المملكة تعزي السودان في ضحايا الانزلاق الأرضي بجبل مرة    أمير منطقة جازان يرعى تنفيذ لقاء الحرفيين والحرفيات بمناسبة عام الحرف اليدوية    الكلية التقنية التطبيقية بالرياض تنظم حملة للتبرع بالدم    فهد بن سعد يستقبل مدير جوازات القصيم    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    مستشار وزير البلديات والإسكان يزور مركز عمليات التشوه البصري بأمانة الشرقية    أمير القصيم يستقبل نائب وزير الموارد البشرية وسفير جمهورية النيبال    روحانية العمرة وخدمات مكة المكرمة    الكشف عن الكرة الرسمية للموسم الجديد من دوري يلو    أمير المدينة يرعى الحفل الختامي لبرنامج حفظ ومراجعة القرآن الكريم    سماء المملكة على موعد مع خسوف كلي للقمر يوم 7 سبتمبر    المؤتمر الدولي للسكري والسمنة يستعرض العلاجات الحديثة بالذكاء الاصطناعي    سيرة من ذاكرة جازان: الدكتور حسن مشبري    وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة عن «حقوق كبار السن»    الأهلي يتفق مع نيس من أجل ضم دومبويا    الدولار يصعد وسط تحليق الذهب    رجال الإنقاذ في أفغانستان يسابقون الزمن    "فن المملكة".. إشراقات سعودية تسطع في بكين    أمطار ورياح على عدة اجزاء من مناطق المملكة    شاعر الراية يعود في موسمه الرابع.. ليالٍ من الشعر والجمال عبر شاشة السعودية    بالشراكة مع مؤسسة علي بن حسين بن حمران الأهلية؛ جمعية التنمية الأهلية بأبها تدشّن مشروع "أُلْفَة" في نسخته الأولى لتمكين التواصل الأسري.    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف على غزة    موجز    قرار السماح بوقوف سيارات الغير أمام المنازل.. صائب أم خاطئ ؟    العدل    بمشاركة النجم كريستيانو رونالدو.. وزير السياحة: إطلاق حملة عالمية لإبراز تنوع الفعاليات العالمية في السعودية    غوتيريش يدين اعتقالات الموظفين الأمميين.. ومليشيا الحوثي: 11 وزيراً قتلوا في الغارة الإسرائيلية على صنعاء    مع استمرار حرب المسيرات.. بوتين يحمل الغرب مسؤولية أزمة أوكرانيا    عراقجي يدعو إلى الحلول الدبلوماسية.. إيران تحذر من عواقب سياسية لإعادة العقوبات    الفتور النفسي    "أسد".. في دور العرض يونيو 2026    «الحياة الفطرية»: الصيد في السعودية تحكمه القوانين    1.5 مليار ريال إجمالي الاسترداد.. إعادة 10 رسوم للمنشآت الناشئة    أَنا خيرٌ منه    نزاهة تحقق مع 416 موظفاً حكومياً وتوقف 138 بتهم فساد    "القايد" راعيًا لقدم الخليج للموسم الثالث على التوالي    المملكة تشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    انطلاق مهرجان الرمان بسراة عبيدة بنسخته الخامسة    «الوزاري الخليجي» يستعرض مسيرة العمل المشترك    ولي العهد يستعرض مع الشيخ التطورات في فلسطين    الهلال يوقع رسميًا مع المدافع التركي يوسف أكتشيشيك    هيئة المتاحف تطلق معرض «روايتنا السعودية» من القصيم    ارتفاع أسعار الغاز في التعاملات الأوروبية    مركز البنية التحتية بالعاصمة ينفذ أكثر من 28 ألف جولة رقابية خلال أغسطس    الأخضر السعودي يدشّن تدريباته في معسكر التشيك    93.7 مليار ريال قيمة مدفوعات سداد خلال يوليو 2025    916% نموا بصادرات المملكة لأمريكا الوسطى    غسل البيض يحمي من السالمونيلا    دواء للتصلب اللويحي يشافي العظام    إبادة غزة مكتملة الأركان    الحياة الفطرية تطلق موسم الصيد    زلزال أفغانستان: أكثر من 800 قتيل و2700 جريح    أمير منطقة جازان يعزي أسرة جابر الفيفي    سمو نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الإعلام بمناسبة تكليفه    «الشؤون الإسلامية» تواصل برامجها التوعوية للمعتمرين    غلاء المهور    كبسولة سعودية ذكية في عالم الطب الشخصي    انتشار «الفيب» بين الشباب.. خطر صحي يتطلب وقفة جادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محللون: أسعار النفط تتجه صعوداً إلى 50 دولاراً وانخفاضها يحتاج إلى تحول كبير
نشر في الجزيرة يوم 05 - 08 - 2004

يقول المحللون إن وقف الاتجاه الصاعد في أسعار النفط الذي دفعها إلى مستويات جعلت وصولها إلى مستوى 50 دولارا للبرميل أمرا واردا يحتاج إلى حدوث تحول كبير.. مثل كساد اقتصادي أو شتاء دافئ أو ربما تغيير الرئيس الأمريكي.
وارتفعت الأسعار بالفعل بأكثر من الثلث هذا العام مسجلة ذروتها اليوم الاربعاء عند 44.28 دولاراً للبرميل وهو أعلى سعر منذ بدء تداول عقود النفط الاجلة في بورصة نايمكس بنيويورك قبل 21 عاما.
