مستشفيان يدخلان الخدمة في جنوب العاصمة وشرقها قريباً

تطوير المختبرات لإجراء فحوصات الزواج

أعلن المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور حمد بن عبدالله المانع عن مشروعين جديدين لمستشفيين بجنوب العاصمة الرياض وشرقها.
وأوضح في حديث ل«الجزيرة» عن قرب انتقال مستشفى صحارى الى موقع جديد في حي السلي بالإضافة الى الإعداد لافتتاح مستشفى الدلم والغاط.
وكشف عن موافقة الأمير سلمان أمير منطقة الرياض على تخصيص أرض لأطباء المنطقة لإقامة نادي للأسرة.
واقترح د.المانع لجذب الكفاءات الطبية السعودية للعمل بالمراكز والمستشفيات خارج الرياض، ربط فرص التخصص التي تمنحها وزارة الصحة للأطباء بالخدمة في تلك المراكز والمستشفيات حتى ولو لشهور.
وتناول في حديثه عدداً من الموضوعات الصحية التي تهم المواطن.
* قام سعادتكم مؤخراً بعدة جولات تفتيشية لعدد من المرافق الصحية داخل وخارج مدينة الرياض واتخذتم على اثر هذه الجولات عدداً من القرارات بحق المسؤولين عنها مما اوحى للرأي العام بأن الخدمة الصحية ليست على ما يرام ما تعليق سعادتكم على ذلك؟.
- الجولات التي نقوم بها والمستمرة هي من واقع مسؤولياتنا التي طوق بها رقابنا ولاة أمورنا حفظهم الله، ان نتفقد أحوال المرضى الذين يسألنا المولى عز وجل عنهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وهو مقصدنا الأول وينبني على ذلك تفقد سير العمل وأحوال العاملين وتذليل الصعاب التي تقف حائلاً دون اداء واجبهم على الوجه الأكمل، ونحن لا ننتظر وقوع الحدث بل نتخذ كل الإجراءات الوقائية الكفيلة بضمان سير العمل على اكمل وجه، وقراراتنا لا تمس أمانة او شرف العاملين بقدر ما هو تفعيل للقدرات الإدارية والفنية التي تتطلب جهداً أكبر وقدرات أكبر، وأضاف سعادته أنه قد يتم تغطية المستشفيات داخل وخارج مدينة الرياض بأجهزة الأشعة المقطعية وأجهزة غسل الكلى مما اثر ايجابياً في تقديم الخدمة الصحية لأبناء المنطقة.
* اتساع منطقة الرياض وتباعد المرافق الصحية فيها وعدم تهيئة المستشفيات البعيدة لاستقبال الحالات الحرجة، كيف يرى سعادتكم الحلول المناسبة لذلك خاصة واننا نسمع بتعذر قبول الكثير من الحالات في المستشفيات المهيئة لذلك؟
- بالفعل ان منطقة الرياض تعد من اكثر مناطق المملكة مساحة وازدحاماً بالسكان والمرافق الصحية المهيأة لاستقبال الحالات الشديدة الخطورة متمركزة في مدينة الرياض ونحن نعلم ان هناك مشكلة في استقبال كل الحالات التي تحول من مستشفيات المحافظات والمراكز الصحية خارج مدينة الرياض اضافة للمصابين لحوادث الطرق، وعليه نرى الحل الأمثل هو تطوير مستشفيات المحافظات لتصبح قادرة على استعياب كل الحالات ولا تلجأ الى التحويل إلا في الحالات النادرة وهذا ما نسعى الى تحقيقه بمشيئة الله مستقبلاً.
* سعت المديرية لتوسيع دائرة الخدمة الصحية بمدينة الرياض بالإعداد لافتتاح مستشفى عام بجنوب الرياض وآخر في شرقه هل لكم ان تسلطوا الضوء على هذه الاستراتيجية وماذا عن المستشفيات الجديدة خارج مدينة الرياض.
