شهيدان وجرحى وتدمير 20 منزلاً في عدوان للاحتلال بحماية المروحيات على غزة

انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مقر الرئاسة الفلسطينية بعد حملة اعتقالات

استشهد فلسطينيان في قطاع غزة خلال اعتداء القوات الاسرائيلية بالدبابات والمروحيات على خان يونس حيث سقط العديدون من الجرحى كما تم تدمير عدد كبير من المنازل، وانسحب المعتدون صباح امس في تزامن مع انسحاب آخر لجيش الاحتلال من مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد اعتقال عدد من الشبان.
فقد انهى الجيش الاسرائيلي صباح أمس الثلاثاء توغله في خان يونس الذي كان بدأه ليلا مخلفا وراءه شهيدين فلسطينيين و23 جريحاً حسب ما افاد مسؤولون امنيون فلسطينيون.
وقام الجيش الاسرائيلي خلال عملية التوغل هذه بهدم 20 منزلاً. واستشهد خلال الاشتباكات مع القوة الإسرائيلية المتوغلة ناشطان من حماس هما بلال محمد حمدان (24 عاما) وجميل ابو مصطفى (18 عاما).
وقال سكان ان قوات اسرائيلية اقتحمت خان يونس بعد وقت قصير من منتصف الليل وقوبلت على الفور بمقاومة من مسلحين فلسطينيين.
واضافوا ان جرافات للجيش الاسرائيلي دمرت 20 منزلاً على الاقل اثناء الغارة. وقال مسعفون فلسطينيون ان طائرة هليكوبتر اسرائيلية اطلقت صاروخا على مجموعة من المسلحين الفلسطينيين اثناء العدوان الإسرائيلي على خان يونس.
وقال المسعفون ان الصاروخ اصاب مجموعة من حوالي عشرة مسلحين فقتل احدهم واصاب اآخرين بعضهم في حالة خطيرة. واضافوا ان مدنيين كانوا يقفون على مقربة من مجموعة المسلحين اصيبوا ايضا بجروح طفيفة من الشظايا المتناثرة. واوضحت المصادر ان ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة.
وتألفت القوة العسكرية المتوغلة من نحو عشر آليات عسكرية تقدمت تحت غطاء من مروحيات عسكرية. وزعم متحدث عسكري اسرائيلي ان الهدف من التوغل كان وضع حد (لاطلاق الصواريخ وقذائف الهاون نحو المستوطنات ومواقع للجيش الاسرائيلي في المنطقة).
واعلن المتحدث انتهاء عملية التوغل وانسحاب الجنود الاسرائيليين من خان يونس. واعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي، من جانب آخر، ان قوات اسرائيلية انهت صباح امس الثلاثاء عملية عسكرية في رام الله على مقربة من مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات زاعماً ان العملية لم تكن تستهدف الزعيم الفلسطيني.
وقال المتحدث: (تم اعتقال العديد من الفلسطينيين المطلوبين خلال هذه العملية التي لم تكن تستهدف مقر عرفات) من دون ان يوضح عدد المعتقلين.
كما اوضح ان الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في العملية عادوا الى المواقع التي كانوا فيها قبلا. وكان مصدر في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعلن ليلة الاثنين - الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي يحاصر مكتب عرفات من مداخله الثلاثة ولا يسمح لأحد بالدخول او الخروج. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس :ان (الوضع غير عادي).
من جهة ثانية اعتقلت القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية ليلة الاثنين الثلاثاء 18 فلسطينياً حسب ما افادت مصادر عسكرية اسرائيلية.