وصلة «قبة سامودة» وهلاك الشباب!

سعادة المشرف على عزيزتي الجزيرة.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت ما كتب على صفحات هذه الجريدة وصلة «قبة - سامودة» الرملية شمال شرق القصيم وآخر ما كتب عنها تعقيب الأخ عبد العزيز بن حمد الفهيد عن حادثة هلاك أحد الشباب عطشان في هذه الوصلة الصحراوية ذات الرمال المتحركة حيث تتحول الكثبان الرملية في هذه القطعة التي لا تتجاوز 50 كم إلى قطعة من جهنَّم خلال الصيف.. وهي تغري اغراء شديداً بالمخاطرة عبرها حيث أنها 50كم رملية مقابل (700كم ) مسفلتة..!! هذه الوصلة أصبح تنفيذها ضرورة حتمية جداً للأسباب الآتية:
- اختصار المسافة من حوالي 700 كم الى 350 كم وذلك لمن يقصد المنطقة الشمالية الشرقية من المملكة من أهالي منطقة القصيم.. ولا شك أن الفارق ليس صغيراً أو تافهاً فهو 50% من الطريق القديم ويستحق أن تلتفت إليه وزارة المواصلات وأن تنظر لهذا الفارق الكبير في المسافة.
- صغر المسافة المراد سفلتها 50 كم فقط وهي قليلة التكاليف إذا قورنت بطرق في مناطق وعرة.. اضافة الى سهولة تنفيذها.. فهي ليست بحاجة إلى تهذيب عقبات أو قطع جبال أو صخور وإنما هي سهلة جداً في التنفيذ.. فقط ردم بسمك (20 سم) في الرمال.. حيث ان الرمال من أجود المواد لتنفيذ ردميات الطرق وهي بهذا قليلة التكلفة بل أقل الطرق تكلفة في التنفيذ.
- هذه الوصلة مقبرة للمغامرين وخصوصاً من يقصدون حفر الباطن من الساكنين في مدينة الملك خالد العسكرية.. وقد حصلت فيها حوادث مهلكة آخرها الحادث الأخير والذي نشر عنه في عدد من الصحف ومنها الجزيرة.. وقد حصلت فيها عشرات الحوادث لأنها تغري بالمغامرة فهي 50 كم فقط بدلاً من 700 كم بالنسبة لأهالي قبة والأسياح.
- تخفيف الحوادث على طريق القصيم - حفر الباطن والذي حصل فيه حوادث مهلكة بسبب الضغط الكبير عليه فهو الطريق الوحيد الذي يربط الرياض بالمنطقة الشمالية الشرقية وعليه ضغط من الحافلات وسيارات المسافرين، وهو طريق سياحي كذلك واقتصادي وتجاري للرعاة وتجار المواشي وللموردين إلى منطقة القصيم.. انني أتمنى أن تلتفت وزارة المواصلات لهذا المطلب وكذلك ان يدرسه مجلس منطقة القصيم بعناية وأن يحظى بتوجيه وعناية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز - أمير المنطقة حفظه الله .
م. عبد العزيز بن محمد السحيباني/البدائع