مناسبة اليوم الوطني هي ذكرى عزيزة ينعم بأثرها كل مواطن يعيش في كنف هذا الوطن المعطاء التي تتجدد كل عام في مثل هذا التاريخ الذي يذكرنا بملحمة توحيد هذا الكيان المنيع الذي أسسه الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - على ثوابت وقيم متينة وجمع قبائله التي كانت تحكمها الفوضى والتشرد تحت مظلة واحدة فأرسى بذلك دعائم ومقومات الدولة العصرية التي سارت بكل ثقة وثبات نحو الرقي والتقدم في مختلف المجالات وسار عليها من بعده أبناؤه البررة.. إنها ذكرى الخطوات الأولى لمسيرة النهضة التنموية الكبرى التي حققت للمواطن الأمن والرفاهية والازدهار في كل أرجاء هذا الوطن الغالي وفي مختلف المجالات من تعليمية وصحية وزراعية ومختلف الخدمات العامة. إننا عندما نعيش هذه الذكرى الوطنية نشعر معها بالفخر والاعتزاز لما تحقق من إنجازات ويجب علينا جميعاً أن نقدر تلك الإنجازات التي حققها الملك المؤسس الذي قلدنا أمانة الولاء للوطن وترك مسؤولية الحفاظ عليه في أعناقنا، ما يعنيه ذلك الولاء هو العمل الصادق من أجل تحقيق أهدافه والبذل بإخلاص في سيبل رقيه وتقدمه والحرص على مقدساته ومكتسباته. لقد سعت حكومتنا الرشيدة وتسعى دائماً إلى إكمال مسيرة النماء والاهتمام بكل الجوانب ومختلف المجالات وتعطيها جل اهتمامها ودعمها وحرصها على تطويرها والارتقاء بها. وقد كان للقوات الجوية الملكية السعودية نصيب كبير من هذا الاهتمام والدعم لتطوير أنظمتها ومختلف منظوماتها الجوية التي انطلقت بفضل ذلك التأسيس لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من تحديث ورقي الذي يزداد يوماً بعد يوم لكي تظل قوة قادرة بعون الله تعالى إلى جانب شقيقاتها من أفرع قواتنا المسلحة في حماية الوطن. وفي هذه المناسبة يشرفني أن أعبر باسمي واسم منسوبي القوات الجوية عن خالص التهنئة وأسمى معاني الولاء والاعتزاز لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله -، رافعين أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم عليهم نعمة الصحة والعافية وأن يحفظهم ذخراً لوطننا العزيز وان يعيد هذا اليوم المجيد دائماً وراية الوطن عالية خفاقة مع مزيد من الرخاء والعز والازدهار.
