يسعى المنتخبان البرازيلي حامل اللقب والفرنسي بطل عام 1998 إلى تحسين صورتيهما اليوم الأحد عندما يلتقي الأول أستراليا في ميونيخ في الجولة الثانية من منافسات السادسة، والثاني مع كوريا الجنوبية في لايبزيغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة. وكانت البرازيل حققت فوزاً غير مقنع على كرواتيا 1 - صفر في الجولة الأولى، فيما سقطت فرنسا في فخ التعادل أمام سويسرا صفر- صفر. وتلعب اليوم أيضاً كرواتيا مع اليابان في نورمبرغ ضمن منافسات المجموعة السادسة. البرازيل * أستراليا يطمح المنتخب البرازيلي، الساعي إلى إحراز اللقب السادس في تاريخه، إلى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلاقي أستراليا اليوم على أستاد (اليانز أرينا) في ميونيخ الأول تحسين أدائه بعد العرض المخيب في المباراة الأولى والثاني تحقيق الفوز الثاني على التوالي ليخطو نحو الدور الثاني والتاسع على التوالي لتعزّز رقمه القياسي في النهائيات. وحذَّر مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا، الذي قاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب عام 1994 في الولاياتالمتحدة، نجوم السيليساو لتقديم الأفضل ضد أستراليا وتفادي المفاجأة. وقال باريرا (الفوز بالمباراة الأولى مهم جداً لأنه يريح أعصاب اللاعبين وبالتالي سنحقِّق الفوز ضد أستراليا وسنلعب بطريقة أفضل). وتابع (مرشحون للقب أم لا، المهم بالنسبة لنا هو تحسين أسلوب لعبنا ومستوانا). وأوضح باريرا أنه يكن احتراماً كبيراً لمدرب أستراليا الهولندي غوس هيدينك وذلك للعمل الذي قام به على رأس الإدارة الفنية لمدة 11 شهراً وقادها إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 32 عاماً. وقال (أستراليا منتخب قوي، لقد أخرج الأوروغواي في الملحق وتعادل مع هولندا ودياً وحقق فوزاً رائعاً على اليابان في الجولة الأولى). وتابع (يملك لاعبو أستراليا لياقة بدنية عالية و3 أو 4 لاعبين رائعين فنياً. عندما تحدثت إلى لاعبي البرازيل قلت لهم إن أستراليا بإمكانها أن تحقّق المفاجأة في البطولة). وأوضح باريرا أن رونالدو سيلعب أساسياً غداً رغم أدائه المخيّب في المباراة الأولى والحالة المرضية التي عانى منها في اليومين الأخيرين). وكان رونالدو واجه انتقادات شديدة من وسائل الإعلام البرازيلية لأدائه المتواضع ضد كرواتيا.وقال باريرا: (سألعب بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة ضد كرواتيا وأستطيع التأكيد أن رونالدو سيشارك أساسياً، لقد تدرب بشكل طبيعي يوم الخميس، إنكم تتكلمون عن مشكلة، لكن ليس هناك مشكلة). وأضاف (تحدثت في الأمر مطوّلاً مع رونالدو وهو هادئ جداً في مواجهة الضجة التي أثيرت حول زيارة إحدى العيادات، لقد تخطى هذا الأمر، وأيضاً عدم ظهوره بمستوى جيد في المباراة الأولى، نحن نريد رونالدو بكل تصميم للمباراة الثانية). وأوضح (رونالدو لاعب مهم في المنتخب بفضل ماضيه وأهميته، يجب أن يستمر في اللعب، ومنتخبات أخرى تملك لاعباً مماثلاً، ألمانيا على سبيل المثال تملك بالاك، لم يلعب المباراة الأولى، لكنه خاض الثانية فهذا أمر منطقي لأنه يملك ماضياً عريقاً في المنتخب). في المقابل، اعتبر مهاجم أستراليا العملاق مارك فيدوكا أن منتخب البرازيل يعاني من بعض الثغرات كما بدا واضحاً خلال مباراته الأولى ضد كرواتيا. وقال فيدوكا (أظهرت المباراة ضد كرواتيا وجود بعض الثغرات في صفوف المنتخب البرازيلي، إذ كان يمكن للمنتخب الكرواتي أن يخرج بنتيجة إيجابية لأنه كان الطرف الأفضل). وتابع (أفراد المنتخب البرازيلي ليسوا أبطالاً فوق العادة وربما ننجح في تحقيق المفاجأة).