأهيل الشباب السعودي وتخرج منها نحو ستة آلاف شاب يعمل بعضهم في شركة العثيم والبعض الآخر انطلق للعمل في القطاع الخاص .
نلنا ثقة المتعاملين معنا والحمد لله
** في ظل الاندماجات الضخمة والتوسعات الكبرى للأسواق المركزية كيف ترون حظوظ شركة أسواق العثيم المركزية في هذا الجانب ؟
* نحن ولله الحمد نعتبر من الأسواق الرائدة ذات السمعة الطيبة والانتشار الإقليمي المتميز ولم نصل لهذه المرحلة إلا بعد أن نلنا ثقة المتعاملين مع أسواق العثيم من عملاء وموردين والتي بنيناها خلال نصف قرن ..ونحن بهذه مطمئنون جدًا خصوصًا وإننا نتعامل مع معطيات العصر ونطور أنفسنا بما يلبي رغبات المتسوقين من الأصناف الجيدة وبأقل الأسعار .
** بدأت تظهر في السوق السعودي ظاهرة الأسواق الضخمة أو ما يدعى (بالهايبر ماركت ) هل سيكون لشركة العثيم حصة في هذا الجانب ؟
* نحن في قطاع الأسواق مستعدون لتنفيذ كل ما من شأنه تقديم خدمة مميزة للعميل وتعد أسواقنا الموجودة حاليًا أنموذجًا يحتذى به في الأسواق المركزية خصوصًا وأنها تجمع بين التسوق والترفيه.
** تعتبر فكرة ركن العثيم من الأفكار السباقة والمتميزة في مجال ( الميني ماركت) ولكن ألا تخشى من انهيار هذه الأركان نتيجة ظهور الأسواق المركزية الضخمة ؟
* لا أعتقد فركن العثيم هو خدمة تسويقية مقدمة لسكان الحي وتلبية متطلباتهم اليومية السريعة عكس الأسواق المركزية والتي تلبي متطلبات الأسرة الأسبوعية والشهرية إضافة إلى أن ركن العثيم يعتبر من المحلات التموينية النموذجية والمتعددة الخدمات، ونفتخر بأنها صممت بأيدٍ سعودية عالية الكفاءة روعي فيها الدقة، وخطط لها بعناية فائقة، فنالت بذلك استحسان الكثيرين.
وتقدم أركان العثيم خدمات راقية ومنتجات متنوعة ، وكان هدفها الأول أن تكون قريبة من المستهلك وفي متناول يده، فكانت تلك الفروع الصغيرة خلاصة خبرة خمسين عاماً من التعامل الناجح مع المستهلك ، ومما يزيد هذا المشروع فخراً هو سعي الإدارة في شركة أسواق عبدالله العثيم إلى تنفيذ خطة طموحة للتوسع والانتشار وإتاحة الفرصة للمواطنين لتملك ركن العثيم باستخدام نظام الامتياز التجاري في ظل مفهوم إداري حديث ومتكامل .
العثيم من الشركات
السباقة في سعودة الوظائف
** تعتبر فروع أسواق العثيم الواجهة الحقيقية لشركة أسواق عبدالله العثيم من خلال احتكاكها المباشر مع العملاء كيف تقيمون تجربة أسواقكم مع توظيف الشباب السعودي ؟
* تعد شركات العثيم من الشركات السباقة في مجال سعودة الوظائف في جميع الإدارات والأقسام ..لقد استطعنا بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة التي ننتهجها في الشركة بأن نسعود جميع المحاسبين في الأسواق وذلك من خلال الاستفادة من أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير المجاني والتي تؤهل الشباب للعمل في قطاعات الشركة المختلفة، ولقد كانت نتائج السعودة جيدة إلى حد كبير حيث كانت ردود فعل الإخوة المتسوقين إيجابية مما جعلنا نسعود جميع الوظائف الموجودة في الأسواق .
