هيئة «الاتصالات» تصدر وثيقتَي تنظيم وطلب تصريح تقديم خدمة الرصد الفضائي للأرض    الهلال يكتفي بتمارين في صالة الإعداد البدني ومحاضرة فنية من خيسوس    المدينة المنورة تتقدم 11 مرتبة في المؤشر العالمي للمدن الذكية    الاتحاد الأوروبي يحذّر من مخاطر حرب إقليمية في الشرق الأوسط    النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 6% في 2025    منسوبو مركز التنمية الاجتماعية في جازان يقيمون حفل معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك    محافظ جدة يستقبل القيادات العسكرية    نائب أمير مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن مشعل يستقبل أئمة المسجد الحرام ومديري القطاعات الامنية    مذكرة تفاهم لتسريع استيفاء الحقوق الصادرة عن ديوان المظالم    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء الجمعية التعاونية الأستهلاكية    أمير الرياض يحضر حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية    نائب أمير منطقة مكة يرأس لجنة الحج المركزية    الربيعة أمام مؤتمر باريس: لن نسمح بغض الطرف عن الأزمة السودانية    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية باكستان    القبض على شخص لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة القصيم    ثقافة العمل    وزير الخارجية ونظيره الباكستاني يرأسان اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين    فيصل بن بندر يستقبل عددًا من مسؤولي القطاعات بمنطقة الرياض    البرلمان العربي يدعو لتشكيل لجنة دولية للوقوف على الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين    أمير القصيم يستقبل الوكلاء المعينين لمحافظات المنطقة المكلفين حديثاً    42 مزادًا لبيع 278 عقارًا في 11 منطقة    نائب أمير الشرقية يطلع على دراسة تطوير أقسام العزل الصحي بالمراكز الصحية    برنامج لتحسين إنتاجية القمح والشعير    منتدى دولي لتطوير رحلة العمرة والزيارة    تأجيل مباراة الهلال والأهلي    أرقام مميزة للهلال قبل لقاء العين في دوري أبطال آسيا    بدء تسجيل الطلاب والطالبات المحتاجين في تكافل .. الأحد القادم    أمير منطقة تبوك ينوه بالجهود والإمكانيات التي سخرتها القيادة الحكيمة لخدمة ضيوف الرحمن    موافقة سامية على تشكيل مجلس أمناء جامعة الملك عبدالعزيز    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والسيول في باكستان إلى 41 قتيلاً    القيادة تعزي سلطان عُمان في ضحايا السيول    "القوات الجوية" تشارك بتمرين "علم الصحراء"    تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    مدرب تشيلسي غاضب من لاعبيه بسبب شجار على تنفيذ ركلة جزاء    الأخضر تحت 23 يستهل حُلم "باريس" بمواجهة طاجيكستان    علاج جديد يعيد الأمل لمرضى السلّ    ارتفاع أسعار الذهب    استمرار التوقعات بهطول الأمطار مع انخفاض في درجات الحرارة ب3 مناطق    بعد غياب.. شاكيرا تعود للجولات العالمية    «رافد» تدعو أولياء الأمور للتسجيل في خدمة النقل المدرسي    تحرك مشترك وآليات للتنسيق الخليجي لمواجهة التطورات    تركي آل الشيخ يعلن أسماء أبطال العالم المشاركين في بطولة العالم للملاكمة    اقتصاد حائل يولد 28 مليار ريال في السياحة والتصنيع    كيف تصبح أكثر تركيزاً وإنتاجية في حياتك ؟    5 أكلات تريح القولون    ثلث النساء يعانين من صداع نصفي أثناء الدورة الشهرية    تعزيز التبادل الثقافي واستلهام التجارب الناجحة.. انطلاق المهرجان السينمائي الخليجي    ماذا بعد العيد ؟    أحد الفنون الشعبية الأدائية الشهيرة.. «التعشير الحجازي».. عنوان للفرح في الأعياد    الكشف المبكر لسرطان الثدي    «ماسنجر» يتيح إرسال الصور بجودة عالية    يتنكر بزي كيس قمامة لسرقة المنازل    مراحل الوعي    أكثر من 380 ألف طالب وطالبة بتعليم جازان ينتظمون في 2,659 مدرسة    13 فكرة من آداب استخدام «الواتساب».. !    لا تظلموا الهويش والمعيوف!    السلام.. واتس !    أمير الحدود الشمالية: انخفاض معدل البطالة الإجمالي للسعوديين ثمرة الإصلاحات العميقة لرؤية 2030    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأعدقاء
قيثارة
نشر في الجزيرة يوم 12 - 10 - 2019

لا أعلم من اخترع مصطلح: (الأعدقاء)؛ ليُطلق على العدو المستتر في ثياب صديق، لكنني أعلم بأنّ تداول هذا المصطلح قد أصبح واسع الانتشار، ولم يعد هناك من يجهل معناه.
