أعرب الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لموافقته على رعاية ملتقى شباب الأعمال الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لأول مرة على مستوى الغرف السعودية في الفترة من 4 إلى 5 - 3 - 1427ه الموافق 2 إلى 3 - 4 - 2006م، بقاعة الملك فيصل بفندق إنتركونتننتال. وعبر الجريسي عن فخر واعتزاز غرفة الرياض بهذه الرعاية الكريمة من لدن سمو الأمير سلمان للملتقى، وقال إنها تجسد اهتمام سموه وتشجيعه لفئة الشباب عموماً وشباب الأعمال خصوصاً، وحرصه على توفير كل أسباب ووسائل الدعم الممكن لهم كي يضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح لدخول عالم التجارة والمال، وصقل قدراتهم وإمكاناتهم لبلوغ طموحاتهم وتولي المسؤولية في المستقبل من الجيل الحالي لرجال الأعمال. وأضاف أن غرفة الرياض اعتادت على هذا الدعم والتشجيع من سمو الأمير سلمان لكل أنشطتها وجهودها الرامية للارتقاء بقطاع الأعمال وتعزيز إسهاماته في برامج التنمية وتقوية الاقتصاد الوطني وتدعيم الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أن هذه الرعاية ستعطي للملتقى زخماً ودعماً كبيراً يبشر بنجاح الملتقى بإذن الله وبلوغ أهدافه الخيرة، وقال إن الغرفة حشدت للملتقى جمعاً كبيراً ومميزاً من الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة المعنية بدعم شباب الأعمال، ونخبة من جيل الرواد البارزين من رجال الأعمال. وأكد الجريسي حرص الغرفة واهتمامها بإعداد ودعم جيل جديد من شباب الأعمال يكون قادراً على تولي مسؤولية إدارة وقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص بعد أن يتسلمها من الجيل الحالي من رجال الأعمال، والعمل على تعميق ونشر ثقافة المستثمر الناشئ (الشاب) التي يفتقدها معظم شبابنا، مشيراً إلى أن مبادرة الغرفة وتبنيها تنظيم أول ملتقى لشباب الأعمال، تجسد هذا الحرص، معرباً عن أمله في أن يكون الملتقى أحد الآليات المهمة لهذا الدعم، وأن يخرج بنتائج إيجابية على طريق تعزيز بناء شباب الأعمال وتدعيم وضعيتهم في بيئة التجارة والأعمال وإنجاح مشاريعهم الخاصة. وأعرب عن أمله في أن ينجح الملتقى في تشخيص واقع شباب الأعمال والمشكلات التي تواجههم والتحديات المستقبلية التي تنتظرهم، وأن يضع وسائل ملائمة لتذليلها، واستنهاض طاقات الشباب الخلاقة لتطوير واقعهم وتعزيز أقدامهم لولوج عالم التجارة والمال وخدمة الاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة التي تعول كثيراً على دور القطاع الخاص في قيادة وإدارة الاقتصاد الوطني. وأوضح الجريسي أن الملتقى الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شركة روز الخليج للمعارض والمؤتمرات، وضع أهدافاً ومحاور تسهم في تهيئة البيئة الخصبة لتفعيل وتحفيز الشباب على المشاركة في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمملكة، وتفعيل مقومات الاستثمار والتوسع في النشاط الاقتصادي الذي بشر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) وتبلورت بوادره مع تضاعف معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي والاعتمادات غير المسبوقة في الميزانية العامة للدولة للعام الحالي (2006م) للمشاريع الخيرة لصالح المواطنين ورفاهيتهم. وتابع أن الملتقى يطمح إلى تسهيل الإسهام في استثمار الطاقات الشبابية وتحويلها من طاقات معطلة إلى طاقات فعالة وإمكانات قادرة على تعزيز الاقتصاد الوطني والإضافة إليه بدلاً من أن تكون عبئاً عليه، وتشجيع الشباب على استثمار قدراتهم وإبداعاتهم لإقامة مشاريع منتجة ولو صغيرة بدلاً من الانتظار في صفوف طالبي الوظيفة، التي ربما لو توفرت فإنها لا تلبي طموحاتهم. وأشار إلى أنه سيتم في هذا الإطار تقديم عرض شامل للفرص الاستثمارية المتاحة للشباب ومتطلبات استثمارها، وتعريفهم بالجهات الداعمة للمستثمرين الناشئين ومجالات هذا الدعم وشروط وآليات الاستفادة منه، وخصوصاً آليات الحصول على التمويل الميسر، إضافة للبحث في إمكانية توسيع مصادر التمويل أمام الشباب لمساندتهم في إقامة المشروعات ذات الجدوى التي يطمحون إلى إنجازها، وتشجيع مبادرات رجال الأعمال لرعاية ودعم شباب الأعمال وصغار المستثمرين. وأضاف الجريسي أن الملتقى سيساهم كذلك بعرض العديد من التجارب العملية الناجحة لرجال الأعمال وبعض النماذج المميزة لرجال أعمال شباب، فضلاً عن تقديم عدد من جيل الرواد لتجاربهم ونصائحهم، لتكون بمثابة ضوء كاشف ومحطات مفيدة ومفاتيح للنجاح أمام شباب الأعمال. وسيعمل الملتقى كذلك - وفق الجريسي - على تعريف شباب الأعمال بآليات التعامل مع المستجدات الاقتصادية المحلية والعالمية في ضوء حصول المملكة على عضوية منظمة التجارة العالمية، وانعكاساتها الإيجابية وتحدياتها التي توجب على مؤسساتنا الاقتصادية التكيف معها لتعظيم الإيجابيات وتحجيم السلبيات، وخصوصاً ما يتعلق بإطلاق حرية المنافسة في تجارة السلع والخدمات التي تلزم المؤسسات الاقتصادية الوطنية بتطوير آلياتها وتحسين جودة منتجاتها وتقليل التكلفة، لتكون قادرة على تحديات المنافسة مع الشركات الأجنبية، مضيفا أن الملتقى سيولي قطاع سيدات الأعمال من الجيل الجديد اهتماماً واضحاً بهدف مساعدتهن على شق الطريق لتحقيق طموحاتهن كشريحة مهمة تكمل قطاع الأعمال من الرجال والشباب. وأوضح أن الملتقى سيسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال عدة محاور تشمل: - شباب الأعمال.. واقع وتحديات. - أساليب تمويل شباب الأعمال. - الرؤية الاستراتيجية للاقتصاد الوطني. - الإبداع لتحويل التحديات إلى فرص. - تجارب ناجحة. - القيادات الشابة في الشركات العائلية. - الاحتياجات الفعلية للجيل الجديد من سيدات الأعمال. وأشار الجريسي الذي كان قد عقد مؤتمراً صحفياً يوم الاثنين الماضي لإعلان تفاصيل الملتقى إلى أنه سيصاحب الملتقى معرض تشارك فيه العديد من الجهات والقطاعات المعنية بشباب الأعمال وصغار ومتوسطي المستثمرين، وكذلك الشركات التي تسوق المشروعات والفرص الاستثمارية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى الجهات الراعية للملتقى التي ستعرض في أجنحة خاصة لها أنشطتها ومنجزاتها وجهودها لدعم شباب الأعمال.