تعليق الدراسة الحضورية في مدارس تعليم عسير    القبض على رجل في اليابان بعد إصابته 18 شخصا برشه لرذاذ الفلفل    وزير الرياضة "الفيصل" يوجه اتحاد القدم بمعالجة قرارات السوبر السعودي    بعد الهزيمة في السوبر.. النصر يتحرك للتخلص من محترفه    الاتحاد يكثف مفاوضاته لضم برونو فيرنانديز    شرط من بورتو لرحيل جوهرته إلى الاتحاد    انتخاب المملكة رئيساً مشاركاً لمجموعة عمل حوْكَمة البيانات    مبادرات العطاء    ميندي: الأهلي يمتلك عقلية حصد البطولات    اتحاد الكرة: استئناف الهلال قابل للطعن أمام التحكيم الرياضي    مدينة الخطيئة    «أونروا» جاهزة لتعبئة ستة آلاف شاحنة بالمساعدات الغذائية والدوائية لقطاع غزة    الإدارة العامة للمرور تؤكد جاهزيتها لتنفيذ الخطة المرورية مع بدء العام الدراسي    محمد أسد بين النسخة الأوروبية والتجديد الإسلامي    عن المقال وتأثيره    وزارة الشؤون الإسلامية واثقة الخطوات    اليوم الوطني السعودي: قصة وطن خالدة    تعاون سعودي - إماراتي ينجح في زراعة قلب لطفل    الألعاب النارية تسطع في سماء بريدة تزامناً مع كرنفال التمور    موهبة برتغالية رائعة على رادار الاتحاد    الفائزون في مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن: المنافسة قوية والفرحة عظيمة.. وشكراً لقيادة المملكة    الناقد والمعماري القاسي    وزير الصحة يختتم زيارته إلى نيوزيلندا    ثلث الألمان يخشون فقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي    6808 قضايا نفقة خلال شهرين.. المحاكم تنصف المطلقات وتحمي الأبناء    65 ألف مستفيد من الدورات الصيفية بمكة المكرمة    المفتي: أيها المعلمون عليكم مسؤولية وأمانة في أعناقكم    نائب أمير الشرقية يعزي الشيخ عبدالرحمن الدوسري في وفاة شقيقه    المرور يُعلن جاهزيته لتنفيذ خطة مرورية شاملة مع إنطلاق العام الدراسي    أحلام تحيي قرطاج وفاء لذكرى    البطيخ والشمام لمرضى السكري    الأسباب الشائعة لتشوه الأظافر    كارثة غزة: الموت يلاحق السكان والمجاعة تتكشف وسط نفي إسرائيلي    6 ملايين طالب وطالبة يعودون غدًا إلى مقاعد الدراسة بمختلف مناطق المملكة    وساطة ترمب تهرول للعقوبات    الجمعية التعاونية السياحية تنظم جولة لزيارة فعاليات معرض اللومي الحساوي    مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة    جمعية سفراء التراث تنظم أمسية "ذاكرة الرياض" بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض    حملة ولي العهد ترفع إحصاءات التبرع بالدم 4 أضعاف    النقل: يجب الالتزام باشتراطات السلامة في حافلات نقل الطلاب    مؤسسة في قطاع السيارات تسرق الكهرباء من مسجد    الصحة القابضة والتجمعات الصحية تبدأ في استقبال المتبرعين بالدم    وزير الرياضة يكشف خطط السعودية لصناعة جيل جديد من الأبطال    أمير حائل يهنئ الطلاب والطالبات ببدء العام الدراسي ويؤكد دورهم في تحقيق رؤية 2030    البرتغال: 1331 وفاة بسبب موجة الحر    إرادة الدمام يفعّل مبادرة "مُضئ" لاكتشاف مهارات ومواهب النزلاء    سوق سوداء لبيع بيانات الأفراد الشخصية    75 ألف ريال حصيلة بيع صقرين في الليلة السابعة للمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025    نيّار للتسويق وجادة 30 تنظمان لقاءً نوعيًا حول تجربة العميل في عسير    بر الشرقية تطلق البرنامج التدريبي لمبادرة "اغرس وارتزق"    لجنة الإعلام والتوعية المصرفية تنظم محاضرة عن دعم وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة    أحداث تاريخية في جيزان..انضمام جازان للحكم السعودي    محافظ الخرج يرفع الشكر لسمو ولي العهد على إطلاق الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم    قصة كلمة خادمنا من الملك سلمان إلى أمير عسير    أقرت مشروعًا استيطانيًا شرق القدس.. إسرائيل تبدأ المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة    محافظ الدرب يستقبل رئيس وأعضاء جمعية علماء    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشيناها.. حكايات ذات
نشر في الجزيرة يوم 05 - 12 - 2018

قلائل هم الذين كتبوا سيرتهم الذاتية، ونجحوا في إيصال صورتهم الحقيقية، وأحاسيسهم ومشاعرهم إلى قارئ تلك السيرة.
