طالبان تطلب من الأمريكيين مغادرة أفغانستان

جددت الولايات المتحدة التزامها بعملية اعادة اعمار افغانستان داعية الى الاسراع بها. غير ان حركة طالبان المناوئة لها طلبت منها سحب قواتها من البلاد.فقد دعا اربعة قادة من حركة طالبان تبحث عنهم الولايات المتحدة في منشور تم توزيعه على الحدود الباكستانية الافغانية الى رحيل القوات الاميركية عن افغانستان والا تعرضت لغضب الشعب الافغاني.
ودعا القادة الثلاثة وهم: الملا اخطر عثمان وبرادار وعبد الرؤوف وكذلك الزعيم حافظ عبد الرحيم القوات الافغانية الى وقف دعمها للجنود الكافرين الاميركيين. حسب ما جاء في المنشور الذي يحمل توقيعهم والذي تم توزيعه يوم الاثنين.
وحذر القادة الاربعة في هذا المنشور الذي كتب باللغة الباشتونية «نحن عازمون على ان لا يقبل الشعب الافغاني ابدا قانوناً وقمعاً اجنبيين وستبقى السلطة الاميركية على الورق».
واضاف «ننصح القوات الاميركية بمغادرة افغانستان فورا لأن الشعب الافغاني لن يبيع نفسه بالدولارات».
وقام اشخاص بتوزيع المناشير باليد في مدينة سبين بولداك الافغانية جنوب افغانستان وعثر على المناشير في محيط مدينة شيمان الباكستانية في الجنوب الغربي. وتتضمن هذه المناشير ايضا تحذيرات للافغان الذين يتعاونون مع القوات الاميركية.
وجاء في المناشير «سوف يقتلهم مقاتلو طالبان واحدا واحدا مع اسيادهم الاميركيين وسوف يلحقون بهم هزيمة نكراء ستبقى في التاريخ».
ومن جانب آخر وعد وزير الخارجية الاميركي كولن باول في لقاء مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان الاخضر الابراهيمي بتسريع تقديم المساعدة الاميركية لأفغانستان تمهيداً للانتخابات التي ستنظم العام المقبل.
وقال باول في ختام محادثاته مع الابراهيمي انه مرتاح جدا للتقدم في عملية اعادة اعمار افغانستان لكنه اكد انه ما زال هناك الكثير نقوم به بعد.
وصرح باول للصحافيين «ابلغته بالتزامنا المستمر في افغانستان واننا ندرس سبلا لتسريع عملنا بضخ مزيد من الاموال» في اشارة الى خطة لتخصيص واشنطن مليار دولار لعملية اعادة اعمار البلاد.
واضاف باول ان ما يعنيه «بالموارد هو الاموال والموجودات التي يمكن استخدامها لتحقيق اعادة اعمار» افغانستان.
وتابع «ما زلنا قلقين لنرى اذا كان بامكاننا المضي قدما في العملية الدستورية الخريف المقبل مع صياغة دستور جديد ونتطلع الى تنظيم انتخابات العام المقبل كما نص عليه اتفاق بون».