- نعم اننا نعي تماماً مسألة افتتاح مستشفيين بجنوب الرياض وشرقها فالأحياء الواقعة بشرق الرياض وجنوبها ذات كثافة سكانية عالية وتبعد كثيرا عن المستشفيات في وسط الرياض وغربها ونعلم جيدا ان عامل الوقت يلعب دورا أساسياً في اسعاف المرضى وخاصة الذين يحدث لهم نزيف دموي بعد الاصابة بالحوادث المرورية كما ان المصابين بالنوبات القلبية يعانون من بعد المسافات بسبب ازدحام الطرق في مدينة الرياض وخاصة وقت الذروة وعليه كان اهتمام مقام الامارة ووزارة الصحة بايجاد حل يخفف من معاناة المرضى وذلك بافتتاح مستشفيات اضافية بشرق الرياض وجنوبها وبالفعل جارٍ العمل الآن بمستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بجنوب الرياض، ونأمل ان يلعب دوراً كبيراً لتخفيف العبء على مجمع الرياض الطبي ومستشفى الأمير سلمان ومستشفى الإيمان العام وجارٍ ايضا التخطيط لإنشاء مستشفى عام بشرق الرياض للغرض نفسه، وقريباً ينتقل مستشفى صحارى لأمراض الصدر الى موقعه الجديد بحي السلي في الرياض، وايضا جار الإعداد لافتتاح مستشفى الأمير سلمان بن محمد بن سعود ال سعود في الدلم وكذلك مستشفى الغاط.
* ونحن على أبواب الشهرالكريم ماذا اعددتم لذلك وهل هناك خطط لتطوير مباني المراكز الصحية وخدماتها التي تقع على الطرق السريعة كالحوميات وحلبان.
- نعم نحن نهتم اهتماماً كبيراً بمسألة حوادث الطرق وخاصة الطرق السريعة كطريق الحج وبالفعل وافق صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض -حفظه الله- بتطوير اربعة مراكز كمرحلة أولية حتى تصبح قادرة على التعامل بالسرعة المطلوبة مع الحوادث المرورية التي تقع في حدودها، وهي مناطق معروفة بكثرة الحوادث.
* فصل مجمع الرياض الطبي عن المديرية والحاقه بالوزارة مما اوجد صعوبة في الاستفادة من الكوادر الطبية خصوصاً الأطباء في بقية مستشفيات المنطقة، ألا ترون ان ذلك اثر في مستوى الخدمة الصحية في المنطقة ثم ألا يوجد توجه لإعادة المجمع الى وضعه السابق؟.
- إن فصل المجمع إدارياً واسناد تبعيته للوزارة مباشرة لا يعني عدم تقديم المجمع للخدمات الصحية للمواطنين في منطقة الرياض ولا يوجد تعارض والمستفيد الأول من خدمات المجمع هم سكان منطقة الرياض والتعامل بين الأطباء في المجمع والمنطقة قائم على قدم وساق ومثال لذلك انني كاستشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة اعمل مرتين في الاسبوع في مجمع الرياض الطبي وكذلك كل الزملاء في المجمع تستفيد المنطقة من خدماتهم ووزارة الصحة ومعالي الوزير على وجه الخصوص يوجه بذلك حتى تستفيد المنطقة استفادة كاملة من خدمات المجمع.
* المباني المستأجرة تمثل الهاجس الأكبر لدى مسؤولي المديرية اذا تتدنى نسبة المباني الحكومية للمرافق الصحية بالمنطقة بما فيها مبنى هذه المديرية الم تُتُخَذُ حلول جذرية للتغلب على هذه المشكلة اذا ما عرفنا ان المباني الحكومية للمراكز الصحية داخل مدينة الرياض لا تتعدى الخمسة بينما يبلغ عدد المراكز الصحية في المدينة أكثر من سبعين مركزاً صحياً؟
- نعم ان معظم المباني المستأجرة هي منازل شيدت للسكن وليس لتقديم الخدمات الصحية، وقد تم تحوير الكثير منها لتناسب الخدمات الصحية التي تقدم فيها.. لنا خطة طموحة في احلال هذه المباني بمباني حكومية متى ما وجدت اراضٍ مخصصة لمراكز صحية بالاحياء المختلفة بمدينة الرياض وهذا يمثل لنا هاجسا كبيرا وإن شاء الله سنعمل على تحقيق ما نصبو اليه أما بالنسبة الى المديرية فهنالك موقع محدد بشرق الرياض أعدت له الخرائط اللازمة بدأ تسويره ونأمل في تشييد مبنى نموذجي حسب المواصفات التي وضعتها الوزارة ووافق عليها معالي الوزير.
