أجمع عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية على تأييدهم الكامل لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في حل الصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام في المنطقة.. وأكدوا في تصريحات خاصة ل«الجزيرة» على أهمية المبادرة في خدمة ودعم القضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.. وعدوا مبادرة سمو ولي العهد بأنها هامة وجاءت في وقتها المناسب. ورأوا أن المبادرة سوف تلقي بظلالها وتتصدر أجندة وأعمال القمة العربية التي تبدأ أعمالها اليوم الأربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت..وأعربوا عن تفاؤلهم الكبير في أن تحظى بتأييد كامل من قبل قادة ورؤساء الدول العربية المشاركين في القمة.. وأبدوا تطلعهم بأن تخرج القمة بقرارات وتوصيات هامة من شأنها خدمة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط وتمنوا أن يكون النجاح والتوفيق حليف القادة في أعمال قمتهم العربية.. وفيما يلي نص التصريحات: سفير السودان في البداية نوه سفير جمهورية السودان لدى المملكة السيد عثمان الدرديري المبارك بمبادرة سمو ولي العهد لحل الصراع العربي الإسرائيلي.. وأكد في تصريح ل«الجزيرة» ان هذه المبادرة الهامة تجد تأييداً مطلقاً من السودان.. مشيرا إلى أن دولة النائب الأول لرئيس جمهورية السودان كان قد زار المملكة مؤخرا وأعلن تأييده لهذه المبادرة.. وعد سفير السودان مبادرة سمو ولي العهد إسهاماً سعودياً أصيلاً وتمشياً مع ثواتب المملكة العربية السعودية في دعم القضايا العربية والإسلامية وتحديدا دعمها المتواصل والثابت للقضية الفلسطينية.. مؤكدا في هذا السياق بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين دائماً تنبه إلى مخاطر ما يحدث في الأراضي الفلسطينية والمجازر التي تمارس من الإسرائيليين والتي يقودها رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون مشيراً إلى أن مثل هذه الممارسات الإسرائيلية الوحشية تؤدي إلى نتائج وخيمة وتعرقل عملية السلام.. موضحا أن مبادرة سمو ولي العهد تأتي في سياق استرداد الحق العربي وتفادي ما قد يحدث في المنطقة.. ورأى سفير السودان أن المبادرة متسقة مع قرارات الشرعية الدولية ومع المطالب العربية ومستوعبة لما حدث من تطورات وما قد يحدث لافتا في هذا الصدد إلى أن المبادرة قد وجدت سنداً عربياً وأوروبياً ودولياً. داعياً المجتمع العربي إلى أهمية الوقوف خلف هذه المبادرة الهامة.. ومتوقعا في ذات السياق أن تنال تأييداً وإجماعا عربياً خلال القمة العربية في بيروت من قبل القادة والرؤساء العرب. والدعم العربي لهذه المبادرة.. وأكد أن وجود تأييد عربي لها يجعل على المجتمع الدولي لزاماً عليه أن يتحمل مسؤوليته ولازما على الولاياتالمتحدةالأمريكية كراعية السلام فيما مضى وأمل أن يستمر ذلك وكدولة شريكة في إسرائيل بأن تتحمل مسؤولياتها.. وذكر سفير السودان أن مبادرة سمو ولي العهد قد وضعت شارون أمام محك حقيقي واختبار لجدية الشعب الإسرائيلي إذا ما كان يريد السلام في المنطقة.. معتبرا أن المبادرة تطرح سلاماً متكاملاً وحقاً أصيلاً مقابل تعاون يقوم على رؤية واضحة.. مجدداً تأييده لأفكار ومبادرة سمو ولي العهد.. مشيرا إلى أن ذلك عين الصواب وعرف عن حكومة المملكة وسياستها الواضحة والواقعية والدقة ورؤية واضحة للتعامل مع الحقوق العربية والإسلامية داعياً القادة والرؤساء العرب بأن يكونوا دائما على مستوى هذه المسؤولية تجاه خدمة القضايا العربية والإسلامية. سفير مصر من جانبه وصف سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة