السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اطلعت في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 14 - 3 - 1427ه في العدد رقم 12249 على ما كتبه الناقد والكاتب عبد الرحمن السماري في زاوية مستعجل بعنوان (ماذا يريدون من المرأة؟) حيث أكثر السماري من طرح استفهاماته وتعجباته حول قضية حقوق المرأة الضائعة التي يدعيها بعض الكتاب؟ ولكن لم يذكر ماذا يريد هؤلاء الكتاب بالتحديد؟ إنهم يريدون وبكل أسف أن تكون المرأة كالرجل، فهم يريدون أن تمسك المرأة بمقود السيارة وتسير بها، حيث شاءت، وأن تعمل وتشارك الرجل في شتى المجالات والقطاعات دون شرط أو قيد وأن تنزع حجاب العفة من على وجهها وأن تكون لها الحرية المطلقة في جميع أعمالها وتصرفاتها؟ هذه هي أفكارهم المؤسفة في قضيتهم المزعومة، وليسمح لي القارئ الكريم بعرض وذكر بعض ما قاله أحد كتابهم في قضيتهم المزعومة، حيث طالب بقيادة المرأة للسيارة؟ قائلا في ذلك: (إن من حق هؤلاء النسوة أن يكون لهن القرار النهائي في القيادة من عدمها، كما أنه من حق أي رجل ومن ضمنهم أنا (يقصد بذلك نفسه) أن أدخل بيتي بعد العمل طوال النهار بدون أن أسمع كلمات مثل نبي حليب نبي خبز نبي نروح لأمي وغيرها). ثم ذكر هذا الكاتب بشيء من الحزن والأسى لموقف أهل العلم المعارض لموقفه قائلا في ذلك (اعتراني الكثير من الأسى لكون معظمها (يقصد بذلك معارضة قيادة المرأة) يأتي من فئات على درجة عالية من التعليم كالطبيب والمهندس والأديب..). فهنا الكاتب يرد على نفسه من حيث لا يعلم من خلال الاستفهامات التالية، س هل هؤلاء الذين ذكرتهم من أطباء ومهندسين وأدباء والذين عارضوا ومنعوا قيادة المرأة للسيارة على باطل وأنت الوحيد على حق؟! فأنت بذلك ترد على نفسك من حيث لا تعلم، س ولماذا لم تذكر من ضمنهم المشايخ والدعاة؟! وفي الختام أود أن أوضح أن المرأة مكرمة في بيتها وتربية أبنائها، ومحترمة في عملها الموافق لتعاليمنا السمحة سواء كانت (طبيبة، ممرضة، أستاذة جامعية، معلمة...) أما هؤلاء الكتاب الذين نتعارض معهم في هذه القضية نحترمهم كأشخاص وأفراد ونختلف معهم في أفكارهم وتوجهاتهم وأطروحاتهم ونتفق جميعا على حب هذا الوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشعل ناصر الفهيد/الزلفي