فنزويلا : الخلاف الدبلوماسي مع بيرو تم احتواؤه

عودة السفراء بين البلدين مازال غامضاً

قالت فنزويلا أمس: إنها حلت خلافاً دبلوماسياً مع بيرو استدعت خلاله ليما سفيرها احتجاجاً على اجتماع بين هوجو شافيز ومرشح الرئاسة في بيرو اويانتا هومالا، وقال خوسيه فيسينتي رانخيل نائب الرئيس الفنزويلي للصحفيين المسألة مع بيرو تم حلها حلا كاملا، وقال: إن حكومة بيرو اعترفت ان رد فعلها كان مبالغا فيه، وأضاف إنها مشكلة جرى حلها ونحن طوينا تلك الصفحة.
ولم يكن واضحا متى يعود سفير بيرو إلى العاصمة الفنزويلية ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين في سفارة بيرو في كراكاس للتعليق.
وسحبت بيرو سفيرها في كراكاس في الأسبوع الماضي بعد الشكوى من أن شافيز تدخل في شؤونها الداخلية عندما أشاد بهومالا وهو عسكري قومي سابق يعد مرشحا بارزا في الانتخابات المقرر إجراؤها في ابريل نيسان.
ورحب الزعيم الفنزويلي بهومالا في اجتماع يوم الثلاثاء في كراكاس مع ايفو موراليس رئيس بوليفيا المنتخب الذي يقول: إنه انضم إلى شافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو في مواجهة السياسات (الامبريالية) الأمريكية في المنطقة.
ويعد شافيز وهو ضابط متقاعد من الجيش على خلاف مع واشنطن بشأن ثورته الاشتراكية من أجل الفقراء التي يطرحها كبديل للنفوذ الأمريكي، ويخشى الأمريكيون أن يكون تهديدا للاستقرار في أمريكا الجنوبية.
وامتدح شافيز اليساري خطط هومالا لمراجعة العقود الموقعة مع شركات أجنبية في محاولة للإتيان بالمزيد من الفوائد لفقراء بيرو، كما رحب موراليس بترشيحه في الانتخابات الرئاسية.
وأدى بروز الخطاب الشعبوي لهومالا وتفوقه في استطلاعات الرأي على المرشح المنافس لوردس فلوريس إلى إثارة قلق المستثمرين والنخبة السياسية في بيرو.
وجاء خلاف فنزويلا مع بيرو بعد أشهر من وصف شافيز للرئيس المكسيكي بأنه (كلب مدلل) للامبرالية الأمريكية بسبب دعمه لحملة واشنطن من أجل اتفاقات التجارة الحرة في المنطقة، وسحبت كل دولة سفيرها من الأخرى.