** هل يمكن أن تعطينا لمحة عن جهد الشركة لتطوير الكوادر الوطنية لاستلام مناصب رفيعة في الشركة ؟
* كما ذكرت لقد أنشأنا أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير المجاني وهي تعمل منذ نحو ستة أعوام على تأهيل الشباب السعودي للعمل في كافة قطاعات الشركة ولقد وضعنا للخريجين نظامًا للتوظيف والتطوير والتدريب والتكامل يراعي تهيئة الكوادر الوطنية للنمو والتطور وتحمل مسئوليات أكبر ونتيجة لذلك فإن القيادات العليا للشركة كلها من السعوديين .
** هل السعودة شعار أم عمل وما أفكاركم لتطوير السعودة وفق متطلبات الزمن وتطوراته وماذا عن البطالة ؟
* السعودة خيار استراتيجي يجب تحقيقه ومعنى السعودة هو إلحاق السعودي المؤهل في الوظيفة التي تناسبه دون إخلال بهذه الوظيفة وبما يحقق الإنتاجية في العمل والحقيقة أن الجميع مشترك في هم السعودة لأهمية تحقيقها بالبلاد ولو تتبعنا دول العالم نجد أن همها الأول توظيف أبنائها والوطن لا يقوم إلا بسواعد أبنائه وأفكارنا تجاه هذه القضية تتمحور حول أولوية توظيف أصحاب الحق في بلادهم ثم إعطاء الفرصة للوافدين من أصحاب التخصصات النادرة أو الوظائف التي لا يرغب فيها أبناء الوطن .
ويعلم الجميع بأن السعودة هدف تتقيد به كافة القطاعات الخاصة وتتشرف شركة العثيم بالمضي قدمًا بدعم توجهات المسئولين حيال هذه القضية ونحن حققنا نجاحات في هذا الشأن ولدينا أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير المجاني التي تخرج منها ما يقارب ستة آلاف شاب حتى الآن وهذه الأكاديمية تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوطين الوظائف وتساهم أيضًا بفعالية في زيادة وعي القوى العاملة الوطنية بالتخصصات المطلوبة والتي يحتاجها سوق العمل السعودي ونتمنى من القطاعات الخاصة أن تدعم برامج للتدريب والتطوير بمثل هذه المعاهد كي يعود النفع على المواطن وصولاً إلى دعم الاقتصاد الوطني الذي ينبغي على كل رجال الأعمال المساهمة في تعزيزه .
والتي من شأنها أن تحدث مزيدًا من التنافسية والمرونة التي تنعكس إيجابًا على المواطن والاقتصاد عمومًا فنحن نعتبر أن المنافسة هي التي أوصلتنا لما نحن عليه من نقلات نوعية في أسواق العثيم واستجبنا إلى ما يطلبه المستهلك السعودي المعروف بذوقه من خلال هذه المنافسة التي ساهمت في بروز الكثير من المنشآت التجارية .
ندرب مواطنًا يفهم معنى المواطنة
** ما هي فلسفة توظيف وتأهيل الكوادر الوطنية بالنسبة لكم وكيف تنظرون إلى هذه العملية ؟
* عندنا وصلت نسبة القوى العاملة الوطنية في الشركة إلى نسب جيدة جداً ، فكلما وصلنا إلى نسب أعلى زادت التحديات لأنهم بطبيعة الحال سيكونون مدربين ومشرفين ومديرين للجيل الثاني الذي سيتبعهم وبالتالي يجب أن يكون هذا الجيل متمكنًا وقادرًا على الإنتاج وتدريب أجيال بعده والعملية ليست بهذه السهولة.. لدينا تحديات ونحتاج إلى استراتيجيات.. نحن نعلم إلى أين وصلنا وإلى أين نتجه ونعلم العوائق والصعوبات التي تواجهنا ولا نقول إن طريقنا مفروش بالورود بل يجب أن نكون واقعيين مع أنفسنا والتحدي الكبير .. ويجب أن نعرف كيف نساهم بإعداد إنسان كفؤ يفيد نفسه وشركته ومجتمعه وعندما يخرج من إحدى شركات العثيم يكون قد اكتسب من الخبرة مايكفيه أن يقدم نفسه بصورة طيبة ويكون مطلوبًا في كل مكان.. لا نريد فقط شخصًا جيدًا من الناحية الفنية ولكن نريد شخصًا حريصًا على هذا الوطن وحريصًا على الأداء والإنتاج .. إن عملية توظيف وتأهيل الكوادر الوطنية ليست فقط أن ندرب الشخص عندنا ليعمل ولكن أن ندرب مواطنًا يفهم معنى المواطنة وهنا يكمن التحدي .