صعب أن يكون الإنسان صادقًا مع نفسه في العلن، يقول ما يريد قوله، ويمتنع عما يريد.. يخبر عن أدق ما في أقصى وجدانه متجردًا من أي حسابات عدا حساب الشفافية المتناهية والصدق مع ذاته، في تصالح واتفاق لا يصل إليه إلا من وصل إلى قناعة إنسانية بقيمة الإنسان في صدقه وإخلاصه وثقته بنفسه، وتقبُّله لهفواته وأخطائه، وسعادته بإنجازه وعمله.
وجدت نفسي مشدودة مع سيرة عبدالرحمن صالح الشبيلي التي صدرت الشهر الماضي (صفر/ نوفمبر) بعنوان (مشيناها.. حكايات ذات).
من الغلاف حتى الغلاف، وعبر صفحات بلغ عددها 384، تُطوى تباعا قراءة وتأملاً مع صاحب السيرة الذي كتب سيرته بلغة رشيقة، وأسلوب جاذب، وتخطو الخطى معه من طفولته وصباه؛ إذ تكونت الشخصية في مجتمع انشغل معظم أفراده بالتجارة علاوة على اهتمامهم العلمي. ويرسم الكتاب في هذا الجزء صورًا اجتماعية لإحدى مدن وسط المملكة العربية السعودية، هي عنيزة، مكان ولادة ونشأة المؤلف الذي برع في وصفه لسوقها، وتفصيله في أسرها، وسرد كيفية تعامل الناس مع بعضهم، وطبيعة العلاقات الأسرية والاجتماعية التي كانت سائدة في تلك المرحلة.
وينتقل المؤلف إلى الدراسة الجامعية في الرياض، والتحاقه بالإعلام كمهنة، ومسيرته فيه. وفي هذا الجزء يضيف الكتاب في تاريخ الإعلام؛ كون صاحب السيرة من رواد هذا المجال تخصصًا وممارسة.
ويسرد المؤلف عمله في التعليم العالي، وعضويته في الشورى وعدد من المجالس.
ومن الأشياء المؤثرة في الكتاب حديث المؤلف عن ابنه ومرضه، ثم وفاته. وهي - بلا شك - تجربة مريرة، لا أجد وصفًا أبلغ من وصف صاحب السيرة لها بقوله: «ظلت تجربة الحزن الصامت منذ وفاته جرحًا بالغ الغور».
يقدم الكتاب أنموذجًا مميزًا في كتابة السيرة الذاتية. ومن المؤكد أن المؤلف استفاد من تجربته العميقة في كتابة سيرة الأعلام التي كانت عبارة عن مقابلات تلفزيونية، سجلها مع أشخاص لهم دور وإسهام، ثم حوَّلها إلى مادة مكتوبة. وأيضًا كتابته عن شخصيات أخرى مؤثرة في تاريخنا المحلي وحياتنا المعاصرة.
(مشيناها.. حكايات ذات) للدكتور عبدالرحمن الشبيلي - حفظه الله وأمده بالصحة والعافية - كتاب مميز، وسيرة حافلة، تروي رحلة إنسان، أصر على الخلود من خلال مناقبه وأعماله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.