** يدخل الهلال غداً واحدة من أهم مباريات هذا الموسم التي سيفتتح خلالها مشواره الآسيوي أمام العين الإماراتي.. فالقرعة التي وضعت الفريقين الشقيقين في مواجهة حاسمة لم تمنح سوى بطاقة واحدة لبطل المجموعة ما يعني خروج أحدهما واستمرار البطل. ** الفريق الهلالي وهو يواجه العين يعيش موسماً جيداً هذا العام، على عكس لقاءات الفريقين السابقة التي دخلها الهلال في أوضاع فنية غير مستقرة جعلت العين يكسب المواجهتين السابقتين وكلاهما على أرضه بالنتيجة ذاتها (1- 0)، ولذلك فالهلال سيكون غداً في وضع فني أفضل يفترض أن نشاهده على أرض الميدان واقعاً يجعل النقاط الثلاث تعود للرياض مع لاعبي الزعيم.. فالهلال الآن يمثل 9 من لاعبيه العنصر الاساسي في المنتخب الوطني ولديه من المحترفين الأجانب أفضلهم وليس أمامه سوى التعامل الجيد مع المباراة وعدم إعطاء الخصم أكبر من حجمه.. فالعين حالياً ليس العين قبل عامين مثلاً.. حتى وإن كان كما هو فهو لا يرتقي بأي حال من الأحوال لمستوى الهلال ونجومه ويكفي أننا تابعناه أمام الاتحاد السعودي كيف تحول لفريق عادي وعاد لحجمه الطبيعي. احترام الخصم أمر مفروغ منه وعدم التقليل منه أحد أركان الفوز الرئيسة لكن الأهم الإعداد النفسي الجيد والهدوء ولعب الكرة التي اعتادها الفريق دون الالتفات لأي مؤثرات أخرى. خصوصاً وان المجموعة تضم أربع فرق وليس بالضرورة أن تكون المنافسة محصورة فقط بين الهلال والعين. عموماً الثقة كبيرة جداً بقدرة الفريق الهلالي على الأداء الجيد وتأكيد قوته كفريق بطل سيطر على البطولات السعودية كلها منذ الموسم الماضي ما يعني أنه أقوى فريق سعودي وبالتالي يجب أن يثبت ذلك حقيقة في المشوار الآسيوي الأهم وأن يمحو آثار الخسارة القاسية التي لقيها هناك في الإمارات أمام الشارقة بخمسة أهداف لهدفين، وهي الخسارة الأقسى للهلال طوال مشاركاته الخارجية.. فضلاً عن البحث الفعلي عن المشاركة في بطولات العالم للأندية والوصول إليها للمرة الثانية كإنجاز لم يحققه أي ناد سعودي آخر. الأهلي عقدة الاتحاد ** للمرة الثانية هذا الموسم يقف الأهلي بشبابه الواعد أمام نجوم الاتحاد ودولييه.. ويحقق نتيجة إيجابية رغم فارق الامكانات والأسماء والخبرة فالأهلي الحالي فريق شاب واعد يمتلك الروح والعزيمة والإصرار وهي سلاح فتاك متى كان داعماً للإمكانات الفنية. في اللقاء الماضي فرط الأهلي بفوز مؤكد مهدراً عدداً من الفرص، وهو متقدم بالنتيجة.. ليسلم الأهلاويون اللقاء لنور وزملائه الذين لم يفوتوا الفرصة وسجلوا هدفين قبل أن يلحق الأهلي بالنتيجة عبر ضربة الجزاء. مباريات الاتحاد والأهلي هذا الموسم قد تصل لأربع مباريات خلال فترة بسيطة فبعد أيام سيلتقيان مرة أخرى في لقاء الإياب وهما مرشحان أيضاً للالتقاء في المربع الذهبي.. ويبدو ان الاهلي هذا العام سيكون حاجزاً جديداً أمام الاتحاد بعد أن أخرجه من كأس سمو ولي العهد.. وها هو الطريق نحو الدوري سيمر عبر الأهلي.. وفي تصوري أن الأهلي سيكون مرشحاً لابعاد الاتحاد للمرة الثانية عن البطولة وذلك بإخراجه من كأس الدوري وهذا ما تؤكده أحوال الفريقين الفنية وأداءهما حالياً. الأخضر مشوار طويل ** ما زال أمام منتخبنا الوطني مشوار طويل للوصول للجاهزية الفنية قبل المونديال.. فمباراة البرتغال الأخيرة كشفت أن المنتخب بحاجة لمباريات دولية عدة وبحجم وقوة لقاء البرتغال إذا ما أراد تقديم مستوى كبير في النهائيات فالمباريات الكبيرة أمام الأقوياء هي التي ترفع مستوى الفريق واللاعبين وتحقق الفائدة المرجوة.. وفي لقاء البرتغال كشفت المباراة أن الأداء الدفاعي ضعيف جداً سواء من وسط الميدان أو العمق الدفاعي.. وكما ظهر فإن المدافعين وخصوصاً في العمق بحاجة لتطوير كبير في الرقابة والتحرك واللعب الجماعي بالتنسيق مع خط الوسط. والمشكلة التي نواجهها هي ضعف قدرات وإمكانات قلوب الدفاع وهي مشكلة تعانيها كرة القدم السعودية عموماً.. ولا يمكن تعويضها أو تقويتها إلا بأسلوب لعب حديث يركز على تقوية العمق وإغلاق المنافذ والمساحات امام الخصوم.. وحين نلعب في كأس العالم وفي مناسبة عالمية يجب أن تكون قادراً على المواجهة وسط الميدان واللعب بتوازن بعيداً عن أسلوب الأداء التقليدي.. وهو ما كان عليه منتخبنا مع كالديرون. ولذلك فالمهمة أمام باكيتا شاقة لتنظيم صفوفه الخلفية وتطوير الأداء الدفاعي لابعاد الخطورة عن مرماه فليس في كل مرة سيتألق حارس المرمى.. وحتى وإن تألق فلابد أن ينهار في النهاية كما حدث أمام البرتغال. وعلى أي حال فإن المباريات القادمة للأخضر ستكشف المزيد من الملاحظات الجيدة التي ستجعل الصورة تتضح تماماً أمام الجهاز الفني لتلافيها قبل المونديال. لمسات: * أمام النصر قدم الحارس الهلال الشاب فهد الشمري مستوى كبيراً أكد انه الحارس السعودي الثالث بعد الدعيع ومبروك. * خالد عزيز في طريقه لأن يكون أفضل ظهير أيمن في ملاعبنا حالاً بعد أن كان أفضل محور ارتكاز دفاعي سعودي. * الممثل السعودي الآخر فريق الشباب سيخوض غداً مباراة مهمة هو الآخر أمام السد القطري.. الشباب قادر بإذن الله على الفوز والتأهل والجماهير السعودية مدعوة لمساندة ممثلها بقوة ليحقق طموحاتنا وآمالنا جميعاً. * أمام النصر لعب الهلاليون بحثاً عن النتيجة وهي من المرات النادرة التي يطبقها الهلاليون وحققوها بنجاح. * لقاءات الأهلي بالاتحاد رغم انها لقاءات (ديربي) إلا أنها للأسف تفتقد للمتعة والإثارة والإبداع! * الاداء الكبير الذي قدمه النصر أمام الهلال يؤكد أن الامكانات الفنية موجودة.. والسؤال هو: لماذا يغيب مثل هذا الاداء في المباريات الاخرى وهل لا يوجد لدى النصراويين حافز سوى الفوز على الهلال؟!