وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على رعاية وافتتاح ملتقى شباب الأعمال الذي سيعقد خلال الفترة من 4-5-1427ه بقاعة الملك فيصل بفندق إنتركونتننتال بالرياض، أعلن ذلك رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، عبد الرحمن بن علي الجريسي في مؤتمر صحافي عقده بمقر الغرفة التجارية بالرياض، مؤكداً ان رعاية سمو أمير منطقة الرياض لهذا المؤتمر يعطيه زخماً ودعماً كبيرين، كما يؤكد حرص سموه على دعم وتشجيع فئة شباب الأعمال والشباب عموماً، واشار الجريسي في رد على سؤال ل(الجزيرة) الى ان الغرفة شكلت لجانا لملتقى شباب الأعمال في جميع الغرف الفرعية التابعة لمحافظة الرياض، معرباً عن أمله أن تعمم فكرة الملتقى في الغرف التجارية في جميع مناطق المملكة.. وبين الجريسي ان الغرفة حشدت للملتقى جمعاً كبيراً ومميزاً من الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة المعنية بدعم شباب الأعمال، ونخبة من جيل الرواد البارزين من رجال الأعمال. واكد رئيس غرفة الرياض أن هذا الملتقى سيعمل على تشخيص واقع شباب الأعمال والمشكلات التي تواجههم والتحديات المستقبلية التي تنتظرهم، ويضع وسائل ملائمة لتذليلها، فضلاً عن استنهاض طاقات الشباب الخلاقة لتطوير واقعهم وتعزيز أقدامهم لولوج عالم التجارة والمال وخدمة الاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة التي تعول كثيراً على دور القطاع الخاص في قيادة وإدارة الاقتصاد الوطني. وأوضح الجريسي أن الملتقى الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع (شركة روز الخليج للمعارض والمؤتمرات)، وضع أهدافاً ومحاور تسهم في تهيئة البيئة الخصبة لتفعيل وتحفيز الشباب على المشاركة في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمملكة، وتفعيل مقومات الاستثمار والتوسع في النشاط الاقتصادي الذي بشر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وتبلورت بوادره مع تضاعف معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي والاعتمادات غير المسبوقة في الميزانية العامة للدولة للعام الحالي (2006م) للمشاريع الخيرة لصالح المواطنين ورفاهيتهم. وتابع أن الملتقى يطمح إلى تسهيل الإسهام في استثمار الطاقات الشبابية وتحويلها من طاقات معطلة إلى طاقات فعالة وإمكانات قادرة على تعزيز الاقتصاد الوطني والإضافة إليه بدلاً من أن تكون عبئاً عليه، وتشجيع الشباب على استثمار قدراتهم وإبداعاتهم لإقامة مشاريع منتجه ولو صغيرة بدلاً من الانتظار في صفوف طالبي الوظيفة، التي ربما لو توافرت فإنها لا تلبي طموحاتهم. وأشار إلى أنه سيتم في هذا الإطار تقديم عرض شامل للفرص الاستثمارية المتاحة للشباب ومتطلبات استثمارها، وتعريفهم بالجهات الداعمة للمستثمرين الناشئين ومجالات هذا الدعم وشروط وآليات الاستفادة منه، وخصوصاً آليات الحصول على التمويل الميسر، إضافة الى البحث في إمكانية توسيع مصادر التمويل أمام الشباب لمساندتهم في إقامة المشروعات ذات الجدوى التي يطمحون إلى إنجازها، وتشجيع مبادرات رجال الأعمال لرعاية ودعم شباب الأعمال وصغار المستثمرين. وأضاف الجريسي أن الملتقى سيسهم كذلك في عرض العديد من التجارب العملية الناجحة لرجال الأعمال وبعض النماذج المميزة لرجال أعمال شباب، فضلاً عن تقديم عدد من جيل الرواد لتجاربهم ونصائحهم، لتكون بمثابة ضوء كاشف ومحطات مفيدة ومفاتيح للنجاح أمام شباب الأعمال ذوى الطموح. وأوضح أن الملتقى سيسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال عدة محاور تشمل: شباب الأعمال.. واقع وتحديات. وأساليب تمويل شباب الأعمال. والرؤية الإستراتيجية للاقتصاد الوطني. والإبداع لتحويل التحديات إلى فرص. وتجارب ناجحة. والقيادات الشابة في الشركات العائلية. والاحتياجات الفعلية للجيل الجديد من سيدات الأعمال. وأشار إلى أنه سيصاحب الملتقى معرض تشارك فيه العديد من الجهات والقطاعات المعنية بشباب الأعمال وصغار ومتوسطي المستثمرين، وكذلك الشركات التي تسوق المشروعات والفرص الاستثمارية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى الجهات الراعية للملتقى التي ستعرض في أجنحة خاصة لها أنشطتها ومنجزاتها وجهودها لدعم شباب الأعمال.