* التوسع العمراني الذي تشهده مدينة الرياض بشكل مضطرد والتدفق السكاني الهائل، هل لكم ان تلقوا الضوء على خطط المديرية حيال ذلك؟
- نحن نعي تماماً لابد ان يتبع هذا التوسع العمراني المتسارع والنمو السكاني الكبير التوسع في الخدمات كافة وليس الصحة فقط ونحن لنا معايير خاصة بالخدمات الصحية نأمل ان تطبق مستقبلاً لحل هذه المشكلة التي تعد من المواضيع المهمة لمقام الامارة ووزارة الصحة وبالفعل الآن بدأنا خطوات جادة لفتح مركز صحي جديد لتخفيف العبء عن مركز صحي المرسلات في شمال الرياض وليخدم أحياء العقيق والنفل والغدير، ومركز صحي الاسكان بحي المعذر لتخفيف العبء على مراكز الرحمانية والعليا والمنتزه.
* اقر مجلس منطقة الرياض في دورته الرابعة لعام 1422/1423ه مشروع الحزام الصحي المطروح من قبل سعادتكم على مجلس المنطقة مما يعني الاهتمام الأمثل بتوفير الخدمة الصحية اللازمة للمواطنين في المنطقة. هل لكم ان توضحوا للقراء الاعزاء نبذة عن هذا المشروع؟.
- مشروع الحزام الصحي هو مشروع تطويري قصد به تطوير بعض المستشفيات في جنوب منطقة الرياض وشمالها وشرقها وغربها ووسطها لتكون محورية ومجهزة تجهيزاً عالياً لخدمة المستشفيات والمراكز الصحية التي تقع في محورها وبالتالي تخفيف العناء على المواطنين وعلى ذويهم من مشاكل السفر الى الرياض اضافة الي تقديم الخدمات السريعة للمرضى المحتاجين والمصابين بالحوادث على وجه الخصوص، كما ان هذا المشروع سيخفف العبء على مجمع الرياض الطبي الذي يتحمل فوق طاقته بسب الاحالة من داخل المنطقة وارجاء المملكة المختلفة.
* عزوف الاطباء السعوديين عن العمل في المراكز الصحية والمستشفيات خارج مدينة الرياض لعدم توفر بعض الحوافز لهم اسوة بغيرهم من الأطباء في الجهات الأخرى، ما هو العلاج في نظركم لحل هذه المشكلة اذا كنتم ترونها كذلك؟
- عدم رغبة الكثير من الأطباء السعوديين في العمل بالمراكز الصحية والمستشفيت خارج مدينة الرياض يعد واحداً من معوقات تنفيذ برنامج السعودة الطموح وعدم الاعتماد على الكم الهائل من المتعاقدين وفي اعتقادي انه حان الوقت لربط فرص التخصص التي تمنحها وزارة الصحة للأطباء بالخدمة في المراكز الصحية والمستشفيات داخل مدينة الرياض وخارجها ولو لشهور معدودة يخير بعدها الطبيب بالموقع الذي يختاره للعمل فيه بمستشفيات المنطقة وتعطى أفضلية في بعثات التخصص كحافز وجذب للزملاء الآخرين.
* سمعنا عن الربط الالكتروني لمستشفيات المنطقة عبر الانترنت ودوره الحيوي في ايصال المعلومات بالسرعة والدقة المناسبة. الى اين انتهى هذا المشروع؟
- لقد تم بالفعل تصميم موقع عبر الانترنت لصحة الرياض وافرد لكل مستشفى ومركزصحي صفحة لامداد المديرية بالمعلومات الصحيحة المطلوبة بالسرعة والدقة المناسبة وتعد منطقة الرياض هي الأولى على نطاق المملكة التي تقوم بربط كل المستشفيات والمراكز الصحية بشبكة إلكترونية.
* اقر المقام السامي قبل فترة وجيزة وبشكل اختياري الفحص قبل الزواج، ما هي الخطوات التي اتخذتها المنطقة في هذا الجانب سواء الجانب التوعوي أم تفعيل اجراءات الفحص وما يتطلبه ذلك من توفير الامكانات الضرورية واللازمة لذلك؟
- موضوع الفحص قبل الزواج هو من أهم المواضيع الصحية التي تهم الكثيرين واقرار المقام السامي للفحص قبل الزواج ينبع من الأهمية القصوى لهذا الموضوع المتعلق بصحة الكثيرين والقضاء على الامراض الوراثية الناتجة عن المصابين بالجينات المعطوبة ومحاصرتها ونحن في منطقة الرياض ندرك ذلك تماماً وبدأنا في تطوير مستشفياتنا ومختبراتنا حيث تكون جاهزة لإجراء الفحوصات اللازمة لمن يطلبها وقد رفعنا لمقام الوزارةما يتطلبه هذا المشروع الكبير من كواشف ومعدات.
