دعت دول إفريقية الأممالمتحدة إلى إرسال قوات دولية إلى دارفور مستبقة بذلك اجتماعاً يعقد يوم غدٍ الجمعة في العاصمة الإثيوبية للجنة إفريقية منبثة عن الاتحاد الإفريقي للتقرير في ما إذا كان ينبغي الاستعانة بقوات دولية لتحل محل القوات الإفريقية الموجودة حالياً في ذلك الإقليم السوداني. وقد كشف عن ذلك يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان مساء الثلاثاء في وقت تصاعدت فيه مظاهر الرفض للقوات الدولية في الخرطوم التي دعت دعم القوات الإفريقية بدلاً من استبدالها بقوات دولية من العالم الغربي، غير أن المبعوث الدولي لم يفصح عن أسماء الدول التي طالبت بذلك التدخل.وينشر الاتحاد الإفريقي منذ 2004 قوة قوامها حوالي سبعة آلاف رجل في دارفور، لكن عملها يواجه نقص الوسائل وتتواصل أعمال العنف يومياً في الإقليم.. وتنتهي مهمة هذه القوة في 31 آذار- مارس.ودعا مجلس الأمن الدولي في مطلع شباط- فبراير إلى وضع خطط لنقل مهمة قوة الاتحاد الإفريقي إلى الأممالمتحدة. ومن جانبه قال روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الأمريكية أنه يجب على الدول الإفريقية ومنها السودان نفسه عمل المزيد لحل الأزمة في منطقة دارفور بالسودان. وصرح زوليك بذلك في بيان قبل سفره يوم الثلاثاء لإجراء مباحثات لحث الزعماء الأفارقة والأوروبيين على تسريع الجهود لإنهاء أزمة دارفور. وقال زوليك في بيانه لا طرف يمكنه أن يفعل ذلك وحده.. فالأفارقة يجب أن يلعبوا دوراً رئيسياً وحكومة الوحدة الوطنية في السودان يجب أن تتولي المسؤولية والأممالمتحدة يجب أن تكون بالمثل نشطة. وتوجه زوليك إلى بروكسل وباريس لعقد اجتماعات مع مسؤولين سودانيين كبار وزعماء الاتحاد الأفريقي وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وتجاهد قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في منطقة دارفور بالسودان وبدأت الأممالمتحدة وضع خطط طوارئ من أجل تولي المهام من القوات الإفريقية لكن الولاياتالمتحدة نفد صبرها على طول المدة التي يستغرقها إعادة تنظيم تلك البعثة. وقال زوليك إننا نرى أنه يجب إلى أقصى حد ممكن ضم قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور إلى بعثة الأممالمتحدة التي يجب أن يلعب فيها الأفارقة دوراً قيادياً هاماً. وكانت جهود الولاياتالمتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن بعثة حفظ السلام في دارفور قد أخفقت الشهر الماضي وكان السبب الرئيسي لذلك أن الاتحاد الإفريقي لم يطلب بعد قوة من الأممالمتحدة الحكومة السودانية تعارض ذلك فضلاً عن معارضة واسعة النطاق لمثل هذا التدخل وسط الشعب السوداني. ومن المتوقع أن يصوت وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي يوم غد الجمعة بالموافقة على دعوة الأممالمتحدة إلى تولي المهام من بعثة الاتحاد، وسيأتي ذلك متأخراً أسبوعاً عما كان مقرراً بادئ الأمر. وأعلنت بيلوسي رئيسة كتلة الأقلية النيابية الديموقراطية في مجلس النواب الأمريكي للصحافيين أنها أرادت أن تشدد أمام عنان على الإحساس بالحالة الطارئة التي شعرت بها في دارفور قبل أسبوعين أثناء زيارة مع وفد برلماني من الحزبين الديموقراطي والجمهوري. من جهتها تطرقت باربارا لي النائبة عن كاليفورنيا أيضاً، إلى حركة تقضي بعدم الاستثمار في السودان والتي هي في قيد التطور في الولاياتالمتحدة على حد رأيها. هذا وقد أجرت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية جانداي فرايزر مساء الثلاثاء إثر وصولها إلى طرابلس محادثات مع المسؤولين الليبيين حول الوضع في منطقة دارفور السودانية، بحسب مصدر دبلوماسي أمريكي. وقال مكتب الارتباط الأمريكي الذي يرعى المصالح الأمريكية في ليبيا، إن فرايزر بحثت مع المسؤول عن التعاون ومع أمين شؤون الاتحاد الإفريقي في وزارة الخارجية محمد سيالي وعلي التريكي على التوالي، العلاقات الأمريكية الليبية والنزاع الدامي في دارفور غرب السودان.