وأوضح فيدوكا أن حصول أربعة لاعبين أستراليين على بطاقات صفراء في المباراة الأولى يدعو إلى القلق (لكن أمر مشاركتهم يعود إلى المدرب الهولندي غوس هيدينك). وتابع (أعتقد أنه يتوجب علينا أن نبادر إلى الهجوم ضد البرازيل فلا شيء نخسره أمام أبطال العالم)، مشيراً إلى أن فوز أستراليا على اليابان في مباراتها الأولى بعد أن قلبت تخلفها صفر - 1 إلى فوز 3 -1 في الدقائق الست الأخيرة أعطى فريقه دفعاً معنوياً هائلاً لمواجهة البرازيل.وكان هيدينك أعلن أنه قد لا يشرك 4 من لاعبيه بسبب حصولهم على إنذارات أمام اليابان وذلك تجنباً لحصولهم على إنذارات إضافية ستحرمهم المشاركة في الجولة الختامية الحاسمة أمام كرواتيا، وخصوصاً أن المباراة مع المنتخب البرازيلي بطل العالم لا تدخل ضمن حسابات الهولندي بالنظر إلى صعوبة المهمة، وبالتالي يعتبر الفوز على كرواتيا مفتاح التأهل إلى الدور الثاني.وحصل كل من المدافع غريغ مور ولاعب الوسط المدافع فينس غريلا ولاعب الوسط المهاجم تيم كاهيل صاحب هدفين أمام اليابان والمهاجم جون الويزي الذي سجل الهدف الثالث في تلك المباراة على بطاقات صفراء. ويأمل الأستراليون الذين يلعبون في النهائيات للمرة الأولى منذ 32 عاماً والثانية في تاريخهم بعد مونديال 1974 في ألمانيا بالذات، أن يحسموا مواجهتهم مع الكروات والتي ستُقام الخميس المقبل في شتوتغارت لكي يحجزوا مكانهم في الدور الثاني.وأظهر رجال هيدينك في اختبارهم الأول أداء مميزاً بعد تحويلهم تأخرهم بهدف إلى فوز مثير كتب في الدقائق الست الأخيرة بفضل لاعب إيفرتون الإنجليزي كاهيل الذي دخل كبديل، وجون الويزي مهاجم الافيس الإسباني. وعبر هيدينك عن مخاوفه من تلقي أحد لاعبيه الأربعة إنذاراً خلال لقاء (اليانز أرينا) قائلاً (أمر البطاقات الصفراء يقلقني، إنه هم كبير لأنه أمامنا مباراتين صعبتين للغاية، نواجه منتخبين من العيار الثقيل، لا نتحدث فقط عن البرازيل هناك كرواتيا أيضاً، لذلك يشكل هذا الأمر مشكلة كبيرة بالنسبة إليّ). والتقى المنتخبان في بطولة القارات عام 1997 في الرياض وتعادلا في المباراة الأولى قبل أن يلتقيا في النهائي وفازت البرازيل 6 - صفر، ثم التقيا في البطولة ذاتها عام 2001 في كوريا الجنوبية وفازت أستراليا 1 - صفر. فرنسا * كوريا الجنوبية يسعى المنتخب الفرنسي إلى فك صيامه عن التهديف في النهائيات عندما يلاقي كوريا الجنوبية اليوم في لايبزيغ. ولم يسجل المنتخب الفرنسي أي هدف منذ مونديال 1998 على أرضه وتحديداً منذ الهدف الثالث لايمانويل في مرمى البرازيل (3 - صفر) في المباراة النهائية على أستاد (فرنسا) في سان دوني بضواحي العاصمة باريس. وخاضت فرنسا حتى الآن 360 دقيقة دون أن تنجح في هز شباك المنتخبات التي واجهتها آخرها سويسرا التي أرغمتها على التعادل السلبي.