مهمة اليابان صعبة أمام البرازيل ... وبين غانا والتأهل الفوز على أميركا . قمة نارية بين إيطاليا وتشيخيا ... وأستراليا تقترب من إنجاز تاريخي

يواجه المنتخب الايطالي خطر الخروج خالي الوفاض من الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما يلتقي تشيخيا اليوم في هامبورغ، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.
وتتصدر ايطاليا برصيد أربع نقاط، من فوز على غانا 2- صفر، وتعادل مع الولايات المتحدة 1-1، بفارق نقطة واحدة امام تشيخيا وغانا، وثلاث نقاط أمام الولايات المتحدة.
ويدرك المنتخب الايطالي ان خسارته امام التشيخ وفوز غانا على الولايات المتحدة سيخرجه من الدور الاول، وبالتالي سيلعب مهاجماً لمحو الصورة المخيبة التي تركها في مباراته الاخيرة ضد الولايات المتحدة، التي أهدر فيها فرصة التأهل الباكر الى الدور الثاني.
ولطالما دفعت ايطاليا ثمن خوفها من السقوط، وسط تطلعات كبيرة للرأي العام المحلي، وهذا ما حصل في النسخة الاخيرة من"المونديال"، عندما سقطت امام كوريا الجنوبية بالهدف الذهبي، وكان الأمر مماثلاً عندما خرج المنتخب الايطالي من الدور الاول لنهائيات امم اوروبا قبل سنتين في البرتغال.
وقال لاعب الوسط المتألق اندريا بيرلو، الذي سجل هدفاً وصنع اثنين في"المونديال"الحالي:"نلعب دائماً من اجل الفوز، وهذا ما سنقوم به ضد تشيخيا".
واعتبر بيرلو ان الخطر في المنتخب التشيخي يأتي من لاعب وسطه النشط بافل ندفيد، وقال:"نعرف ندفيد جيداً لأنه يلعب في ايطاليا، وهو يستطيع ان يغير مجرى اية مباراة، وسنراقبه جيداً".
واعتبر مدافع المنتخب جانلوكا زامبروتا ان اللعب من اجل التعادل ضد تشيخيا يعتبر خطأ جسيماً، وقال:"يجب ان نتوخى الحذر من التشيخيين، لأنهم يتمتعون بخبرة كبيرة، ولعبوا سوياً منذ سنوات عدة".
ولم يخسر المنتخب التشيخي امام نظيره الايطالي في المباريات الثلاث الاخيرة بينهما، لكن مدربه"العجوز"كاريل بروكنر اعتبر ان فريقه يدخل المباراة غير مرشح للفوز، وقال:"منتخب ايطاليا خبير جداً ويملك خطاً دفاعياً قوياً، وبالتالي فهم المرشحون في المباراة ضدنا".
وتعاني تشيخيا من إصابات عدة في صفوفها، خصوصاً ثلاثي خط الهجوم المكون من العملاق يان كولر وميلان باروش وفراتيسلاف لوكفينتش، ويخوض باروش، الذي عاود التدريبات قبل يومين، صراعاً مع الوقت ليكون جاهزاً في المباراة ضد ايطاليا.
غانا - الولايات المتحدة
يسعى المنتخب الغاني الى تحقيق إنجاز تاريخي، ببلوغه الدور الثاني في المشاركة الأولى له في النهائيات، عندما يلتقي الولايات المتحدة في نورنبرغ.
وقدم المنتخب الغاني، بطل افريقيا أربع مرات عروضاً جيدة حتى الآن، فخسر امام ايطاليا صفر-2 بصعوبة، واستعاد توازنه بالفوز على تشيخيا بالنتيجة ذاتها، مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل، كون المنتخب التشيخي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب.
ويحتاج المنتخب الغاني الى الفوز لتخطي الدور الاول، شرط انتهاء مباراة تشيخيا وايطاليا بفوز احدهما، اما في حال تعادل غانا مع الولايات المتحدة وتعادل ايطاليا مع تشيخيا، فستحصل الاخيرة على البطاقة الثانية المؤهلة الى الدور الثاني، بفارق الأهداف عن غانا.
