تشهد منطقة جازان العديد من المشاريع الاستثمارية التي تساعد في تحقيق الأمن الغذائي لأبناء الوطن والمقيمين فيه من خلال منتجاتها الزراعية والسمكية؛ إذ تنتشر المشاريع والشركات الزراعية في أرجاء المنطقة، يعزز ذلك الدعم الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، والاهتمام المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة. وتأتي مشاريع شركة جازان للطاقة والتنمية ضمن أبرز المشاريع الزراعية بالمنطقة؛ إذ بلغت أشجار المانجو بمزرعة اللخبصية التابعة للشركة العام الحالي 18,000 شجرة على مساحة بلغت 4,760,000 متر مربع، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 2500 طن من أصناف الجلن والزبدة والتومي والسنسيشن واللانجرا، ويُتوقع زيادة إنتاجها إلى 3000 طن خلال العام المقبل. فيما شهد العام الحالي تدشين مركز التعبئة والتغليف بالمزرعة بطاقة إنتاجية تبلغ 40 طنًّا من المانجو يوميًّا؛ إذ يتم من خلال المركز استيعاب الإنتاج ليخضع لعمليات الغسل والتعقيم، ومن ثم تعبئته بأفضل المواصفات وأنظمة الجودة. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشركة إبراهيم بن محمد أبوشرحة في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أن الشركة تعمل وفق خطط تتفق مع سياسة الدولة الزراعية في دعم الأمن الغذائي والمائي بالمملكة. لافتًا إلى خضوع منتجات الشركة لتحقيق جميع أنظمة الجودة. وبيَّن أن الشركة عززت تسويق المانجو منذ منتصف شهر مارس الماضي، من خلال شراء أحد التطبيقات الإلكترونية لتسويق مانجو جازان إلى منازل العملاء في مناطق المملكة كافة؛ إذ تم خلال الشهر الأول توصيل أكثر من 26,000 كرتون من المانجو، باعتماد التدابير الاحترازية كافة الموصى بها في المرحلة الحالية. وتفصل 72 ساعة فقط بين طلب العميل والتوصيل للمنزل. وأضاف بأن الشركة تسعى لمواكبة رؤية المملكة في تطوير قطاع الاستزراع المائي، والمنافسة به عالميًّا، نظرًا لكونه قطاعًا واعدًا ومؤثرًا على التنمية والاقتصاد، وداعمًا للاقتصاد الوطني، ومن أسرع القطاعات الغذائية نموًّا. مشيرًا إلى مشروع الشركة للاستزراع البحري في الصوارمة على مساحة 16,000,000 متر مربع على امتداد الشاطئ. وبيّن أبوشرحة أن المشروع حاصل على شهادة الأيزو، وشهادة باب العالمية المختصة بمشاريع الاستزراع المائي، وحاصل على شهادة سمك، وهو شعار المنتج الوطني الطازج الآمن الذي يُمنح من وزارة البيئة والمياه والزراعة. مشيرًا إلى أن المشروع يضم 160 حوضًا وسط البحر، ويحتوي على مفرخة، تنتج ما يزيد على 250 مليون يرقة سنويًّا، ومصنع فرز للروبيان بطاقة إنتاجية تبلغ 25 طنًّا يوميًّا، فضلاً عن مختبرات متخصصة لمراقبة جودة وسلامة المنتج، وأيضًا لسلامة وصحة الروبيان من الأمراض. وأشار نائب الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن إنتاج العام الحالي يبلغ 3000 طن من الروبيان الأبيض المستزرع «الفانامي»؛ إذ يستقبل السوق المحلي خلال الشهرين المقبلين نحو 30 % من كمية الإنتاج، ويتم تصدير 70 % لعدد من الدول، منها كوريا الجنوبية والكويت ومصر.
