تناولت الجزيرة موضوع التعديلات الجديدة على نظام المباني السكنية، وتشير الدراسات إلى أن مدينة الرياض تشهد نموا سكانياً متزايداً مما ينذر بأزمة اسكان في المستقبل، وامام هذا الوضع، توقع الجميع أن تتحرك أمانة مدينة الرياض لمعالجة هذه المشكلة المقبلة، ولكن العجيب أن قرارات صادرة من الامانة تشير إلى التحرك بعكس ما تتطلبه الحاجة، ومن هذه القرارات الغربية اجبار المواطنين على وضع الدرج داخلي، وعلى الرغم من أن هذا القرار يعد تدخلا في خصوصيات المواطن الذي من حقه أن يختار المخطط الذي يتناسب ووضعه الاسري وظروفه المادية، ولعل في حالة احد المواطنين ما يوضح أكثر.. فأحد المواطنين اشترى قطعة أرض ليكون الدور الثاني فيها يحوي شقتين صغيرتين لابنائه الشباب الذين ليس بمقدورهم شراء أرض، ولكن المفاجأة أن البلدية رفضت اعطاءه فسحا لبناء ما يريده واجبرته على أن يبني قطعة الارض لتكون لعائلة واحدة فقط بحيث يكون الدور الارضي للجلوس والثاني للنوم!!!!. فبأي حق تصادر البلدية رغبة هذا المواطن فلو كانت الارض منحة لربما قبل أن يكون لها شروط، ولو كان بناه بقرض من البنك العقاري لربما قبل ايضاً هذا الشرط، ولكن أن تجبر الامانة المواطنين على ما لا يريدون فأعتقد أن ذلك ليس الا تعسفاً مدعوماً من تجار المجمعات العقارية الذين يريدون أن يسلطوا سيوف ابتزازهم على رقاب الشباب، وللاسف إن أمانة مدينة الرياض هي الاداة التي يستغلون بها المواطنين أصحاب الدخل المحدود والذين لا تمكنهم ظروفهم المادية من أن يكون لكل ابن بيت. ليسمح لي أمين مدينة الرياض وهو الرجل الذي نعقد عليه الآمال بألا يتجاهل ظروف بعض المواطنين أن نوصل إليه هذه المعاناة والتي لا تتوافق مع تعليمات وتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله والتي تؤكد دائماً على تسهيل أمور المواطنين، ثم هل يرضى معالي الأمين أن يأتي أحد ليملي عليه مخططاً لمنزله دون رضاه؟.. فيا معالي الأمين ان العائلات في تزايد فافسحوا لهم ولا تكونوا أنتم الظروف عليهم، أما التجار فلا خوف عليهم فمشاريعهم لن تبور وارباحهم اضعاف مضاعفة بارك الله لهم، فلا تستمعوا لهم وتتجاهلوا المواطن البسيط من ذوي الدخل المحدود. م. خالد بن مفلح المسلم /أمين مدينة الرياض