في مثل هذا اليوم من عام 1923 تم تأسيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية أو ما يعرف باسم الانتربول في العاصمة النمساوية فيينا. وكان الهدف الرئيسي من إنشاء هذه المنظمة إيجاد مظلة دولية للتعاون بين أجهزة الشرطة المحلية في مختلف دول العالم في تعقب المجرمين الذين يحاولون الفرار من وجه العدالة بالخروج من بلادهم واللجوء إلى دول أخرى. وتعد منظمة الإنتربول ثاني أكبر منظمة دولية من حيث عدد الأعضاء بعد الأممالمتحدة. ويبلغ عدد أعضاء الإنتربول حاليا 182 دولة. تحصل المنظمة على نفقاتها من خلال المساهمات السنوية للدول الأعضاء. وتصل موازنتها السنوية إلى حوالي 36 مليون دولار تقريبا. ورغم أن فيينا كانت المدينة التي شهدت مولد هذه المنظمة المهمة فإن مقرها حاليا هو مدينة ليون الفرنسية ويرأسها حاليا مفوض الشرطة الجنوب إفريقي السابق جاكي سيليبي أما أمينها العام فهو رونالد نوبل أحد مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية سابقا وهو أول أمين عام غير أوروبي في الانتربول. ونظرا لضرورة الحياد السياسي في عمل المنظمة الدولية فإن دستورها الأساسي يحظر عليها التدخل في أي جريمة غير عابرة للحدود بمعنى أن تحقيقات الانتربول تقتصر فقط على الجرائم أو تعقب المجرمين الذين ينتقلون من دولة إلى أخرى دون أي مشاركة في التحقيقات الخاصة بالجرائم المحلية في أي دولة. وفي أكتوبر عام 2001 بلغ إجمالي عدد موظفي الأمانة العامة للانتربول 384 موظفا يمثلون 54 دولة.