إلى روح الفقيد العزيز أبي فهد

في اليوم الخامس من شهر رجب 1424ه فقدنا اخانا العزيز (عبدالعزيز) فكان هذا الأمر مؤلماً وقاسياً علينا فقد كان المرحوم بإذن الله محبوباً من الجميع وله علاقات طيبة مع الجميع. ومن نافلة القول فشهادتنا فيه مجروحة ولكن ما شاهدناه من أصدقائه واقاربه وغيرهم هو خير دليل على ما يتمتع به من اخلاق فاضلة وسيرة حسنة جعلت الكل يشيد به. ولعل هذا هو عزاؤنا وعزاء أولاده من بعده فحمداً لله على حسن قضائه وهذا هو مصير كل حي. وهذه أبيات قليلة كتبتها حيث جادت بها القريحة وأقدمها وفاء له راجياً الله الكريم ان يتغمده بواسع رحمته:
إذا وقع المكروه بالمرء فليكن
صبوراً ويُفضي أمره ويُسلم
صبرنا لحكم الله والصبر واجب
وإن قضاء الله أمر مُحتم
فقدنا أبا فهد وقد كان بيننا
أخاً وصديقاً فوق ذاك مُكرم
قضى العمر في كل الأمور مميزاً
فقد كان استاذاً وكان معلم
وكان رضا الوالدين بطبعه
وحق لمن أرضاهما أن يكرَّم
اعطاه مولاه من لطف ومن كرم
كذا ومن يملك الأخلاق يُحترم
وإن لنا في حسن ذكراه وقفة
بسيرته فالكل بالشكر مفعم
فيارب لطفاً بالفقيد ورحمة
ومن غير رب العرش يعفو ويرحم