قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز: إن الحل النهائي لأسوأ نزاع دبلوماسي نشب بين فنزويلاوكولومبيا منذ سنوات سيتوقف على نتيجة اجتماع يعقده زعيما البلدين، ومن المقرر أن يلتقي شافيز والرئيس الكولومبي الفارو اوريبي يوم الخميس في فنزويلا لمناقشة عملية خطف رودريجو جراندا احد زعماء جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية الماركسية على يد جنود فنزويليين قامت كولومبيا برشوتهم. وقال شافيز في مؤتمر صحفي في مدينة بورتو اليجري الواقعة في جنوبالبرازيل حيث يقوم بزيارة للمنتدى الاجتماعي العالمي الحل أو طي صفحة هذه المسألة سيتوقف على هذا الاجتماع، ودفع هذا الحادث شافيز إلى استدعاء سفيره من بوجوتا وتجميد المشروعات الثنائية احتجاجا على ما وصفه بانتهاك سيادة بلاده. وأدى الخلاف إلى تخفيض التجارة المتبادلة بنسبة 15 في المئة، وأعلنت كولومبيا في ساعة متأخرة من ليل الجمعة أنها تعتبر أن هذا الخلاف انتهى وأضافت ان اوريبي وهو حليف محافظ للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية سيجتمع مع الرئيس اليساري شافيز في فنزويلا يوم الخميس لمناقشة هذا الحادث. وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان: إن (حكومة فنزويلا تأمل بنية صادقة ألا تتكرر مثل هذه الحوادث أبدا). وأضافت أن فنزويلا ستتعاون مع كولومبيا لضمان أن يعمل الاجتماع الرئاسي على إنهاء هذه الازمة في العلاقات بين البلدين بشكل كامل، وطالب شافيز أيضا بأن تقدم بوجوتا اعتذارا. ولم تقدم كولومبيا اعتذارا يوم الجمعة، ولكنها قالت: إنها مستعدة لمراجعة الحادث، وأن تحاول ضمان عدم تكراره، ودافعت كولومبيا حليفة الولاياتالمتحدة عن اعتقال جراندا بوصفه اعتقالا مشروعا لإرهابي، وطلبت من شافيز قمع المتمردين الكولومبيين الذين تقول: انهم يختبئون في فنزويلا. وقال ضابط كبير بالقوات المسلحة الفنزويلية يوم الجمعة: إن فنزويلا شدددت القيود على حدودها مع كولومبيا لمنع المتمردين اليساريين من التسلل واللجوء لفنزويلا.