وخرجت فرنسا خالية الوفاض من مونديال كوريا الجنوبيةواليابان عام 2002 من الدور الأول ودون أن تسجِّل أي هدف بعد خسارتها أمام السنغال صفر - 1 في المباراة الافتتاحية والدنمارك (صفر - 2 ) في الجولة الثالثة وتعادلها مع الأوروغواي صفر - صفر في الثانية. ولم يسلم المنتخب الفرنسي من انتقادات وسائل الإعلام في بلاده بعد المباراة الأولى وخصوصاً أنه يضم لاعبين من الطراز الرفيع خصوصاً في خطي الوسط والهجوم في مقدمتهم زين الدين زيدان وتييري هنري هداف الدوري الإنكليزي وسيلفان ويلتورد وباتريك فييرا وكلود ماكيليلي ودافيد تريزيغيه ولويس ساها. ويدرك المنتخب الفرنسي جيداً أن موقفه حرج وأن الفوز وحده يعيد الثقة إلى اللاعبين ويجعلهم في منأى عن الخروج من الدور الأول على غرار ما حصل في مونديال 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان معاً. وأكد تريزيغيه، الذي غاب عن المباراة الأولى بقرار من المدرب ريمون دومينيك الذي فضَّل عليه فرانك ريبيري، أن منتخب بلاده مضطر إلى الهجوم، وقال (يجب أن نهاجم بضراوة ولدينا الأسلحة لتحقيق ذلك). أما دومينيك فقال (لعبنا جيداً ضد سويسرا لكننا لم نوفق في التسجيل وأتمنى أن تحل العقدة ضد كوريا الجنوبية)، مضيفاً (مباراتنا ضد الكوريين مهمة جداً وحان الوقت كي نسجل أهدافاً). وطالب دومينيك اللاعبين ب(الفعالية أمام المرمى الكوري وبمزيد من الخيال في اللعب لتحقيق الفوز)، مضيفاً (نعرف أن الكوريين سيحاولون اللعب من أجل التعادل بعد أن كسبوا 3 نقاط من توغو في الجولة الأولى، لكنا سنلعب من أجل الفوز لخوض المباراة الثالثة الأخيرة بارتياح كبير، وحتى التعادل لا يعني خروجنا من الدور الأول). وقال هنري (المنتخب الكوري لن يكون سهلاً لأنه يضم لاعبين يتميزون بالسرعة ويدافعون جيمعهم مثلما يهاجمون. أسلوب لعبه مختلف وبالتالي فهو منتخب خطير). في المقابل حذَّر مدرب كوريا الجنوبية الهولندي ديك ادفوكات لاعبيه من المنتخب الفرنسي وعدم الاكتراث بما يقال عنه حول تراجع مستواه، وقال (سمعنا الكثير من القصص عن المنتخب الفرنسي وعروضه المخيبة، لكن هذا المنتخب يملك مؤهلات كبيرة وإذا كان في يومه فإنه من الصعب أن نفوز عليه). وتابع (أتمنى أن لا تكون فرنسا في يومها ونكون نحن في قمة مستوانا). كرواتيا * اليابان يلتقي الجريحان كرواتياواليابان في نورمبرغ في مباراة يسعى فيها كل منهما على تحقيق الفوز لانعاش آماله وتفادي الخروج المبكر من الدور الأول. وكانت كرواتيا قدمت مباراة رائعة أمام البرازيل المرشحة فوق العادة لإحراز اللقب وخسرت أمامها بصعوبة صفر - 1، فيما سقطت اليابان أمام أستراليا 1 -3 علماً بأنها كانت متقدمة 1- صفر حتى الدقيقة 84 . وأكَّد مدرب اليابانالبرازيلي زيكو أن الفوز هو الشعار الوحيد الذي سيخوض به مباراة اليوم، وقال (سنشرك التشكيلة الأساسية لتحقيق الفوز ولا شيء سواه لأنه أملنا الوحيد في البقاء في المنافسة على البطاقة الثانية)، مضيفاً (يجب أن نسجِّل أهدافاً في مرمى كرواتيا وأن نحافظ على نظافة شباكنا). بيد أن زيكو قد يحرم من خدمات المهاجم شونسوكي ناكامورا، الذي جدَّد عقده قبل أيام مع فريقه سلتيك الاسكتلندي، بسبب الإصابة. أما مدرب كرواتيا زلاتكو كرانيكار فأكّد أن الخسارة ستكون فشلاً بالنسبة إليه في مهمته، وبالتالي سيسعى إلى الفوز ضد اليابان. وقال (أكَّدنا أمام البرازيل بأننا قادرون على الذهاب بعيداً في البطولة الحالية، وسنحاول استعادة التوازن ضد اليابان ومواصلة المشوار). من جهتها، ستحرم كرواتيا من خدمات قائدها لاعب الوسط نيكو كوفاتش بسبب الإصابة في ضلعه التي تعرض لها إثر احتكاك مع البرازيلي أدريانو وخرج في الدقيقة 43 .وقال كرانيكار: ينكو لن يلعب ضد اليابان وسيحل ييركو ليكو مكانه)، مضيفاً (يجب أن نستغل الفرص التي تسنح أمامنا لأنك إذا لم تفعل ذلك وتترك منافسك يستغل الفرصة الوحيدة التي تتاح أمامه فإنك تخسر المباراة بكل تأكيد).