على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة وضعت شعبة توجيه وإرشاد الطالبات بإدارة تعليم البنات بالرس خطة لمتابعة المدرسة (الخامسة والعشرين) وذلك بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت في محافظة الرس الشهر الماضي، حيث كونت الشعبة فريق عمل متواصل أعد له عدد من الزيارات وقد تكون فريق العمل من رئيسة الشعبة فوزية الرميح ومعها المشرفات التربويات فاطمة السليم وفوزية القزلان ووفاء الغفيلي وشاركهن العمل المرشدات الطلابيات مزنة الجدعين وشماء الغصون ومزنة العتيبي ومنيرة الشائع ولولوة الخلوي وعائشة الفراج وأسماء الصقر ورقية العواجي وكانت أعمال الفريق تتمحور على الاشتراك في تنظيم استقبال الطالبات منذ الساعات الأولى لأول يوم دراسي بعد الأحداث الموافقة ليوم السبت 30- 2-1426ه علاوة على التواجد اليومي في المدرسة ومتابة الاصطفاف الصباحي والمشاركة في الإذاعة المدرسية ومتابعة حالات غياب الطالبات وإعداد برنامج تأهيل إرشادي (نفسي) للطالبات، منه كتابة العبارات الإيحائية للنفس مثل (أنا بطلة، أنت شجاعة) كما نظمت مسيرة للمعلمات تعزيزاً لجهودهن وهي ما أطلق عليها (مسيرة الشجاعة) وأخرى للتلميذات واستغلال حصص الانتظار للالتقاء بالطالبات وإعداد نشرات وكلمات خاصة بالحدث (من قبل رئيسة الشعبة) وتنفيذ مسابقات هادفة وألعاب خفيفة تساعد على سحب المخاوف تدريجياً من الطالبات!! وعقد لقاءات بالإداريات والمعلمات في المدرسة ومثلها مع أمهات الطالبات وذلك من أجل تهيئة الطالبات وسحب الخوف منهن في المدرسة والمنزل كما تم إعداد ملف لكل طالبة بالاتفاق مع رائدات الفصول يحتوي على جميع ما تقوم به الطلبات من كتابات أو رسومات ومتابعة ذلك من قبل االمتخصصات في الشعبة، وملف آخر للحالات الملاحظة من قبل الرسومات والتي توحي أن هناك رواسب أو مخاوف لدى الطالبات وقامت الشعبة بتنظير استقبال المهنئين بالسلامة من المحافظات المجاورة وتقديم الهدايا. ذكرت ذلك ل(الجزيرة) رئيسة الشعبة فوزية الرميح التي قالت: إن قوة الإيمان واللجوء الصادق إلى الله سبب في الصمود والحكمة في التعامل مع الحدث من قبل منسوبات المدرسة ومدير التعليم الأستاذ محمد بن صالح الغفيلي ومساعده الأستاذ علي بن سالم الخلف وغيرهما من الرجال المخلصين في الإدارة ولم تنس رئيسة شعبة توجيه وإرشاد الطالبات الدور الرائد والكبير لرجال الأمن البواسل الذي كان لهم الدور البطولي في التعامل مع الحدث ورفع الروح المعنوية لدى الجميع الأمر الذي بث الطمأنينة للجميع واختتمت فوزية الرميح حديثها ل(الجزيرة) مؤكدة أن الطالبات بألف خير وأن الأوضاع في المدرسة مطمئنة وتبشر بألف خير وذلك لعدم وجود آثار نفسية قاسية عدا نبرات مؤلمة لقليل منهن، وأكدت فوزية الرميح أن شعبة توجيه وإرشاد الطالبات لن تدخر جهداً في المتابعة المستمرة للطالبات في هذه المدرسة.