أوضح الباحث الفلكي بمنطقة القصيم خالد بن صالح الزعاق أن هذا اليوم الأربعاء 9 رمضان الموافق 12 أكتوبر أول أيام الوسم. وأشار الباحث الفلكي في تصريح ل(الجزيرة) إلى أن الوسم ليس نجماً وإنما هو زمن معروف وقد سمي وسمياً لأنه يسم الأرض بالنباتات ومطره مفيد للأرض لأنه ينبت الكمأة (الفقع) والنفل والروض وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي، وعدد أيامه 52 يوماً موزعة على 4 نجوم، كل نجم 13 يوماً، وهي العواء والسماك والغفر والزبانا، وسيستمر الوسم طوال شهري رمضان المبارك وشوال. مشيراً إلى أن للوسم علامات تدل على دخوله، أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب. والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقبلة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل. وقد تسقط بعض قطرات المطر في الأيام الأولى من الوسم إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض. ومن المجريات أنه إذا نزل مطر خلال أيام الوسم فإن السنة تكون خصبة وتبشر بربيع مزدهر إن شاء الله، مضيفاً أنه لا يزال الجو حاراً نهاراً بارداً نسبيا في آخر الليل في أول الوسم، ويعتدل الجو في منتصف الوسم تقريباً أثناء النهار، وتزداد برودته أثناء الليل، وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة أحياناً وغالباً ما تكون في ساعات الليل الأولى، ولذا تهيج أمراض الحساسية وأمراض العيون والزكام لتقلبات الجو والإصابات بالإسهال للنفحات المباغتة، السبب الذي جعلهم ينهون النوم فيه تحت أديم السماء. أما في الأيام الأخيرة من الوسم فيكون هبوب الرياح جنوبية أو جنوبية شرقية معلنة بداية أول المظاهر الشتوية. أما ما يتعلق بالصيد فتبدأ هجرة الصقور في شمال المملكة والحباري والكروان في أول الوسم، أما الجوني وقطا نجد (المقطقط) فتكون هجرته في آخر الوسم. وما يتعلق بشأن الزراعة فإن الوسم كله موسم لزراعة الخضروات، علماً بأنه قد تصاب بعض الأشجار بآفات زراعية فيجب التنبيه.