(صرخة) .. رحلة القنص والغنائم المستفادة

الفريق الحاتمي استهل قنصه الذي قام به في رحلته الدورية إلى ربوع نجد بظفر صيد كبير بفوزه على الزعيم ورجوعه إلى منطقته رافع الرأس.
وهذا القنص الذي قام به قادني إلى أخذ غنائم من دروس وعبر يجب الوقوف عندها:
- أن الكرة لا تعترف بالأسماء والألوان بل تعترف أن مَنْ يعطيها تعطيه..!
- أن التكاتف واللعب بروح الفريق الواحد يقود إلى النصر وجعلني ذلك أتذكر قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أفرادا
- الحماس واللعب من أجل الفوز فقط كان هو سيد الموقف لدى الحاتميين..!
- عدم التأثر والالتفات بما يقال ويحاك في الإعلام الرياضي وعدم إعطائه أهمية.
- أثبت أن الاستقرار الإداري والنفسي له كلمة في حسن أداء اللاعبين.
- احترام الخصم الآخر مهما كان اسمه ووضعه من صفات الفريق الناجح.
صائد الكبار وبكل عنفوانه أرجعنا إلى الماضي الجميل والذكريات الحلوة التي صعب أن تنسى، وإن استمر على هذا الحال فاتنبأ له بمزيد من الانتصارات.
نادي الوفاء
إن المبادرة التي قام بها رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل في زيارته وتفقده لأحوال اللاعب الدولي السابق لمنتخب الطائرة السعودي وفريق الهلال (عبدالمنعم العرادي) وتكفله بمصاريف علاجه في أي مكان في العالم يتوفر به العلاج وبأي طريقة يراها الأطباء إن استدعي الأمر ذلك.. إن هذه المبادرة تتبع مبادرات عدة سابقة قام بها رؤساء الهلال وبكل فخر وإن صفة الوفاء ورد الجميل صفة توارثها رؤساء الهلال ومنتموه.
وليس بمستغرب على الزعيم أن طالت هذه المبادرات خارج حدود النادي لأن الكريم كريم والوفي وفي وفعلاً وهذا ما تم مع اللاعب الوحداوي محمد اللحياني - رحمه الله تعالى - ففور سماعه بنبأ وفاته قام بتسديد جميع ديونه وتبرعه المالي لأسرته التي كان يعيلها.
إن صفة الوفاء ورد الجميل قل أن توجد بين الأندية الأخرى إلا من رحم الله.. لاعبون في أندية أخرى يعرفهم الجميع حل بهم ما حل وأصابهم ما أصاب فلم نجد من أنديتهم أي موقف تجاههم بل كان النكران والنسيان صاحبهم، إني أكتب هذه الكلمات ولست من منتمي الزعيم أو مشجعيه ولكن الذي دعاني لكتابة هذه الأحرف هي الأعمال الجليلة والأفعال الحسنة التي صعب أن تنسى أو تطوى بل دعتني هذه الأعمال الجليلة إلى أن أتمنى للزعيم الانتصارات والظفر بالبطولات ولو أن تطلب الأمر على حساب نادي المفضل وكما قلت في إحدى مقالاتي السابقة مَنْ أراد سر انتصارات الزعيم فليفتش في أوراق الزعيم يجد أن الوفاء ورد الجميل وإعطاء كل ذي حق حقه هي من أسباب نصره وظفره بالبطولات.
شكراً.. خلف ملفي
أعجبني حديث الصحفي والكاتب الرياضي خلف ملفي أثناء المقابلة التي جرت معه ومع بعض مَنْ الكتاب الرياضيين الشمراني والشرقي في برنامج حديث الرياضة التي بثته القناة الرياضية السعودية بالأمس القريب حول واقع إعلامنا الرياضي بل زادني ذلك الحديث احتراماً وتقديراً له، ولم لا فهو علم من إعلام الرياضة لدينا والذي يفتخر إعلامنا الرياضي بأن أنجب هذه العملة الرياضية التي صعب أن تجدها الآن.
حديث خلف ملفي الذي تابعه الكثير يدركون أن هذا الحديث لم يأتِ به من فراغ ولم يتفوه به إلا مَنْ حس رياضي عالٍ. ذلك الحديث قادني إلى أن أتذكر أن الكاتب الرياضي الناجح هو مَنْ يتصف بالمصداقية بالحديث والنقد الهادف البناء واحترام الرأي والراي الآخر والتواضع وتقبل النقد بكل ارتياح والسمو بالرياضة إلى كل ما فيه صلاح وخير، غير ذلك من البعد كل البعد عن التراشق بالألفاظ غير الحسنة والهمز واللمز والتذكر أن القلم أمانة.
تمثيلية القزع
التمثيلية التي تزامنت مع بداية انطلاق مباراة الاتحاد والشباب التي كانت من بطولة اللاعب الاتحادي محمد نور والحكم الرابع ومن سيناريو وحوار نادي الاتحاد واتحاد الكرة ومن إخراج مخرج المباراة ومن إنتاج القناة الرياضية السعودية والفكرة هي قضية القزع في ملاعبنا، أحداث التمثيلية الكل شاهدها وإني ومن خلال هذه الأحداث المخجلة لا أخوض في عراك مع اللاعب محمد نور وتحايله واستخفافه بالنظام وانفلات أخلاقه ولا أخوض أيضاً مع الحكم الرابع وحزمه الذي وقف بالمرصاد لذلك اللاعب ولا مع مداعبة المقص لشعيرات محمد نور أمام الملأ ناهيك الإخراج التلفزيوني الذي نشر غسيل أولئك للملأ، ولكن لدى قلمي تساؤلات يريد أن يطرحها للمسؤولين وصناع القرار في رياضتنا:
- أين الأندية من تثقيف لاعبيها وإطلاعهم على التعليمات واللوائح وقبل ذلك بث روح الأخلاق الرياضية لديهم؟.
- أين اتحاد الكرة وتشديده على تطبيق النظام وتلك اللوائح بكل حزم وصرامة وعدم الاستهانة بها؟.
- أين الحكام من الإعداد المسبق للمباريات من إعداد وتحضير ومراقبة قبل انطلاقها؟
- أين احترافية الإخراج التلفزيوني؟
- أين مبدأ الرياضة (فن وذوق وأخلاق)؟.
اللبيب بالإشارة يفهم..!!
- مدرب النادي الحاتمي وبتصريحه الصريح كشف للجميع أن هناك حرباً إعلاميةً شخصيةً تُدار بالخفاء بين أروقة إعلامنا الرياضي..!
- لاعب النادي المدلل وبقص شعره المقزز أمام الملأ أثبت أن الرياضة تربية قبل ما تكون تنافساً وصراعاً.
- المدرب الوطني الذي وافق للمرة الثانية على تدريب النادي العاصمي لم يدرك أنه سوف يلحق بمن سبقه من مدربي الفزعات..!!
- الجماهير التي هتفت ضد ناديها في تلك المباراة التي جمعتهم مع النادي الحاتمي أثبتت للجميع أن الجمهور لا يرحم..!!
صرخة..!
مردك لي.. مردك لي..
يطول الوقت أو يقصر...!!