لقد تعمّد هذا المصطلح إخفاء الجزء الخاص بالصدق من لفظة (أصدقاء)؛ فهو يحمل معنى الصدق بصيغة أفعل التفضيل (أصدق)، وأحل محله الجزء الأول من لفظة (أعداء)، وألصقها بآخر لفظة أصدقاء، وكأنها وعد بالعداء.
ومهما يكن من أمر استحداث هذا المصطلح، وأسباب صياغته على هذا النحو، إلا أن كل ذلك لا يغير من حقيقة أنني أنا شخصيًا - ومثلي الكثير - ترعبني الشخصيات التي تنزوي تحته.
ترعبني الشخصيات القادرة على إقناعك بأنها بريئة، وطيبة، بينما هي عدو في زي صديق، يتعمد الاقتراب منك، ومحاصرتك بالاهتمام. يقترب منك ليس حبًا! بل حتى لا تفوته تفاصيلك التي سيضع في طريقها الأحجار باكرًا إن عرفها في وقت مبكر.
يغيب، وإذا ما شعر بأن ثمّة حدثًا قد ظهر على السطح، يخص نجاحاتك، عاد للاقتراب بدعوى الاشتياق.
هؤلاء يذكرونني بشخصية (جوليا) في رواية (1984) (لجورج أورويل)؛ فقد كانت
ثائرة في السر على الحزب، وتتمنى إضرام النار فيه حتى لا يبقى له بقيّة، أما في العلن فكانت تناصره، وتبارك خطواته، وتُسوّق له بحماس!
هذه الفئة المرعبة من الناس، ولكثرة انتشارها، قد جعلت معظم الناضجين -تحديدًا- يميلون للعزلة حتى لا تتوالى عليهم الصدمات.
إنّ (الأعدقاء) على المستوى الشخصي من السهل معرفتهم، والحد من تغلغلهم في حياتك، أما على المستوى الجماعي فلن تعرف وجوههم بسهولة لقلة المخالطة؛ فأنت لا تعلم أن في عملك صديقًا بعيدًا، لا تعرف منه إلا وجهه البشوش، واحتضانه المفرط لك كلما رآك!
إنّه قد يمتدحك بينك وبينه، ويتنكر لك أمام الجموع خشية أن تسير الركبان بثنائه عليك، ويكون من أولئك الذين أشهروك بلسانهم المعسول، وهم يريدون أن يطفئوا نورك.
وألدّ (الأعدقاء) خصومة هم الذين يتكاثرون في بيئة العمل، ولاسيما الإدارية منها، فيزكون من الرؤساء أضعفهم؛ ليحكموا باسم غيرهم، وينتقموا بطريقتهم الخاصة من أشخاص آلموهم في الماضي، ولو حتى بمجرد سطوعهم.
وأتعس الرؤساء من كان أذنًا!
من يأذن بالتقرب منه، ويسمع من هذا وذاك تحت اسم المشورة، فيوجهون إدارته دون أن يشعر، ويديرون آراءه بنواياهم دون أن يحس بخطورة ما يفعل، حتى إذا ما تراكمت عليه الشكاوى فروا من حوله، وأسقطوا إدارته، وكشفوا خفاياه التي أظهرها لهم في ساعات ضعفه.
ثم تتحول كل المساحات بعد ذلك إلى عداء، والرؤية تأخذ لون العتمة، وينفضّ الجميع بعداء جاء على هيئة صداقة في بادئ الوقت.
** **


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.