* تدني مستوى الكفاءات الطبيةالمقدمة من قبل شركات تشغيل المستشفيات اثر وبشكل واضح في مستوى الخدمة الصحية المقدمة في تلك المرافق، فهل ترون ان التشغيل الذاتي هو الحل الناجح للرفع من مستوى الخدمة الصحية؟.
* وزارة الصحة حريصة كل الحرص الا يستقطب للعمل بمستشفياتنا الحكومية والخاصة إلا الذين يتمتعون بخبرات كافية وشهادات معترف بها على المستوى العالمي وقد تحدث بعض الأخطاء من قبل بعض شركات التشغيل وتتعاقد مع أطباء وفنيي تمريض وفنيي مختبرات خبرتهم غير كافية او هناك شكوك في شهاداتهم لكن نحن في وزارة الصحة نتحسب لكل هذه الأشياء ومتى اتضح لنا ان احد هؤلاء المتعاقدين ليس على المستوى المطلوب اثناء العمل او عند التقويم السنوي أو ان هنالك مشكلة في الأداء يتم انهاء عقد المتعاقد وتسفيره الى خارج المملكة، كما ان الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لا تكتفي بالمعاينات التي تجرى لهؤلاء الأطباء والفنيين بل تخضع شهاداتهم للتمحيص والتأكد من صحتها وإجراء اختبارات للأطباء المقيمين كإجراء احترازي واذا ما تأكد لها ان أحد هؤلاء غير مؤهل او مشكوك في درجاته العلمية لا يمنح ترخيص بمزاولة المهنة في المملكة وايضا وزارة الصحة تشترط التسجيل بالهيئة السعودية للتخصصات السعودية وكل ذلك لسلامة الاداء المهني في مستشفياتنا ومراكزنا الصحية أما مسألة التشغيل الذاتي فهي فكرة رائدة وقد بدأ تنفيذها وستقيَّم لاحقا لتقرر الوزارة حيالها.
* تميز العدد الثاني من مجلة صحة الرياض بالكثير من الموضوعات التوعوية والمعلومات الطبية المتخصصة مما يوحي باهتمام هذه المديرية بهذا الجانب ولكن نلاحظ عدم الاهتمام ببعض الجوانب الاجتماعية بمنسوبي المديرية مثل «تكريم المتقاعدين، الموظف المثالي، وجود ناد رياضي... الخ» ما تعليقكم على ذلك؟
- نحن نحترم رغبات العاملين في الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وما مجلة صحة الرياض إلا هي منبر للجميع والعدد الأول من المجلة لم يخلُ من الموضوعات الرياضية وان لم نشر الى نشاط رياضي يقوم به العاملون بالمديرية إلا اننا نشجع العاملين بالمديرية بأن يكون لهم نشاط رياضي واجتماعي وهذه من الأشياء التي تحفز العاملين وتقوي الصلات بينهم مما يكون له الاثر الطيب على أدائهم بالمرافق المختلفة بالمديرية وفي هذا الإطار لا يسعني إلا ان أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لموافقته الكريمة بتخصيص أرض لأطباء منطقة الرياض لإقامة نادي الأسرة لأطباء المنطقة ونأمل ان يرى النور قريباً. أما تكريم المتقاعدين فهذه فكرة جيدة ولم تفت علينا وسنعمل على تحقيقها بإذن الله، وهذا أقل شيء يعمل لمواطنين حملوا الرسالة وأدوا الأمانة على الوجه الأكمل.
* بعيداً عن الهموم الإدارية السابقة كيف تتابعون الممارسة العملية لتخصصكم كاستشاري للأنف والأذن والحنجرة؟ كيف لكم ان تطلعوا على ما يستجد في هذا الجانب؟.
- اننا منذ تم تكليفنا بمنصب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض ورغم عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا إلا اننا لم نبعد عن أداء واجبنا كأستشاري للأنف والأذن والحنجرة بمجمع الرياض الطبي وذلك بواقع يومين في الاسبوع من السابعة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف وهذا لا يقلل من جهدنا الإداري اذ اننا تعودنا ومنذ الوهلة الأولى ألا نبارح المكتب يوميا قبل صلاة المغرب، اما متابعة المستجدات فإننا نتابع ذلك عبر النشرات الدورية والمجلات وشكبة الانترنت وما يقام من مؤتمرات وذلك حتى لا نتخلف عما يجري في هذا الحقل المهم.