في المقابل، يحتاج المنتخب الاميركي بدوره الى الفوز بفارق لا بأس به من الاهداف لبلوغ الدور الثاني، شرط خسارة تشيخيا امام ايطاليا، او تعادلهما للاحتكام الى فارق الاهداف مع التشيخ.
وأوضح مدرب الولايات المتحدة بروس ارينا، الذي قاد منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي في"المونديال"الاخير:"لن تكون مهمتنا سهلة امام غانا، التي تملك لاعبين من طراز رفيع، أبرزهم ميكايل ايسيان. انه بين افضل اللاعبين في البطولة، ليس فقط لأنه ينظم خط الهجوم، لكن لأنه يدافع جيداً".
كرواتيا - أستراليا
تحتاج استراليا الى التعادل فقط للحاق بالبرازيل الى الدور الثاني، فيما يتعين على كرواتيا الفوز لمواصلة مشوارها في البطولة.
وتعقد استراليا آمالاً كبيرة على لاعبيها لتحقيق التأهل الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها، في ثاني مشاركة لها في التاريخ، وبقيادة المدرب الهولندي المحنك جوس هيدينك، خصوصاً بعد الخسارة الصعبة امام البرازيل صفر-2 في الجولة الثانية. وأوضح هيدينك:"أنا فخور بلاعبي فريقي، والمباراة ضد كرواتيا ستكون صعبة، لكننا متحمسون لخوضها، لأن التأهل الى الدور الثاني سيكون تاريخياً للاستراليين".
من جهته، يسعى المنتخب الكرواتي الى فك النحس الذي لازمه امام المرمى في مباراتيه الاوليين ضد البرازيل واليابان، إذ عجز مهاجموه عن هز الشباك على رغم الفرص العديدة التي سنحت لهم، ابرزها ركلة جزاء اهدرها داريو سرنا ضد اليابان، كانت كفيلة بمنح بلاده النقاط الثلاث.
ويملك المنتخب الكرواتي اسماء رنانة في خط الهجوم، أبرزها ايفان كلاسنيتش ودادو برشو ونيكو كرانيكار نجل المدرب زلاتكو.
البرازيل - اليابان
تبدو مهمة اليابان صعبة للتأهل الى الدور الثاني، لأنها تواجه البرازيل التي ضمنت تأهلها الى الدور الثاني، لكن من دون ان تقنع، وعلى الأرجح ستكون مباراتها ضد اليابان من أجل التأكيد والاستعراض، وهو ما سيصعب مهمة اليابانيين.
وتشكل المباراة اهمية كبرى بالنسبة الى مدرب اليابان البرازيلي زيكو، لأنه سيواجه منتخب بلاده، في الوقت الذي يشكل فيه الفوز حاجة ملحة بالنسبة الى ابطال آسيا. ومن المتوقع ان يمنح مدرب منتخب البرازيل كارلوس البرتو باريرا الثقة مجدداً الى نجمه رونالدو، بإشراكه أساسياً للمرة الثالثة على التوالي، على رغم انه لم يظهر بمستواه المعهود.
وقال باريرا:"لعب رونالدو بشكل أفضل ضد استراليا منه ضد كرواتيا، لكنه لا يستطيع خوض 90 دقيقة بالكامل، لأنه ليس في كامل لياقته البدنية، بعد غيابه عن الملاعب شهرين ونصف الشهر، لكن مستواه في تحسن من مباراة الى اخرى".
وتابع:"بما اننا ضمنا بلوغ الدور الثاني، ولأن رونالدو في حاجة الى خوض المباريات ليستعيد مستواه السابق، فإنه سيلعب اساسياً ضد اليابان". وقد يلجأ باريرا الى اراحة بعض اللاعبين في المباراة الاخيرة، خصوصاً ايمرسون وكافو لحصول كل منهما على بطاقة صفراء، وربما روبرتو كارلوس، اما المرشحون للحلول مكان هؤلاء فهم غيلبرتو سيلفا وسيسينيو وغيلبرتو على التوالي.