السيد محمد رفيق خليل مبادرة سمو ولي العهد بأنها إيجابية وهامة مؤكدا أن المبادرة وجدت تأييدا من الحكومة المصرية. وأوضح في تصريح خاص ل«الجزيرة» أن مبادرة سمو ولي العهد قد جاءت من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط ولتسوية كافة المشاكل والقضايا العالقة أمام عملية السلام في المنطقة للقضية الفلسطينية الأمر الذي يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ويحقق الأمن لدولة وشعب إسرائيل.. وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمغتصبة. وأكد السفير المصري أن مبادرة سمو ولي العهد هامة وجاءت في وقتها المناسب والملائم وهي تعكس وبكل صدق حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه حل القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مثمناً في هذا السياق دور المملكة العربية السعودية الفاعل في الجهود الدولية في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني مؤكدا أن جهودها الدولية لها ثقلها ومكانتها لما تتمتع به المملكة من احترام وتقدير لدى كافة الأوساط الدولية. وأكد أن هذه المبادرة سوف تتصدر أجندة القمة العربية التي ستعقد اليوم في بيروت لأهميتها وسوف تحظى باهتمام كبير من القادة والرؤساء العرب المشاركين في أعمالها. معرباً عن أمله بأن تخرج القمة بموقف عربي موحد وبقرارات إيجابية من شأنها أن تؤدي إلى عملية السلام في المنطقة. سفير المغرب من جهته أكد سفير المغرب لدى المملكة.. السيد عبدالكريم السمار على أهمية مبادرة سمو ولي العهد في سبيل إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة واعتبر في تصريح ل«الجزيرة» المبادرة بأنها من أهم المبادرات التي طرحت لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي. وجاءت في وقت مناسب مشيرا إلى أن الحكومية المغربية تؤيد هذه المبادرة الهامة وبشكل قاطع.. ورأى أن المبادرة تأتي في ظل أوضاع دقيقة ومرحلة هامة وحساسة تمر بها عملية السلام. وأكد أن المبادرة قد وضعت الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج للغاية وفي ثقف وزاوية ضيقة وعلى شارون أن يحدد هل هو مع السلام أم الدمار وذكر أن هذه المبادرة السعودية الهامة سوف تكون وثيقة هامة لأعمال القمة العربية في بيروت أمام القادة والرؤساء العرب. وشدد على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العربية في التباحث والتشاور في مختلف القضايا العربية والإسلامية الراهنة والتوصل إلى حلول تخدم الأمة العربية والإسلامية.. إلى جانب المزيد من التقارب العربي العربي ومن أجل ترتيب البيت العربي من الداخل ولتوحيد الصف وجمع الكلمة.. وأعرب السفير المغربي أن تكون القمة العربية ببيرت قمة تآلف وتضامن وأن تخرج بموقف عربي قوي تجاه الأحداث في المنطقة وبخاصة قضية السلام في الشرق الأوسط. بإذن الله تعالى. سفير فلسطين أما السفير الفلسطيني وممثل السلطة الفلسطينية لدى المملكة.. السيد مصطفى هاشم الشيخ ديب، فقد أكد أن مبادرة سمو ولي العهد حول إحلال السلام في المنطقة وحل الصراع العربي الإسرائيلي مقبولة جداً ويؤيدها كافة الفلسطينيين وبصورة مطلقة ولا نقاش عليها. وعد في تصريح ل«الجزيرة» المبادرة بأنها عربية وبداية لوضع حلول للقضية الفلسطينية وهي انفتاح عربي حقيقي تشتمل على جميع البنود والقضايا العالقة بما فيها حق العودة للاجئين ولم يبق إلا إقرارها وتنفيذ بنودها في القمة العربية التي ستعقد اليوم في بيروت. وأكد أن المبادرة تأتي كأساس متين وقاعدة صلبة لإرساء مفاهيم عملية السلام في المنطقة والتوصل إلى حلول سلمية تساعد على