أعلنت باكستان أن الهند أطلقت صواريخ على أراضيها، في تصعيد وُصف بأنه الأخطر منذ عام 2019 بين الجارتين النوويتين. وقال الجيش الباكستاني إن الضربات أسفرت عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في مناطق كشمير والبنجاب الخاضعتين لسيطرة باكستان، مؤكدًا إسقاط خمس طائرات هندية. من جانبها، قالت وزارة الدفاع الهندية إن الضربات استهدفت تسعة مواقع يُعتقد أنها كانت تُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية، مضيفة أن العملية كانت «مركزة ومدروسة وغير تصعيدية» . تبادل الاتهامات والهجوم جاء بعد نحو أسبوعين من مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود، في هجوم مسلح استهدف حافلتهم في كشمير الهندية. واتهمت نيودلهي جماعة تُدعى «مقاومة كشمير» بالمسؤولية عن العملية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن بلاده «تحتفظ بحق الرد» على ما وصفه ب«العمل الحربي المفروض عليها»، مضيفًا أن ردًا أوليًا قد تم بالفعل بإسقاط الطائرات. ضحايا ومواقع مستهدفة وبحسب مصادر طبية وعسكرية باكستانية، استهدفت الصواريخ الهندية ستة مواقع، أحدها مسجد في مدينة بهاولبور أودى بحياة 13 شخصًا، وآخر في موريدكي تعرض لأضرار مادية جسيمة. وأشارت باكستان إلى أن بعض المواقع كانت في السابق تُستخدم من قبل جماعات متطرفة تم حظرها منذ سنوات، مؤكدة عدم وجود نشاط مسلح فيها حاليًا. وفي المقابل، شهد الشطر الهندي من كشمير تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار عبر خط السيطرة، أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة العشرات، كما سقطت ثلاث طائرات هندية في قرى بالمنطقة، ما أدى إلى أضرار واسعة في المنازل والبنى التحتية. ردود فعل دولية ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الطرفين إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، محذرًا من أن العالم «لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين قوتين نوويتين»، وأعربت الصين، الحليف الرئيسي لباكستان، عن قلقها ودعت إلى التهدئة. وأجرت ولايات هندية تدريبات دفاع مدني مكثفة استعدادًا لأي تطورات، فيما أرجأ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، زيارته المقررة إلى ثلاث دول أوروبية. خلفية النزاع وتطالب الهندوباكستان منذ عقود بالسيادة الكاملة على منطقة كشمير، وقد خاضتا اثنتين من حروبهما الثلاث بسببها، وشهد عام 2019 تصعيدًا مماثلًا عقب هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 40 جنديًا هنديًا. وحذر محللون من أن الضربات الجوية الأخيرة قد تؤدي إلى مواجهة أوسع، وقال مايكل كوجلمان، الباحث في شؤون جنوب آسيا: «الهندوباكستان تمتلكان ترسانة نووية، لكنهما لا تترددان في استخدام القوة التقليدية، وأن خطر التصعيد حقيقي ويتصاعد بسرعة». الهجوم الهندي الهند أطلقت صواريخ على مناطق في باكستان فجر 7 مايو 2025، ردًا على مذبحة في كشمير الهندية الشهر الماضي. الضحايا باكستان أعلنت مقتل 26 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في الضربات الجوية، إلى جانب إصابة العشرات. المواقع المستهدفة الضربات طالت مواقع قالت الهند إنها تُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية، فيما قالت باكستان إنها تضم منشآت مدنية. إسقاط طائرات باكستان أكدت إسقاط خمس طائرات هندية. الهند لم تؤكد، لكن طائرات سقطت داخل أراضيها وفقًا لشهود ومسؤولين. تبادل إطلاق النار اندلع قصف متبادل عبر الحدود أدى لمقتل مدنيين في كشمير الهنديةوالباكستانية. مواقف رسمية رئيس وزراء باكستان وصف الهجوم ب«العمل الحربي»، وأكد الرد، الهند وصفت ضرباتها بأنها «مركزة وغير تصعيدية». ردود دولية الأممالمتحدةوالصين دعتا إلى ضبط النفسوالعالم يراقب بحذر مخاوف انزلاق النزاع إلى مواجهة أوسع. خلفية النزاع التصعيد يأتي على خلفية مقتل 26 سائحًا هنديًا في كشمير، وهجوم مماثل عام 2019 كاد يؤدي لحرب بين البلدين.