مقتل إسرائيلي وإصابة زوجته بجروح خطيرة برصاص فلسطيني

الجيش الصهيوني يتوغل مجدداً في شمال غزة

توغل الجيش الاسرائيلي مجدداً صباح أمس الجمعة مئات الامتار في أراض خاضعة للسلطة الفلسطينية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث بدأ بعمليات تجريف في المنطقة.
وقال ناطق باسم مديرية الأمن العام في قطاع غزة ان «خمس جرافات عسكرية ترافقها دبابات وآليات عسكرية توغلت مئات الأمتار قرب مقر الضيافة المخصص لاستقبال كبار الزوار» والقريب من معبر بيت حانون.
وأشار إلى ن الجرافات «بدأت أعمال التجريف في أراضي فلسطينيين وبساتينهم الزراعية على مقربة من شارع صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة».
وقال ثائر البسيوني الذي كان يراقب من بعيد تقدم الدبابات الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي «يقوم بتجريف أراض لعائلة حمد في المنطقة نفسها».
وذكر شاهد عيان من سكان المنطقة ان «دبابة اسرائيلية تقدمت مئات الأمتار على شارع صلاح الدين على بعد عشرات الأمتار من حاجز للأمن الوطني الفلسطيني».
وتوغلت قوات اسرائيلية مساء الخميس 400 متر في المنطقة نفسها بعد ان أطلق مسلحون من أعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» قذائف هاون من المنطقة على اسرائيل.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان ان هذه القذائف لم تسبب إصابات.
وكان الجيش الاسرائيلي انسحب في حزيران يونيو الماضي من بيت حانون بعد ان احتلها خمسة أسابيع دمّر خلالها عشرات المنازل والبنى التحتية.
من جهة أخرى، أكد المصدر نفسه ان دبابة اسرائيلية في محيط مستوطنة نافيه دكاليم قرب مخيم خان يونس أطلقت قذيفة مدفعية تجاه حي الإسكان النمساوي المجاور، مما الحق أضراراً جسيمة في عدة شقق سكنية.
وكانت مروحيات اسرائيلية هجومية شنت ليل الخميس الجمعة غارة على الحي نفسه قتلت خلالها حمدي كلخ الناشط في كتائب القسام، وأصيب أربعة آخرون بينهم طفل في الخامسة من عمره في الغارة نفسها.
من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية اسرائيلية ان اسرائيلياً قتل وأصيبت زوجته بجروح خطيرة أمس الجمعة برصاص أطلقه فلسطينيون على السيارة التي كانت تقلهما في شمال رام الله في الضفة الغربية.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الآلية التي كانت تقل الاسرائيليين اللذين لم توضح ما إذا كانا مستوطنين، تعرضت لرصاص أطلقه فلسطينيون وانقلبت في حفرة.
وأضافت ان سائق السيارة قتل على الفور ونقلت زوجته إلى مستشفى في القدس بينما نجح المهاجمون في الفرار.
من جهة أخرى أعلن مصدر طبي فلسطيني ان فتى فلسطينياً أصيب برصاص أطلقه جنود اسرائيليون في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال المصدر نفسه ان خليل البريك (15 عاماً) «أصيب برصاص برأسه أطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي عليه قرب منزله في منطقة تل زعرب» قرب الشريط الحدودي مع مصر في رفح.
وأوضح مصدر أمني فلسطيني ان الجنود الاسرائيليين «فتحوا النار من برج عسكري للمراقبة قرب الشريط الحدودي مع مصر بدون سبب».
وقال المصدر الطبي ان «حالة الفتى صعبة وستجرى له عملية جراحية لإزالة الرصاصة».
من جانب آخر أعلنت مصادر في الشرطة ان الشرطة الاسرائيلية نشرت أمس الجمعة تعزيزات كبيرة حول المسجد الأقصى في القدس الشرقية الذي منع المسلمون الذين لم يبلغوا من العمر 45 عاماً من الوصول إليه.
وقالت المصادر نفسها ان هذه الإجراءات اتخذت بعد معلومات تتحدث عن خطط لتظاهرات فلسطينيية بعد صلاة الجمعة بهدف منع دخول اليهود والسياح مجددا من دخول باحة المسجد الأقصى.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قررت السماح للرجال الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين فقط بالصلاة في باحة المسجد الأقصى الجمعة.