وبناءً على ذلك قمنا بتشكيل لجان مخصصة لهذه الأمور ومعالجة القضايا التي لا تشملها سياسة الموارد البشرية والشؤون الإدارية ومنها لجنة للاهتمام بشؤون الموظفين .
** كيف تنظرون إلى مستقبل الاستثمار في سوق المملكة بشكل عام وشركات العثيم بشكل خاص ؟
* إن فرص الاستثمار في المملكة بفضل الله متعددة ولا نجد مثيلاً لها في أي مكان في العالم . فالدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه المواطن من حكومتنا الرشيدة يشجع على إقامة أي مشروع استثماري يدرس بعناية .. شرط أن توفر له الإمكانات البشرية ذات الخبرة في إدارة مثل هذه المشاريع .
وهناك العديد من المحفزات التي تشجع على المزيد من الاستثمارات في السنوات المقبلة .. على رأسها الأمن والأمان الذي ننعم به والحمد لله .. وهناك عوامل أخرى منها الوعي والتطور الذي اكتسبه المواطنون في السنوات الأخيرة .
لقد اكتملت بفضل الله أولاً ثم بفضل سياسة حكومتنا الرشيدة البنية التحتية لهذا البلد وما علينا نحن كأفراد إلا البحث عن المزيد من الاستثمارات .
وبالنسبة لنا فقد جهزنا أنفسنا للمستقبل . لقد اعتمدنا في محلات البيع الخاصة بنا أحدث نظم البيع ووفرنا لها كافة الإمكانات التي تساعد على نجاح نظام جملة المستهلك وهذا النوع من البيع يوفر احتياجات جميع الفئات من المواطنين والمقيمين مهما صغرت أو كبرت مشترياتهم وبفضل الله وفرنا لهذا النظام أوسع الأماكن المخصصة للبيع بحيث تستوعب غالبية احتياجات المستهلك وتوفر له ما يريد سواء بالحبة أو بالدرزن أو الكرتون وبأسعار متقاربة فالمستهلك ليس بحاجة إلى أن يجعل من مسكنه مستودعًا لتخزين احتياجاته .
القطاع الخاص
أثبت نجاحه وقدراته
** ما هي رؤيتكم للدور الذي قام به القطاع الخاص السعودي ؟
* لقد أثبت القطاع الخاص السعودي دوره وبرز في العديد من المرافق التي أدارها مثل الاتصالات والكهرباء والنقل والمدارس والمستشفيات الخاصة وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا الدعم الذي يلقاه القطاع الخاص من حكومتنا الرشيدة ويحتاج هذا القطاع إلى مزيد من الحوافز واستمرار الدعم، فمفهوم القطاع الخاص في المملكة مبني أساسًا على ما توليه حكومتنا من حرص شديد على رعاية المواطن لقد عانت بلادنا في السابق الشيء الكثير ولقد أنعم الله علينا بنعمة البترول في صحرائنا إضافةً إلى الثروات الطبيعية الأخرى ، فأمسك أولو الأمر بزمام الأمور وبدؤوا يسيرون في خطين متوازيين الأول بناء الإنسان والثاني إيجاد بنية تحتية ولقد تم ذلك في فترة وجيزة بفضل خطط تنموية وفرت للبلد الكوادر الفنية المدربة وقاعدة عريضة من المرافق تحت تصرف القطاع الخاص الذي أثبت نجاحه وقدراته على إدارة مثل هذه المشاريع.