ومرة تلو الأخرى يقدر المحللون حدا لارتفاع الأسعار لكن مسيرة الصعود تتجاوزه مع استمرار الطلب القوي الذي لا يترك أي ثغرة في نظام الامداد العالمي للتكيف مع الاضطرابات المحتملة في امدادات منتجين كبار مثل العراق وروسيا وفنزويلا.
ويرى المحللون أنه مثلما أحدث النمو المفاجئ في الطلب على النفط في الصين ثورة في سوق النفط العالمية هذا العام فان الأمر يحتاج إلى تغيير اقتصادي أو سياسي كبير لخفض الأسعار الان. وقال الاقتصادي فيليب فيرليجر في اسبين كولورادو (التراجع عن المستويات الراهنة لن يحدث قريبا ولن يكون سهلا).
وأضاف (يجب أن نرى زيادة في المخزونات ويحتاج ذلك بالفعل إما إلى كساد كبير أو شتاء معتدل يجعل لدينا مخزونا كبيرا من زيت التدفئة).
وعززت المخاوف من أن يشن متشددون إسلاميون هجمات على البنية الاساسية للطاقة مما شجع على عمليات شراء مكثفة من جانب صناديق استثمار كبرى تراهن على جني أرباح كبيرة إذا واصلت الأسعار ارتفاعها.
وأغلب الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تنتج النفط بكامل طاقتها لذلك ليس هناك فرصة لظهور زيادة مفاجئة في الامدادات تحد من الأسعار في السوق.
ومشروعات التنقيب المؤهلة باسعار اليوم لتحقيق انتاج جديد تحتاج لسنوات. وأفاد تقرير لمؤسسة (بي. اف. سي انرجي) دون توقع أي أنباء خافضة للأسعار ومع اقتراب الطلب على النفط الخام من ذروته خلال العام سيكون أمام المضاربين الفرصة لمواصلة دفع الاسعار لارتفاعات جديدة في الأسابيع المقبلة.
وقد يكون السبيل الوحيد لتهدئة اسعار النفط هو أن ترتفع الأسعار بدرجة كبيرة حتى تبلغ ذروتها فتنخفض كما يحدث في الدورات الاقتصادية. وحتى الآن يبدو أن الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة لم يؤثر بدرجة تذكر على نمو الاقتصاد العالمي مع تباطؤ محدود في النمو الصيني وتحقيق الاقتصاد الأمريكي لنمو قوي.
لكن الاقتصاديين يحذرون من أن أسعار النفط تقترب الان من مستويات الاسعار التي ستعوق النمو العالمي وهو ما يؤدي بدوره للحد من الطلب على الوقود. ويقول ليو درولاس في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن (سيكون هناك أثر لاحق لاسعار النفط على الطلب. إنه أمر يحتاج لوقت لكنه يحدث والناس ينسون ذلك مما يعرضهم للخطر).
وفيما قد يكون مؤشرا على ارتفاع معدلات التضخم ارتفعت أسعار النفط مقتربة من المستويات التي بلغتها أثناء الحظر العربي على تصدير النفط عام 1973 وأعلى قليلا من نصف مستواها أثناء الصدمة النفطية التي أعقبت قيام الثورة الإيرانية عام 1979. ودفعت هاتان الصدمتان النفطيتان الاقتصاد العالمي إلى حالة من الكساد.
وقال بنك باركليز كابيتال في تقرير (في حين تجاهل الاقتصاد العالمي حتى الان ارتفاع سعر برميل النفط إلى 40 دولارا إلا أن الارتفاع المطرد عن مستوى 50 دولارا سيأخذ أسعار النفط إلى نطاق يكون لها فيه أثر ملحوظ على النشاط) وتغيير الرئيس الأمريكي في الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل قد يكون من العوامل الأخرى المهمة التي قد تساهم في تهدئة الأسعار.
ولا يرجع ذلك إلى اتجاه المرشح الديمقراطي جون كيري لتشجيع مصادر الطاقة البديلة بقدر ما يرجع إلى اعتباره من جانب البعض أقل ميلا من الرئيس الحالي جورج بوش للانخراط في أعمال عسكرية في الشرق الأوسط.
وقال متعامل أوروبي في سوق النفط (إذا كانت الولايات المتحدة أقل ميلا لخوض حرب بسبب النفط فإن نسبة كبيرة من علاوة الحرب الراهنة ستتبدد).
لكن هذا الاحتمال مازال يطغى عليه الأثر المحتمل لتعطل كبير في الإمدادات رغم أن حدوث ذلك سيواجه بسرعة بالسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية.
ويورد فيرليجر على سبيل المثال احتمال ان تتعطل صادرات الخام الايراني في إطار تداعيات الصراع مع الامم المتحدة بسبب برنامج طهران النووي.
وأضاف فيرليجر (كل ما يتعين على إيران عمله لدفع أسعار النفط إلى 60 و70 و80 دولارا للبرميل هو أن تعلن وقف صادراتها كرد انتقامي على قرار لمجلس الأمن).
وربما يكون ذلك أمرا افتراضيا لكنه يظل معبرا عن المخاوف التقليدية لمشتري النفط الذين يرون سوقا تنقصها الامدادات إلى أقصى درجة ومستعدون لدفع المال لتأمين الامدادات.
وتابع (خفض الأسعار يحتاج لتغيير في نفسية المشتري بالأجل).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.