سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد تعقيباً على ما نشر في صفحات الجزيرة حول مستشفى الزلفي العام، وما صاحب ذلك من كثرة الأخذ والرد والمد والجزر، ولكن في البداية ونيابة عن أهالي محافظة الزلفي أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض- حفظه الله- وذلك من خلال ما تفضل به من حديث حول مستشفى الزلفي العام عندما أثنى سموه على الأطباء المتطوعين الذين هم من أبناء المحافظة الذي يقومون بزيارة المستشفى من حين لآخر، وهذه المبادرة الطيبة التي قاموا بها، وهي غير مستغربة منهم، كما ذكر ذلك سموه.. في الوقت نفسه دعا سموه جميع الكوادر الطبية من أطباء وممرضين في جميع المدن والمحافظات أن يحذو حذوهم، وأن يقوموا بذات المبادرة الطيبة والعمل الخيري حيث قال سموه وذكر (أن الإنسان إذا لم يكن وفيا لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه) فهذه الكلمات والعبارات التي سطرها سموه تدعو إلى الوفاء لهذا الوطن المعطاء في جميع المجالات، ومن ذلك مجال الأعمال الخيرية التي دائما ما يدعو إليها سموه ويحث عليها، والشكر موصول لسعادة رئيس التحرير والعاملين على هذه المطبوعة الصحفية الذين أتاحوا فرص التواصل بين المواطن والمسؤول، وذلك من خلال المثالية في الطرح والعرض ونشر كل ما يكتب أو يعقب عليه حيال هذا الموضوع المهم بكل أمانة وصدق لأن هذه هي الرسالة السامية التي تنطلق منها صحيفة الجزيرة ومنسوبوها التي أثمرت من خلالها على بعض التطورات والتحركات من قبل المسؤولين التي حركت نوعا ما المياه الراكدة في المستشفى مؤخرا والتي من ضمنها فكرة الطبيب الزائر. وفي المقابل نأمل ونرجو من وزير الصحة معالي الدكتور حمد المانع ومدير الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدخيل إعادة النظر في مستشفى المحافظة ومعرفة الخلل الموجود فيه، وهو معروف لدى جميع أهالي المحافظة الذين نفد صبرهم من ذلك، وعلى رأسها الحاجة الماسة للكوادر الطبية المؤهلة والفكر الإداري المحترف، فليس كل من مسك مشرطا أو وضع على رقبته سماعة أو كشف حالة يكون مؤهلا للعمل الطبي، وهم في ذلك كثر وبكل أسف فلم التعنت والإصرار على إبقائهم مع ثبوت أخطائهم وفشلهم فالمستشفى ليس حقلا للتجارب على حساب أناس أبرياء فهل يعقل أن وزارة الصحة لا تزال تبحث عن طبيب مخ وأعصاب وطبيب قلب منذ عام كامل ولم تجد؟! وهل يعقل أن وزارة الصحة عاجزة عن توفير هذه الكوادر الطبية؟! كما صرح بذلك الدكتور عبدالعزيز الدخيل في حواره الصحفي والتي أجاب من خلالها على بعض الاستفهامات العريضة التي كان من أبرزها كيفية إعادة الثقة لأهالي المحافظة بالمستشفى؟ وهذا بلاشك سؤال تصعب الإجابة عنه في الوقت الحالي ما لم تحدث تطورات أو تحركات أخرى، وهذا ما نتمناه قريباً، وفي النهاية نأمل من المسؤولين أن تتسع صدورهم، ويفتح باب الحوار وتتقبل الرأي الآخر والنقد البناء الذي يهدف إلى المصلحة العامة شاكرين لكم ولصحيفتكم الموقرة الجهود التي تبذولونها والحيادية التي تتبعونها.