** هل آن الأوان للتحول إلى شركة مساهمة تتداول أسهمها في السوق السعودي؟
* تم التحول إلى شركة مساهمة مغلقة تمهيدًا للتحول إلى شركة مساهمة وسنصل إلى هذه المرحلة من خلال استقلال عدد من الشركات التابعة لشركة العثيم القابضة وهي الشركة الأم التي ينطوي تحت لوائها شركة أسواق عبدالله العثيم وهي الشركة المتخصصة في مجال مبيعات التجزئة والأسواق المركزية وتندرج تحت القابضة أيضًا شركة عبدالله العثيم للاستثمار والتطوير العقاري فالفكرة موجودة ونحن في طور الإعداد لهذه المرحلة المهمة في مسيرة الشركة فكما يعلم الجميع أن التحول إلى شركة مساهمة سيجعلها قادرة على تحقيق طموحاتها وتقديم ما يمكن تقديمه للمجتمع من خلال توفير الميزانية المطلوبة التي ستلقي بظلالها على كافة مشاريع الشركة التنموية وفي المرحلة القادمة سيتم تحويلها إلى شركة مساهمة سيتم تداول أسهمها بإذن الله .
الاقتصاد السعودي بمكانته قادر علي مواجهة التحديات
** هل ترى أن الاقتصاد السعودي بمكوناته يملك القدرة على مواجهة مرحلة الدخول في منظمة التجارة العالمية ؟
* هناك تحديات ملحة باتت تفرضها وبقوة العولمة الاقتصادية على الدول المنضمة إلى منظمة التجارة العالمية فكما تعلم أن الغزو السلعي القادم سيضع المنتجين المحليين أمام خيارات صعبة ليس أمامهم معها غير التفكير الجاد في إيجاد البدائل التي تمكنهم من البقاء والمنافسة مع القادمة من وراء الحدود وبسعر منافس فمرحلة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية هي خطوة لها دورها في دفع اقتصاد الدولة التي انضمت لهذه المنظمة وبالتالي انفتاح أسواق جديدة تعزز تواجد المنتجات بالأسواق العالمية فالاقتصاد السعودي بمكانته يملك بطبيعة الحال القدرة علي مواجهة هذه المرحلة بطرق عدة كجلب الاستثمارات والخبرات الأجنبية المشتركة إلى المنطقة ومشاركة القطاع الحكومي في دفع عجلة التنمية وإزالة العقبات والمعوقات من أمام القطاع الخاص لسرعة النهوض للقطاع الخاص لخدمة الوطن ومقوماته .
** وما هي رؤيتكم للاقتصاد السعودي في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية ؟
* تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانة اقتصادية وثقلاً كبيراً في المحافل الدولية خاصة أنها تحتل المركز الأول عالميًا في حجم المخزون النفطي وتزداد أهمية المملكة ومكانتها الاقتصادية في ظل نظام العولمة الجديد للميزات الكبرى المتعددة للسوق التجاري الذي يمتاز بإعفائه من الضرائب والمحققة لرغبات الاستثمار والمستثمرين كما أن النمو السكاني الذي ارتفعت نسبته أكثر من 3.5 % سنويًا وارتفاع معدل الدخل السنوي بالنسبة للأسرة السعودية إضافة إلى وزنها الجديد في المنظمات الدولية والاقتصادية ومساهمتها الفعالة في دعم اقتصاديات الدول النامية والأقل نموًا إضافة إلى أهم عامل وهو الاستقرار السياسي في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله .
** لشركة العثيم مساهمات عديدة في المشاريع الإنسانية والخيرية ما هي استراتيجيتكم في هذا الصدد ؟
* نحن نتشرف بدعم الكثير من المشاريع الإنسانية والخيرية ونملك الكثير من العضويات في العديد من الجمعيات الخيرية المختلفة وملتزمون بدعمها لأننا نؤمن بعمل الخير ونحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى هكذا تعلمنا من مجتمعنا وقيادتنا ووالدنا رحمه الله ونشأنا على ذلك .
** هل أنتم سعداء بما تحقق حتى هذا اليوم ؟
* نعم نحن سعداء ونطمح في تحقيق المزيد من العطاء والإنجازات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.