الأمير وقاسم في سجال حاد حول بعض المفاهيم الخطيرة

في أدبي المدينة المنورة حول الصحافة الثقافية

في سياق النشاط الثقافي الذي يقدمه أدبي المدينة المنورة لهذا الموسم أقيمت ندوة بعنوان (الصحافة الثقافية رؤى وأفكار) شارك فيها كل من الأستاذ/ يحيى الأمير المحرر الثقافي بجريدة الرياض والأستاذ/ عبدالعزيز القاسم مدير تحرير ملحق الرسالة بجريدة المدينة وأدارها الأستاذ/ محمد الدبيسي مدير النشاط الثقافي في أدبي المدينة والمحرر الثقافي بجريدة الجزيرة.حيث قدم الدبيسي بدايةً إيجازاً عن نشأة وتطور الصحافة السعودية ومساهمة الأدباء فيها وتطلعهم من خلالها إلى التعبير عن قيمهم الأدبية وطرح أفكارهم الثقافية. كما تطرق إلى أسبقية أدباء الحجاز في تأسيس عدد من الصحف وإشرافهم على تحريرها، وتنوع طرح تلك الصحف واهتماماتها وصولاً إلى انتشار الصحافة في بقية المدن والأقاليم السعودية وطبيعة الواقع المعاصر الذي تعيشه الصحافة عموماً والصحافة الثقافية بوجه خاص في ظل التطور التقني والمعلوماتي وتعدد وسائل الاتصال.بعد ذلك تحدث الأستاذ/عبدالعزيز قاسم مدير تحرير ملحق الرسالة بجريدة المدينة عن تجربة ما يسمى بالإعلام الإسلامي ونجاح الملاحق ذات الطرح الإسلامي مستشهداً بنجاح نظرية الاقتصاد الإسلامي، وتجربة ملحق الرسالة في جريدة المدينة... ومستقبل الطرح الصحفي من منظور إسلامي، مشيراً إلى ضعف أغلب الملاحق الثقافية في صحفنا وتكرارها.. ونمطيتها.ثم انتقل الحديث إلى الأستاذ/ يحيى الأمير.. المحرر الثقافي بجريدة الرياض حيث أشار باختصار إلى المراحل التاريخية التي خططتها الصحافة الثقافية والتأثيرات الاجتماعية والفكرية التي صاحبتها، كما تحدث عن أهمية السجال حول حركة الحداثة في عام 1405 ه التي كانت نقطة تحول في مسار أطروحات الصحافة واتجاهاتها، ونفى الأمير أن تكون صحافتنا الأدبية أحادية الاتجاه، وأكد على خطورة الجانب الفقهي والأدبي في تفسير العمل الأدبي وتحميل كاتبه تأويلات المخالف له بالفصم.