يودع مهرجان الجنادرية العشرون اليوم الجمعة آخر أيام زيارات الرجال وذلك بعد أن استقبلت قرية الجنادرية في الأيام الماضية آلاف الزوار والحضور والذين شاركوا في الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية والمعارض والفنون التشكيلية والنشاط المسرحي الذي يتنامى بشكل ملموس والنشاط التراثي الذي يمثل الجناح الثاني لأنشطة المهرجان مع النشاط الثقافي حيث يشمل هذا الجانب السوق الشعبي بدكاكينه وأجنحته وساحاته الداخلية والخارجية التي تتنوع فيه الأنشطة وتتناغم لترسم صورة حية لممارسات ماضي الآباء والأجداد، اضافة إلى المشاركة المميزة للشعر الشعبي والذي يعد من أهم أنشطة المهرجان الوطني. هذا وسيتم افتتاح أبواب قرية الجنادرية بداية من يوم الاثنين القادم 26-1-1426ه إلى يوم الاربعاء 28-1-1426ه لاستقبال الزائرات وذلك لدور وحضور المرأة المميز في فعاليات الجنادرية منذ انطلاقتها حيث تحظى المرأة بالكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية النسائية والتمتيزة التي تحفل هذا العام بالعديد من الفعاليات التي ستقام بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع وتبدأ الفعاليات الثقافية يوم غد السبت بافتتاح معرض الفن التشكيلي المصاحب للفعاليات ثم محاضرة للدكتورة هناء بنت عبد الله النعيم حول الثقافة والتقنية تقدمها الدكتورة موضي فهد النعيم، وفي اليوم الثاني 25-1- 1426ه تنعقد ندوة (التقنية والانتماء) بادارة الدكتورة نورة المبارك ومشاركة كل من: د. لبنى العجمي ود. اسبابا كندي والدكتورة ميمونة ضياء الدين، وفي اليوم الثالث 26-1-1426ه تقام ندوة (الحصانة الذاتية في مواجهة سلبيات التقنية) وتديرها د. نوال الثنيان وتشارك فيها كل من الشاعرات : أسماء الجنوبي - تليدة الشمري وهند المطيري. أما فعاليات النشاط التراثي النسائي فيبدأ مع استقبال قرية الجنادرية للزائرات في أيام النساء وذلك من يوم الاثنين من 26-2 إلى 28-2-1426ه. وقد اثبتت النشاطات النسائية على أرض الجنادرية قدرة المرأة السعودية على خدمة تراث بلدها الأصيل وترجمته بوعي على أرض الواقع، حيث تقام الأنشطة التراثية في قرية الجنادرية من خلال المعارض الحكومية والأهلية والتي يبلغ عددها 33 معرضاً وكذلك من خلال الحرف اليدوية النسائية القديمة من خلال المعرض الحي للمهن اليدوية النسائية التي تمثل مناطق المملكة من عرض الألوان من الفلكلور الشعبي وعادات الزواج المتبعة قديماً. كما يتضمن النشاط عرض الألعاب الشعبية للأطفال قديماً بصورة حية أمام الجمهور من الأطفال. كما تقوم اللجنة الفنية في المهرجان بتقديم برامج مهمة ومميزة ومنها عروض شعبية في الساحات وعروض شعبية في بيوت امارات المناطق. وكان المهرجان الوطني العشرون للتراث والثقافة قد دشن نشاطاته بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وذلك في الرابع عشر من الشهر الحالي حيث واصل المهرجان في هذا العام تفاعله مع قضايا الأمة الثقافية والفكرية بعد أن اثبت خلال دوراته التسعة عشرة الماضية نجاحه ووجوده كواحد من أهم المهرجانات الثقافية العربية بعد أن طرح على منبره عدد من القضايا الثقافية المهمة التي ميزت فعالياته وأكسبته بعداً عالمياً يضاف إلى أبعاده المحلية والعربية. وقد شهد اليوم الأول من المهرجان انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير وهذا السباق الواحد والثلاثون في تاريخ هذه المسابقة وشارك به هذا العام عدد من دول مجلس التعاون الخليجي. بعدها اقيم الحفل الخطابي الكيبر الذي شمل تقديم اوبريت الجنادرية (وطن المجد) الذي تمت صياغته وفق رؤية شعرية وفنية تعايش واقع الأمة وتعبر عن قضاياها حيث قدم العمل لوحة غنائية ودرامية عن الإرهاب تتحدث عن الأمة وتبين موقفها جميعاً فيها. كما شمل المهرجان (مسابقة الأمير عبد الله بن عبد العزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية) التي تجرى في اطار الفعاليات الثقافية للمهرجان والذي زاده بهاءً وتألقاً خاصة وان المسابقة أتاحت الفرصة لأبناء المملكة وناشيئها ان يتباروا على منبر الجنادرية في افضل من ميدان يتبارى فيه الناس وهو حفظ القرآن الكريم وتلاوته لتصبح المسابقة من أبرز مسابقات القرآن الكريم السنوي التي تقام في المملكة. وهذا العام شهدت المسابقة نقلة نوعية حيث اصبحت تحمل اسم راعي وداعم هذه التظاهرة الثقافية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز للكتاب والسنة للطلاب والطالبات لتضيف المسابقة ميداناً آخر للتنافس وهو السنة النبوية. حيث شارك في مسابقة هذا العام (2000) طالب وطالبة من مدارس تحفيظ القرآن الكريم وطلاب الثانوية العامة بالحرس الوطني ومدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية والأهيلة ومدارس وزارة الدفاع والطيران والطلاب التابعين للجمعية الخيرية اضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والمعارض والفنون التشكيلية والنشاط المسرحي والتراثي.
