أيها الطفل الصغير أيتها المرأة البائسة أيها الشيخ الكبير لعلكم تذكرون جميعاً معنى نادراً.. لإنسانية إنسان أنيق القول.. قد نقش له قلبك حباً ندياً مستمراً واحتفظ له فؤادك بكل معاني الحب وتذكر أنك في يوم من الأيام رشفت من قطرات الندى المتسرِّبة من أعماقه على أوتار قلبك وظللت بعد ذلك تردد به خفقاتك فإذا لمست وجهاً يفيض بشاشة يتمثّل في طلعته ونظراته مجبولة بطيب الروح وقلبه الكبير ينبض بالحقيقة نفسها تلهج ألسنتنا بالحمد لله رب العالمين أن تتوسد العافية شغاف قلبه لتطمئن الجموع المحتشدة الهاتفة التي تهدأ بها قلوبنا جميعاً.. أن يزخر الكريم ابن المجد بعمر مديد مفعم بالصحة والعافية.. هكذا يا أبناء وطني يداه حفنة بيضاء كأنها حزمة من أشعة الضياء.. تضيء كل نفس منكسرة قلبك يا سيدي قائم بالحنان والرأفة فتبدو في بهرة هذا الضياء نوراً يفيض رحمة وعطفاً منساباً إلى طفل صغير يعدو في أرجاء نفسك ليستمد الطفل الصغير من سموكم الحنان والرأفة.. والشيخ الكبير الرحمة والعطف.. والمرأة البائسة الأمن والاطمئنان على نفسها ومستقبلها.. هذا هوالشعور الذي يختلج في نفس كل مواطن ومواطنة.. حينما يقف بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بارك الله فيك يا سيدي بارك الله في هذا القلب الذي ظفر بحب الجميع من القاصي والداني