خالد التويجري والمسؤولية الجديدة

للمسؤولية رجالها، هكذا كانت البداية في توحيد وتأسيس هذه البلاد الطيبة فلقد أدرك الرجال الذين انطلقوا مع المؤسس الباني لفتح الرياض عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وإضافة إلى حسن اختيار الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لهم فتكلل العمل بالنجاح الباهر والنصر المؤزر وفتحت الرياض5 قلبها للفتى القادم من الكويت مع رجاله الأفذاذ.
وتسير سفينة الانجازات وتحقق الأماني المطلوبة، وما كان حلما أصبح واقعا وحقيقة بفضل الله سبحانه ثم بفضل ولاة أمرنا الذين كرسوا حياتهم لخدمة شعبهم إضافة إلى حسن اختيارهم للقيادات العاملة.
لهذا أسرني المرسوم الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - القاضي بتعيين خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيساً للديوان الملكي وهو اختيار موفق لما عرف عن الرجل من حميد الصفات وكريم السجايا التي تؤهله بأن يتولى هذا المنصب الرفيع.
فالرجل سر أبيه وكان الشيخ عبدالعزيز التويجري موسوعة للتاريخ السعودي حيث رافق الملوك السعوديين مما جعل خالداً أكثر دراية بالتاريخ التليد لبلاده.
إنني أعرف الرجل منذ أن كان طالبا حيث كان يهوى القراءة والاطلاع ويناقش بحكمة وموضوعية ويقارع الحجة بالحجة ويتعامل مع الآخرين بأدب جم واحترام بالغ.
كان يدرك مكانة العلم وأهله ويحرص على طلبه ولقد كان لوالده باع كبير في تكوين وصقل شخصيته فأحب الأدب وشرب من معينه الصافي وأحب الوطن والانتماء لقيادته منذ نعومة أظفاره.
كان خالد من الطلاب الباقين في الذاكرة مع بعد الزمن، أتابع أخباره في كل موقع يتولاه أو مسؤولية تسند إليه فالمعلم دائما يفرح ويسعد لأبنائه عندما يكون لهم حضور قيادي مميز حيث يشعر أنه استطاع أن يضع لبنة في إعداد رجال المستقبل.
أقول للابن العزيز خالد: مبارك عليك منصبك الجديد ومسؤوليتك الجسيمة وأنت أهل لها - إن شاء الله - وأوصيك ونفسي بتقوى الله في القول والعمل وأدعو الله لك بالتوفيق والسداد في مهمتك الجديدة التي تلامس حاجات المواطنين ناهيك عن الارتباط المباشر بالقيادة الحكيمة.
رعاك الله وحفظ بلادنا وقيادتنا من كل مكروه وسوء.. إنه سميع الدعاء.