صدر مؤخراً الجزء الثاني من ديوان (نبضات قلب موادع) للشاعر المتألق محمد بن عبد الهادي السيف المعروف شعرياً بلقب (موادع). الديوان الأنيق في غلافه والجميل في ترتيبه والجزل في معانيه تصدرته مقدمة للشاعر الجميل محمد السيف الذي أوضح أن اسم ديوانه (نبضات قلب موادع) يرجع إلى أن كل قصيدة كتبها تعبر عن ما في داخله من مشاعر وأحاسيس صادقة نبعت من القلب. وبعد تلك المقدمة فإن الديوان ازدان بمقدمة جميلة ورائعة من أمير شعراء المحاورة الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع أحد رواد الشعر الشعبي في المملكة والخليج الذي عرف الشاعر عبر العديد من القصائد المغناة، وكانت معرفة أبي محمد بالشاعر محمد السيف (موادع) عبر أمسية جمعتهما أقيمت في حوطة سدير، وكانت هذه الأمسية بإدارة من الدكتور الشاعر والأديب والمؤرخ عبد الرحمن الفريح ومشاركة الشاعر صالح الناصر وخليل الشبرمي. وشمل ديوان موادع العديد من القصائد التي صنفت في أبواب مختلفة ومناسبات متفرقة. لن أطيل فالديوان احتوى على العديد من القصائد الجميلة والجزلة في معناها؛ فالشاعر محمد عبد الهادي السيف لا غرابة أن يكون شاعراً مبدعاً وهو من بلدة المعشبة بسدير أحد بلدان سدير التي أنجبت عدداً من الشعراء. ومن ما قاله السيف في ديوانه: أبسط معاني الوفا هالوقت معدومه ما عاد به من يعرف الزين والشيني روحي من أغلى حبيب اليوم مظلومه اسقيه كاس الغلا.. والهجر يسقيني وفي نصيحة سطرها (موادع) محمد السيف يقول في قصيدة معبرة منها: لياك تشكي للمخاليق بلواك شكوى لغير الله عيب ومذله أحد بيفرح لا سمع منك شكواك حتى قريبك صرت له حكوةٍ له اشتك لمن هو دايم الدوم وإياك ربٍ كريمٍ خالق الكون كله إلى أن قال في ختام النصيحة: ترى الردي وإن طاب في يوم ينساك خسران من حط الردي ساعدٍ له هذه نصيحة واحدٍ جاه ما جاك جرب وشاف الضيم من عزةٍ له وفي الديوان العديد من القصائد الجميلة والمعبرة في الرثاء والنصح والحكمة والغزل العفيف.
