الرجال أفعال.. لا أقوال..!

أندية همها بين الحين والآخر إطلاق التصريحات النارية.!
وأندية مبتغاها التفاخر ببطولات وألقاب وهمية سرابية..!
وأندية شغلها الاصطياد بالمياه العكرة الكيدية..!
وأندية هدفها التفنن بالقيل والقال والتأثيرية..!
وأندية مرادها نشر وإثارة مشاكل تأجيجية.!
وأندية عملها هدر ملايين في صفقات وعقود خرافية..!
وأندية تراها تعمل بكل جد ومثابرة..
تعمل بكل عزم وإخلاص..
تعمل لتحقيق بطولات.. لحصد ألقاب..
تعمل لحصد الذهب.. لحمل الكؤوس..
تعمل.. للوقوف بالمنصات..
تعمل.. لزرع البسمة على شفاه محبيها
تعمل.. لتقول للآخرين إن الرجال أفعال لا أقوال..!
تعمل.. لتنتج.. بينما الآخرون تراهم يهيمون بأقاويلهم التي لا تغني ولا تسمن من جوع..!
ولعل قلمي هنا يضرب المثل بأحد الأندية العريقة التي لا ترضى إلا بالذهب..
هذا النادي تراه يعمل بكل صمت وبعيداً عن تمتمة هؤلاء.. يعمل ليحقق..
ولعل الهلال ببطولاته وألقابه.. بإدارته وأعضاء شرفه.. بمدربيه ولاعبيه.. بجماهيره ومحبيه.. يجعل قلمك، بل يجبره أن يسيل حبره من أجله دون كلل أو ملل.. يجعل قلمك يسيل حبره ليقول الحقيقة دون إجحاف أو تضليل.
الهلال الذي أصبح قدوة يحتذى به..
الهلال الذي أصبح مدرسة، بل جامعة لتعليم الأندية الأخرى فنون الكرة وقيادتها..
الهلال رفيق البطولات وصاحبها.. فلا عجب في ذلك..
بطولة تلو بطولة.. وكأس خلف كأس.. ولقب وراء لقب..
كل ذلك لم يأت من فراغ.. ولم يأت بمحض الصدف.. كل ذلك خلفه رجال الأفعال ساسهم.. رجال تركوا الآخرين بتفننون بأقاويلهم المزخرفة وأحرفهم اللامعة وأحلامهم الوردية.. تركوهم وشأنهم وذهبوا لحصد الألقاب.. لحصد الذهب..
الهلال بإدارته الواعية الناضجة والتي تمثّل عمق التآخي والتواصل.. التي تمثّل صور الكفاح من أجل النجاح..
الهلال بإدارته المتماسكة والتي تمثِّل صفة الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء..
الهلال بجميع أطيافه المختلفة كالجبل الشامخ الذي لا تحركه الرياح العاتية ولا تزعزعه الأفواه الحاسدة
ولعل الأندية الأخرى تحتذي، بل تقتدي بنجاح الإدارة الهلالية وتعرف أصول فن الإدارة لترعى شؤونها.. لترعى مصالحها بعيداً عن كل تلك التمتمات.. بعيداً عن كل تلك المهاترات.
الهلال بإدارته المحنكة يقف كعادته في القمة ليقول للجميع إن الرجال أفعال لا أقوال..
إن قلمي وهو يسيل حبره لينثر هذه الأحرف وهو ليس من ذوي الميول الزرقاء ولكن: تبقى صروح الحق شامخة وإن
أرغى وأزبد عندها الإعصار
صرخة..!
فلا تحمدن عند الرخاء مواخيا
فقد تنكر الإخوان عند المصائب