الشرطة تستوقف سيارة هاربة بقوة الرصاص وتحجز ركابها

الأمير مشعل يدعو الجميع للتعاون مع أجهزة الأمن

أكدت السلطات الأمنية إصرارها على توثيق الأمن وتطوير أساليب مكافحتها لكل عابث وعدم التهاون مع دلالات أي عمل اجرامي عندما تابع شهود عيان ضحى أمس الأول في مدينة جدة سيارات الدوريات الأمنية تطارد سيارة صغيرة وتجبرها على الوقوف بقوة الرصاص في إشارة واضحة أن الاحتياطات الأمنية التي أعلنها الأمير عبدالمجيد أمير منطقة مكة المكرمة يوم أمس الأول أصبحت موضع التنفيذ. وكان الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أكد للصحف المحلية يوم أمس الأول أن تعليمات صارمة صدرت لتوثيق أمن المنطقة وأن استعدادت أمنية وضعت حيز التنفيذ فيما ذكر ل «الجزيرة» متحدث من القنصلية أن القنصلية لم تكن مستهدفة وليس هناك أي مخاوف أمنية.
وأكد شهود العيان أنهم سمعوا عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً صوت طلقات نارية في الوقت الذي تكاثرت فيه سيارات الشرطة في شوارع ضيقة تحيط بالقنصلية المصرية شمال حي الحمراء بجوار مباني فروع وزارة الخدمة المدنية وزارة البترول خلف سوق المساعدية.
فيما أكد أكثر من شاهد رؤيتهم لرجال الشرطة وهم يقتادون ثلاثة شبان أنزلوهم من السيارة السوداء ورحلوهم داخل سيارات الشرطة كما تم نقل السيارة بواسطة ناقلة سيارات «سطحة» وتم إخلاء المكان خلال نصفل ساعة.
جالت «الجزيرة» في مسرح المطاردة ووجدت مسافة 300 متر أو أكثر تفصل مكان الحادث عن القنصلية بينما غالبية سكان الحي ترددوا في تمرير التفاصيل أعلاه، في حين التقطنا بعض التفاصيل من عمال كانوا يستكملون بناء عمارتين قبالة القنصلية المصرية وكذلك معلومات اضافية من بوابي بعض المنازل المجاورة في حين لم يؤكد أي منهم رؤيته لركاب السيارة الهاربة «الثلاثة» يطلقون ناراً أو يحملون أسلحة كما أشاروا إلى عدم رؤيتهم لسيارات اسعاف.
يأتي حادث يوم أمس الأول بعد تأكيدات السلطات الأمنية خلال الأيام الماضية وعلى لسان قياداتها العليا أنه لا مساس بأمن البلاد والعباد وأن إجراءات أمنية اضافية أصبحت محل تعزيز لإجراءات سابقة جعلت من المملكة بلداً يحتفظ بمعدل أمني واستقرار.
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة يوم أمس الأول أن جميع أجهزة الأمن تعمل بتناغم وليس ثمة دلالات على حالات مقلقة أو اشتباه أو تهديدات كما أنه كثف من دعوته للمواطنين بتوسيع دائرة الحرص ومد جسور التعاون مع المواطنين.
ويأتي تنويه الأمير مشعل بعد رسائل تطمينية مماثلة نقلتها الصحف المحلية عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وكذلك العقيد صالح العليان مدير شرطة محافظة جدة. كما أن حديث الأمير ماجد أتى يوم أمس الأول نتيجة استفسارات صحافية عن حادثة قبض رجال الأمن في جدة على ثلاثة شبان مجهولي الهوية إلى حين كتابة الخبر حاولوا الافلات من مطاردة قصيرة وحاصرتهم دوريات أمنية وأوقفتهم بعد اطلاق النار نحوهم بحسب شهادات شهود عيان.