إنهاء العنف والصراعات وأعرب عن أمله وتطلعه بجهود المملكة والقادة العرب المشاركين في أعمال القمة أن تخرج القمة العربية بقرارات إيجابية وتوصيات بناءة من شأنها خدمة القضية الفلسطينية ودعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط. واعتبر القمة فرصة مواتية لتوحيد الصف والكلمة والتكاتف والترابط خلف الشعب الفلسطيني المجاهد الصامد في وجه الممارسات الإسرائيلية التعسفية والقمعية والذي يقدم أرواحه كل يوم رخيصة في الذود عن أرضه ومقدساته الإسلامية وحقوقه المشروعة.. سفير سوريا من جانبه عد الوزير المفوض القائم بأعمال السفارة السورية بالرياض السيد محمود عبدالكريم مبادرة سمو ولي العهد وثيقة هامة وذات أبعاد إيجابية لخدمة القضية الفلسطينية. وأكد في تصريح ل«الجزيرة» تأييد الحكومة السورية لهذه المبادرة لاسيما بعد زيارة فخامة الرئيس السوري د. بشار الأسد مؤخرا للمملكة.. موضحا أنه قد جرى خلال زيارة فخامته بحث أهم النقاط التي تضمنتها واحتوتها هذه المبادرة السعودية وأشار إلى أنه قد كان هناك تبادل وجهات نظر صريحة وصحيحة حول المبادرة والتي قد وضعت النقاط على الحروف. ولفت إلى أن مبادرة سمو ولي العهد قد احتوت على كامل ما يريده العرب من أجل الحقوق المشروعة والمغتصبة مؤكدا أن المبادرة كاملة ومكملة. ورأى محمود عبدالكريم أن مبادرة سمو ولي العهد سوف تطرح أثناء انعقاد المؤتمر وستحظى على موافقة الرؤساء والقادة العرب. وأعرب عن أمله وتطلعاته بأن تحقق القمة العربية التي ستعقد في بيروت اليوم آمال وطموحات المواطن العربي وإلى ما يصبو إليه لخدمة القضايا العربية والإسلامية. سفير عمان من جانبه أكد سفير سلطنة عمان لدى المملكة.. السيد سعيد بن علي سالم الكلباني على أهمية مبادرة سمو ولي العهد لحل الصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام في المنطقة مشيرا إلى أن المبادرة كان لها صدى واسع واهتمام بالغ عربياً ودولياً إلى جانب دعم وتأييد جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لهذه المبادرة.. واعتبرتها مبادرة خليجية هامة.. وأكد سفير عمان أن أبناء الوطن العربي يتطلعون وبآمال كبيرة أن يخرج رؤساء وقادة الدول العربية بقرارات وتوصيات إيجابية من شأنها خدمة ودعم القضايا العربية والإسلامية مؤكدا أن القادة العرب عندما يعقدون اجتماعهم في قمتهم اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت لابد أن يتطرقوا إلى العديد من الموضوعات التي تهم المواطن العربي وخصوصا مشكلة الشرق الأوسط والخلافات العربية الإسرائيلية. متوقعا في هذا السياق أن تثمر قرارات وتوصيات القمة عن نتائج إيجابية وهادفة.. لمصلحة وخدمة القضايا العربية.. سفير باكستان أما سفير باكستان لدى المملكة السيد محمد أسد دوراني فقد اعتبر مبادرة وأفكار سمو ولي العهد بأنها ممتازة وجاءت في وقت مناسب خاصة في ظل وجودجمود وعرقلة لمسيرة السلام والقضية الفلسطينية وشدد على أهمية تطبيقها.. من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة. وأعرب عن تفاؤله الكبير أن تجد هذه المبادرة الدعم والتأييد من قبل القادة العرب في قمتهم التي ستبدأ اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.. وقال سوف أكون مندهشاً كثيراً إذا لم تدعمها وتؤيدها القمة العربية.. خصوصا أنها قد لقيت تأييدا وترحيبا إيجابيا واسع النطاق على المستويين العربي والدولي وعلى مستوى العالم.. مؤكدا أن باكستان قد دعمت وساندت هذه المبادرة الكريمة لسمو ولي العهد.. موضحا إنها سوف تسهم وبشكل كبير في حل الكثير من القضايا العالقة وخصوصا القضية الفلسطينية.